بنتي فين بقلم مارينا عطيه

موقع أيام نيوز


بعد التخرج أكتر علشان يعرفوا يواكبوا الحياة برة لأن حياة الشغل الحياة العملية عموما أو الزوجية مختلفة أختلاف تام عن اللي دراسناه طول السنين اللي فاتت دي.
اليوم كان لطيف قوي وسلسل وأخدت شهادة تكريم من الكلية نفسها بإيد المعيد اللي قدمني لكل أصحاب الندوة بشكل حلو أوي أستغربته دخلني جوه دايرة مكنتش أتوقع في يوم أني هكون موجودة فيها ولا أتكلم فيها.

وطبعا خلاني أختم أنا علشان يبقى ختامها مسك.
مسكت المايك والمرة دي كان توتري أكبر من الأول بكتير يعني وسط هالة من الجمهور الكبير اللي فاتح كاميرات موبيله وبيصور غير الكاميرات اللي قدامي وموتراني بشكل كبير قلبي بيدق أوي مش عارفة أحدد إذا كنت مبسوطة ولا مش مبسوطة كل اللي بفكر فيه دلوقتي أني مكنتش مستعدة أن ده يحصل وأني عايزة أغمض عيني وافتحها القيني خرجت برة وروحت على سريري ونمت!
_ أولا..أنا بشكر كل الحاضرين معانا أنهاردة وبشكل كل الاساتذة اللي أخدوا من وقتهم ومجهودهم أنهم يجوا عندنا أنهاردة وينورونا ويفتحوا عقولنا عن حاجات كتيرة أوي أحنا مغمين عنينا عليها ومش عارفين نشوفها بشكل صح أو جايز تكون قصادنا بس عاملين نفسنا مش شايفين.
سكت شويه.
_ من أكتر الصور المرعبة اللي بتواجهه الأنسانهو الخۏف!
أعتقد أن سواء راجل أو ست..ولد أو بنت يعني اسفة..
بيخافوا عندهم مشاعر الخۏف دي أمر مريب وغير سطحي بالنسبة لهم علشان يعدوا كدة كأنه امر بسيط أو بيحصل في الحياة اليومية.
_ هو طبيعي يحصل في الحياة اليومية بس أنا قصدي أزاي بنعديه
وأية اللي مفروض نعمله.
سكت ومكنتش عارفة أجمع الكلام كنت ببص على روان وأنا مش عارفة أجمع كلمتين على بعض فبصت ليا وبدأت تصقف فكله عمل زيها كانوع من أنواع التشجيع ليا.
هديت وبدأت أجمع أقول أيه
_ يعني حاجة بسيطة حصلت مثلا من فترة وأعتقد حصلت لبنات كتيرة واسفة لو بخص بالذكر دلوقتي البنات يعني بس ده موضوع قايم بشكل كبير على الخۏف!
الأبتزاز..
الابتزاز اللي بيتعرض له البنات سواء كان صح ولا غلط.
البنت حتى لو معملتش حاجة فمرة واحدة بتلاقي نفسها ضحي..ة سهلة الافتراس بسبب الخۏف!
سواء بقى الخۏف من الڤضيحة أو الخۏف من أن كل الناس تبعد عنها لأنها متستحقش وجود حد فيهم..
أو..
أو..الخۏف من الأهل!
حسيت أني صوتي على وبدأت أقوى في كلامي.
_ الخۏف من الأهل مشكلة مشكلة ولازم ليها حل في أقرب وقت ممكن.
لازم كل الاهالي تفهم أنهم جايبين عيالهم للدنيا علشان يحموهم مش علشان يرعبوهم بالتربية الغلط اللي بيزرعوها فيهم من هما وصغيرين!
_ طب عارفين ! أن فيه دراسات كتيرة علمية أثبتت أن كتير من الانحر..اف في الوقت الحالي هما شباب في سن المراهقة
تفتكروا ده سببه أيه
لقيتهم بدأوا يتتكلموا ويتناقشوا بعض فبدأت الاصوات تعلا في القاعة.
_ ممكن اللي حابب يتكلم يرفع إيده.
الغريب أن رغم إني من سنهم لكنهم كانوا شايفيني حاجة واو وبيتناقشوا معايا بجد.
و علشان مكنش عنصرية فكنت بخلي ولاد وبنات يردوا عليا اللي أستغربته ولد منهم لما عرض مشكلة ما معرفش تبعه ولا ايه بس كانت غريبة اوي.
أنا في حد أعرفه ولد..وكان بيتعرض للإبتزاز من ولد زيه عادي الولد ده كان متجوز ويعني جه في فترة كدة مشي مش كويس مع بنات يعني بس ربنا تاب عليه جه بقى ولد تاني يبتزه بصور أنه يوديها لمراته وألا ياخد فلوس وكتيرة أوي..فعلا الولد ده كان عايش في ړعب وبيسأل نفسه اما أنا توبت..لية الناس مش عايزة تنسى وتسامح بس
وعلى هذا الموال ولد تاني برضه أتعرض لإبتزاز من بنت في مكان شغله أنه يتجوزها وألا هتفضحه وتقول أنه بيتح..رش بيها وهو معملش كدة ومسككتتش غير لما استقال من شغله ولغاية دلوقتي مش لاقي شغل وقاعد في البيت!
وكتير قوي أتعرض من قصص سواء بنات ولا ولاد الموضوع كبر ووسع مني وكنت مبسوطة بمناقشتهم بس للأسف كان لازم أختم علشان الوقت.
بعد ما ختمت وللأسف سبت الموضوع برضه مفتوح ومسمعتش باقي المشاكل.
جه المعيد وشكرني.
أستعدي علشان أحتمال أحتاج لك تاني 
إبتسمت ومشيت.
يلهوي بجد قمر.
_ هو مين يا روان
المعيد الحلو أبو غمازاه.
_ أسكتي شكله متجوز.
لا سنجل وصغير عايش مع أمه واخته بس وحاسه كدة أنه بيبحث عن عروسة وان شاء الله أكون هي.
ضحكت.
_ وأنت عرفت كل ده منين بقى 
يا بنتي عيب عليك بقى ثقي في قدراتي.
كنا بنتكلم أنا وهي لغاية ما جه آدم وقف جمبي.
ولقيتها بتستأذن وتمشي.
أنا مبسوط بيك أوي.
إبتسمت.
_ متشكرة.
ميلت علشان أشيل باقي الشنط.
ف لقيته بينادي عليا.
جميلة.
بصيت ليه بعنيا.
_ ايه 
أنا بحبك.
_ أيه !!
يتبع
قرب عليا بشويه وهو ساكت وبيبص في عيوني
_ أيه قولت أيه.
كان مركز أوي في ملامحي..
قولت..
أتحرك خطوتين قصادي وبص في عنيا.
قولت بحبك.
_ أيه
هو أحنا هتقضيها أيه كتير كده!
_ بس..أنا..
جميلة هو أنت..أنت
ياشيخة منك لله ياروان منك لله ياشيخة بتقطعي اللحظة الحلوة
بعد عني أول ما شاف روان بتقرب مننا. في أيه!
سكت ومردتش أرد عليها.
في أيه يا جميلة بتزغوريلي لية كده!
كنت بصالها ونفسي أديلها قلم على وشها هو بعد بخطوة ولمحته بيضحك.
_ عايزة أيه!
حطيت ساندوتش المربى فين
بصيت ليها ورفعت حواجبي.
خبر أيه يا جميلة مالك!
_ أنا لو طولت أديك مية قلم على وشك هعمل كدة.
الله! ده أنت وحشة أوي بقى.
سابنتي ومشيت خطوتين هو كان مديني ضهره واستنى أول
ما تمشي علشان يرجع ليا تاني كنت بقول في عقلي خد بقى خد تعالا قول اللي كنت بتقول تاني كدة.
لسه بيرجع علشان يبصلي وهو بيضحك ولسه بينطق.
جميلة أنا بح
بس طبعا مينفعش تفوتها دي لقيتها بترجع تاني وبتقف وسطينا
يا جميلة يلا الاتوبيس جه.
أبو شكلك على أبو شكلي أنا ياشيخة.
_ يلا..يلا.
شديتها من أيدها ومشيت وهو كنت سامعة بيضحك يلا يا قاطعة اللحظات السعيدة ياشيخة ربنا على الظالم.
قعدنا في الاتوبيس وهو ركب ورا في الكرسي اللي ورايا على طول.
مسكت تليفوني وحطيت الهاند فيري والحمدلله روان كانت تعبانة شوية فحسيت أنها هتنام.
بعت لي مسدج.
شكلها بتحبك أوي روان.
_ أيوة أوي.
شوفته بيكتب فسكت رميت عيني لورا فلقيته خد باله وبص ليا وضحك.
بس يعني كنت عايزة أقولك.
وسكت مكتبش تاني.
_ أيوة كنت عاوز تقولي أيه
لقيته بيكتب بس طول في كتابته أوي كنت قاعدة على الشات مستنياه يتكلم طالما مش نافع فيستو فيس كدة.
قلبي كان بيصارع بعضه أنا كنت خاېفة رغم عارفة اللي هيقولوا.
سندت بإيدي على الشباك وفاتحة الموبايل.
تسمعي أغنية 
ضحكت.
_ هو ده اللي عاوز تقوله
اه هو.
_ والله
أيوة..ابعتلك
_ ابعتلي ماشي.
بعت لي أغنية أول مرة أسمعها كانت غريبة عليا يعني مش بس مش أول مرة أشوفها ولكن مسمعتش قبلها بالجمال ده أنا حسيت أنه هو اللي بيغنهالي هو اللي بيغنيها ليا مخصوص كلماتها موجهه ليا وبس كلماتها لطيفة أوي.
تتجوزيني
تتجوزيني مش عايز غيرك في الحياه أوعي تسبيني
من غير ما أتكلم إنتي بتسمعيني
.. عشانك أطول السما لو حبتيني
أنا حاسس إن الكون وياكي بشوفه
 

تم نسخ الرابط