بنتي فين بقلم مارينا عطيه

موقع أيام نيوز


يحضر.
كانت عيون آدم مرقابني بشكل تفصيلي ومش منزل عينه من عليا كنت كل ما أبص عنده أتوتر أكتر.
قررت أن عيونا متتقابلش علشان محسش بتوتر لمحته أختفى شوية هو وأخته وكان واقف بيتكلم معاها.
بعد ما خلصت كلامي والكل صقف ليا كملنا الرحلة بشكل عادي يعني أكل..وشرب..وشوية صور وأغاني ولعب..ويوم جميل أوي عدى وأنا مبسوطة فيه

وفي الحقيقة مبسوطة علشان وجوده.
اليوم خلص..وشكرته لوجوده اللي دايما بيحسسني ب أختلاف ولكن وأنا بمد إيدي وبسلم عليه حسيت إني محتاجة أقول له أني بحبه..هو أزاي مقاليش لغاية دلوقتي أنه بيحبني!
_ روان.
خير.
_ أنا عايزة أقول لك حاجة.
قولي.
_ روان ركزي معايا.
سابت الموبيل من إيدها.
_ أناأنا عايزة أقول لآدم.
تقول له أيه!
سكت شوية وكنت مكثوفة أرد.
جميلة أنت عايزة تقولي له أيه بالظبط!
_ لا مش اللي في دماغك يعني أكيد مش هسوء صورة أهلي قصاده علشان يحترمني بعدين يعني.
أومال في أيه!
_ أنا عايزة أقول له .إني بحبه!
بحلقت فيا ورفعت حواجبها.
لا والله! هو ده اللي مش بحبه!
_ روان متهزريش أنت عارفة أني بحبه!
أومال عاملة نفسك تقيلة ليه!
_ أنا والله أبدا.
وتقولي لا..وبس يا روان ومش بس يا روان
_ طب أيه اقول له
أنت اتجنتي
_ أيه المشكلة! طالما هو مش عايز ينطق كدة!
ومين قالك مش عايز ينطق بقى 
_ ما هو أنت مش شايفه طريقته واهتمامه!
ما هو لو عاوز يقولك بحبك..هيقولك يا جميلة ! لأن جايز يكون اهتمامه عادي ومعتبرك فعلا زي أخته.
لأنه هو برضه بيتعامل مع الكل كويس مش معاك أنت بس لو بيعاملك أنت بس كنا قولنا ماشي حقك تحسي بأختلاف.
أنا مش بهاجمك يا جميلة أنا بس خاېفة عليك.
خاېفة تتصدمي لو قولتي له و مفيش مشاعر من ناحيته ليك.
منكرش أني اتضايقت من كلامها لية كل حاجة مش سهلة كدة يعني لية هو طالما حاسس أنه بيحبني وأنا حاسه أي حد يقول للتاني وخلاص مش هتفرق ولد ولا بنت طالما الاتنين شايفين بعض ب أحترام وهنحترم بعض بدون تجريح ليه لازم حد يبدأ في كل مرة ونفضل مستنيين.
أنا مش عيزاك تزعلي أناخاېفة عليك.
هزيت راسي وإبتسمت وبصيت عند الشباك.
طب يلا عشان قربنا ننزل.
كنت حاسة أني مقفولة ومش عاوزة أتكلم أول مرة أحس بخنقة ناحية كلام روان بالشكل ده على طول متفقين رغم مشاكل الدنيا وزعلها بنكون سوا بس المرة دي بالذات حسيتها مش متفقة معايا ومعرضاني.
روحت البيت لقيتها باعته ليا مسدج اعتذار لو طريقتها ضايقتني.
بس للحظة لما فكرت حسيت ب احساس غريب أوي.
هو انا عاوزة أعترف له علشان بحبه ولا علشان حاسه أني عاوزة أخرج منه هنا وخلاص!
وفعلا عاوزة أهرب بيه هو ما هو لو بيحبني مش هيفضل سنين طويلة يقول ليا بحبك وبس! ده لازم يطلبني للجواز.
طب وبعدين! الموضوع ده هيتعالج ازاي
مش عارفة بس أكيد ليه علاج 
يعني هو محددش الدكتور ده أنه بيتعاط..ي الزفت ده من إمتى
مرضاش يقولي بس اللي فهمته أنه بياخد كل أنواع المخ..درات بأشد أنواعها
كان حوار بين ابويا وأمي.
كان بيتكلموا بصوت عالي شوية فسمعت منهم الحوار ده واللي فهمته من الحوار انه بيتعاطى مخدر..ات!
كنت مستغربة أوي بصراحة يعني في وجهة نظري أن اللي بيتعاطى المخډرات ده شخص بأس أو حياته بايظة أو محتاج يم..وت ويفصل عن الحياة ده لو قارنا بيني وبينه في المفروض أنا اللي أعمل كده مش هو.
هو يعمل كدة لية معامله حلوة وبيتعامل..مصاريف كتير وبيتصرف عليه..وكليه خاصة وكلوة وداخلها ليه يعمل كدة !
ما هو ده أكيد أخره الرفاهية الزيادة وأن كل حاجة يطلبها يتوافق عليها.
مكنتش عايزة أتدخل في شيء بنهم رغم أني كنت حاسة ب آلمهم وهما بيتكلموا مع بعض وبلطم امي وبكها مكنتش عاوزة أسمع حاجة تانية فقمت علشان أقفل الباب ومسمعش أي صوت تاني منهم وأحط الهاند فيري وأنام.
قربت من الباب علشان أقفله فسمعت منها جملة.
يعني دي جزاة دلعي فيه
فرد عليها بابا.
دي جزاة تربيتنا الغلط للعيال كل واحد بياخد نصيبهمش عاوزين نخسر الاتنين
أيا كان من كلامهم ليا مش هحس بتعاطفي معاهم فقفلت الباب ورجعت لسريري.
لقيت مسدج من آدم.
شوية صور ليا على غفلة بموبيله وباعت تحتهم
شكلك كان حلو قوي
في الوقت ده بالذات محستش إني مبسوطة أنا مش عايزة يقولي شكلي حلو ويمهد أنا عاوزاة يقولي بحبك!
فرديت بعصبية.
ودي الصور اللي أنت وخدهالي
فرد.
أيوة..ايه مش عجباك
لا تمام
فضل اونلاين لدقايق بيكتب وبيمسح اخد وقت على الحال ده..وأنا كان معصبني سكوته أكتر! ما هو مش معقول بيصور كل البنات كدة يعني وبيبعت ليهم بتاع البنات ده اللي ملقيش حد يلمه!
طب هو أنا ضايقتك
رديت بتحدي أكتر.
أنت شايف أنك عملت حاجة تضايقني
لا مش عارف يمكن مش واخد بالي!
رديت.
لا مفيش حاجة أنا هقفل تصبح بخير 
وقفلت الشات ونمت.
يا مفترية! بتعملي كدة!
_ هعمل له أية يعني واحد مش عاوز يقولي بحبك.
وهو بكده هيقول يعني
_ لا بكده هيحس أنه يا يقولي بحبك يا يمشي خالص.
بس عيب يا جميلة الراجل واقف جمبك يعني في كل خطوة ومحترم لية تعملي كدة
_ هو كدة.
لا يا جميلة أنا مش موافقاك.
_ خلاص يا روان بقى و
تليفوني رن ف فتحت الشنطة أخرجه.
_ يلهوي بيرن..بيرن قلبي هيقف.
تستاهلي.
_ الحقيني..!
ردي بقى.
قلبي كان بيدق بسرعة أوي وإيدي كانت بتترعش
فتحت عليه.
_ آلو.
كان ساكت ومش عارف يرد صبح عليا وسأل عني وشكرني عن يوم أمبارح وبعدين سألني.
هو أنت زعلانة من حاجة 
كان بيسأل فعلا ب أهتمام.
يلهوي على حلاوته وحلاوة صوته.
_ لا مفيش.
أنا حاسس إني ضايقتك.
_ لا مضايقتنيش.
طب أنت كويسة 
_ كويسة..كويسة مالي!
أنت قولتي لي الندوة إمتى
_ بعد يومين.
كنت قاسېة أوي في طريقتي على كلام روان.
بس لا مستحملتش طريقتي معاه مستحملتش أني أكلمه بالطريقة دي هو مش ذنبه! فبعت له مسدج.
أنا اسفه بس أعصابي بايظة شوية
رد فورا
أنا حسيت برضه 
أتكلمنا كتير أوي نسيت أصلا اللي كان مضايقني.
هو أنا كنت متضايقة ليه
وأنا بكلمه لقيته منزل أستوري واتسكاتب فيها.
لازم نسامح اللي أتسببوا في الاذى لينا مش علشانهم علشان نقدر نكمل حياتنا ونحب نفسنا!
الجملة دي فضلنا نتناقش فيها فترة..لغاية ما أقنعني فعلا أني لازم اسامح.
حكيت له الموضوع من برة مدخلتش في تفاصيل كان بيدي مبررات كتير للشخص اللي بيأذي..مش مبررات لاذاه لا مبررات أني أقدر أعدي واسامح.
قال ليا جملة فضلت وقت طويل أفكر فيها
جايز يكون هو كمان مأذي وجايز يكون ضحېة برضه خلينا ننصفه على الحياة ولو مرة واحدة 
أحساس انك معبي ورميت كل حملك في البحر ومشيت ده الاحساس اللي كنت بحسه معاه.
و علشان كدة قررت أني أروح ازور سليم.
رغم الأيام الطويلة اللي عدت وهو هناك وأنا مروحتش شوفته ولو لمرة واحدة!
يتبع.
مكنتش متأكدة من القرار اللي أخدته مرة واحدة إذا كان صح ولا غلط..بس اللي متأكدة منه اني مش عايزة
 

تم نسخ الرابط