بنتي فين بقلم مارينا عطيه

موقع أيام نيوز


على التانية لازم يكون كفتهم متقاربة للتساوي بس مش متساوين علشان عدالة الحب تنتصر.
كل يوم بيعدي وهو بعيد عني بيخليني أتعب نفسيا أكتر من الأول.
جهزي نفسك علشان في مشروع كبير هندخل عليه 
دي كانت مسدج من العميد بعتهالي في أجازة الامتحانات بعد
ما عدينا الفترة دي.
بعد الضغط اللي كنت فيه وأني بتلكك ب أمتحاناتي علشان مخليش آدم يدخل دلوقتي ويتقدم ليا.

لقيت حاجة أشغل بيها نفسي تاني.
وهي لما نشوف موضوع العميد ده!
كلمته وبلغني أن الموضوع المرة دي مختلف وهو عبارة عن ندوات صحية ونفسية مرة في الاسبوع خلال فترة الاجازة.
والمواضيع هتيجي من إدارة الجامعة نفسها اللي هتناقش فيها وأنا هكون جزء كبير من الموضوع بل هشيل الموضوع أنا الجزء الاكبر منه.
وبالفعل ده اللي حصل.
أنا اللي بنظم القاعات وأنا اللي بعمل الجروب للتجمع وأنا دايما اللي بعمل فقرة التقديم والختام.
مفتكرش مرة مكنش مكنش جمبي فيها يمكن عديت بحوالي أربع ندوات وهو كان فيهم كلهم.
جه في مرة مكنش عاوز يحضر وأنا اللي أصريت عليه بالحضور.
وبعد ما خلصنا اليوم لقيته واقف لوحده غير كل عادته وقاعد مهموم.
فسبت روان وقربت منه.
_ آدم.
لف وبصلي.
جميلة أزيك
عيونه كانت حزينة مش زي كل مرة كنت بشوفه فيها.
كنت مستنية منه زي كل مرة بيشجعني وبيقولي أني كنت هايلة ومحصلتش وأن المرة دي أحلى من كل مرة بس ده محصلش.
_ مالك
سرح في عيوني.
مليش أنا كويس.
_ لا مالك.
متشغليش بالك يلا علشان نتحرك.
مسكت إيده في حركة لا ارادية مني فبص عليها وإبتسم فشلتها بسرعة.
_ في أيه بجد!
بص جوه عينا وسرح وبدأ يتكلم كان بيخرج الكلام بالعافية.
عندي واحد صاحبي عنده مشكلة.
أتخضيت وسألته ب أهتمام.
_ مشكلة أيه خير 
حابة تسمعي
_ هحب أسمع أكيد علشان تخصك.
إبتسم وبدأ يتكلم.
صاحبي بيحب واحدة جدا وبيحاول بكل الطرق أنه يخليها سعيدة حاول أكتر من مرة بس..
قاطعته.
_ بس أيه 
بس كل ما بيبص في عيونها مش بيلاقيها سعيدة ولا مبسوطة..لدرجة أنه حس أنها مش بتحبه وأنها جمبه بس لمجرد أنها خاېفة تخسر حبه ليها.
_ طب هي مقالتلهوش!
هي عمرها ما قالت له..أنها بتحبه.
حسيت بنغزة في قلبي كأنه بيتكلم عني..
لدرجة أنه حس أنه انسان فاشل وهو جمبها مش عارف يفرحها من قلبها بجد رغم أنه عمل كتير علشانها حس كتير أنه نفسه يحضنها وياخدها في بيته ويهون عليها تعبها ويعوضها عن كل حاجة شافتها بس..بس .
_ بس أيه!
بس هي كل مرة بتبعده عنها هو بيحس كده.
لدرجة أنه قرر قرار غريب قوي..
قولت بسرعة.
_ قرار! قرر أيه
قرر أنه..يسيبها..أكيد فرحتها مش معاه هو قرر أنه يسبلها البلد خالص ويمشي يبعد عنها علشان مش هيعرف يشوفها قدامه وهي مش بتحبه.
قلبي دق أوي حسيت پخوف وبتوتر من تاني دموعي نزلت وهو بيتكلم.
كمل كلامه.
هيمشي..هيمشي ومش هيرجع أبدا..هي مش بتحب
قاطعته بدموعي وأنهياري على اللي بسمعه منه.
_ بس هي..هي بتحبهبتحبه أوي.
خدت نفس جوايا وعيطت تاني بصوت متقطع كررت كلامي.
_ هي بتحبهبتح..به أوي والله.
حسيت قلبه وقع معايا من عياطي! قرب عليا ومسك إيدي ومسح دموعي اللي نازلة اللي ڠرقت التشيرت بتاعي..
بس..بس..أنا اسف.
_ بحبك..بحبك..
عيطت أكتر وهو جمبي.
مسح ليا دموعي باس إيدي علشان يطمني.
أنا اسف والله.
هديت شوية وإبتسمت.
_ مش هتسافر صح
ابتسم بفرحة.
تؤ.
ضحكت.
قرب مني تاني.
بحبك.
قالها بسرعة وبص يمينه وشماله وفضل يتلفت فسألته بإستغراب.
_ أيه في أيه
رد بهدوء معتاد منه.
قلقان روان تيجي وتقطع اللحظة الحلوة دي.
ضحكت..ضحكت من قلبي أوي.
اليوم ده كنت مقررة أني مخسرهوش وأني هعمل أي حاجة علشانه.
وفعلا كلمت الدكتور بتاعي وشجعني على الخطوة دي وقال ليا أبدا ب أبويا.
وفعلا عملت كدة.
يتبع.
كان قاعد في المكتب لوحده.
خبطت خبطتين ودخلت.
تقريبا كان مشغول فمبصش عليا بس بدأت أفتح الموضوع أنا.
_ مش هتزروا سليم تاني
رفع راسه وبصلي.
حابة تيجي معانا!
هزيت راسي بالموافقة.
فأبتسم وسكت.
قربت عليه وهو على مكتبه
_ بابا أنا عاوزة أخد رأيك في موضوع.
ساب اللي في أيده وانتبهلي.
موضوع أيه
_ أنا عندي واحدة صاحبتيهما أهلها صعبين شويةلا أوي صعبين أوي..
وهي في حد عاوز يجي يتقدم
قاطعني من قبل ما أكمل.
جميلة صاحبتك دي أنت
أتخصيت من السؤال ومكنتش عارفه أكدب فهزيت راسي. ولرد فعله أستغربته لقيته ابتسم.
وبتقولي صاحبتك لية
_ علشان..علشان..
طبطب على كتفي.
خليه يكلمني
هو اللي سمعته صح!
هو قال ليا يكلمه بجد! كنت باصة ومتنحة فيه مكنتش مصدقة اللي بيقولوا زي ما يكون بطلب منه يعيد الجملة تاني.
إبتسم تاني.
خليه يكلمني يا جميلة 
هزيت راسي ولسة بقوم.
فسألني
هو معاك في الجامعة
معرفتش أرد عليه أقوله أيه! فهزيت راسي لية وهو مسألش تاني وأنا خرجت برة الأوضة مبسوطة..مبسوطة أوي.
أنا عارفة الأول ان المشكلة مش في بابا ومش هيعترض قدها هي المشكلة كلها عندها.
فمكنتش عارفة افتحها في الموضوع أزاي.
أعتقد هو هيفتحها.
ده كفاية أوي! أنا مليش دعوة بالموضوع.
كنت ببص في الوقت اللي هتيجي فيه من بره علشان تتم الخن..اقة ونخلص!
سمعت فتحة باب الشقة.
لامحتها بتدخل من الباب وبتقعد على الركنة.
كنت جوه أوضتي بس شايفة كل حاجة جه بابا وقعد جمبها.
في غمضة عين يدوب بس شديت تليفوني من جمبي علشان أحاول اراقبهم كويس هيقولوا أيه.
أتحركت ناحية الباب.
كانوا قاعدين جمب بعض بس هي كان شكلها مهموم قوي ومتضايق.
مكنتش فاهمة هيكون أيه مضايقها!
ومرة واحدة أنفجرت من العياط وأترمت على حضڼ أبويا جمبها.
كنت سامعة بيردد وهي في حضنه
في أيه! في أيه مالك ! مالك يا س..كينة!
قامت من حضنه ومسحت دموعها.
كنت لسة بقرب منها علشان أشوف مالها.
سمعت صوتها بيقول وهو ضعيف أوي
أنا عنديسر..طان
أتفزعت من الخضة والتليفون وقع من إيدي حست بيا فبصت عليا.
جريت عليها بسرعة وأنا مش عارفة هعمل أيه
قعدت على ركبي ودخلت في حضنهم هما الاتنين وأنا بعيط.
_ هتبقي كويسة..هتبقي كويسة والله!
كانت ليلة حزينة قوي..ليلة مش باين لها ملامح.
أجلت كل حاجة مع آدم وحكيت له على تعبها حاول يساعدني بأني ابعت له التحاليل والاشاعات اللي أكتشفنا بعدين أنها عملتها لوحدها لما شكت في الموضوع ولغاية ما أتاكدت وجت تقول لنا.
لا يارب أنا مكنتش عاوزة عقابك يكون صعب قوي كدة.
أنا كنت عيزها تحبني بس!
آدم رد عليا بعدها بكام يوم وقالي سألت كذا دكتور ومټخافيش يا جميلة والله حالتها مش متأخرة
كل ما بيقرب مني بحس أن العالم بيتفق على هد علاقتنا.
كنت بين نا..رين
أني أفضل موجودة جمبها واتابع حالتها وأني اتابع حالة سليم وأطمن على أبويا كل شوية.
لما كنت بنهار كنت بفضل أعيط لآدم للصبح.
مش عارفة أزاي كان مستحمل كمية الكآبة دي اللي فيها!
زورت سليم لوحدي وعرفت أن حالته بدأت تتحسن.
دخلت له الأوضة كان شكله أفضل من المرة اللي جيت فيها.
بس برضه قاعد ساكت!
_ حساك أحسن يا سليم.
بص عليا ونظرته ليا كانت غريبة المرة دي.
قرب مني ولقيته بيركع على ركبه ويبوس إيدي.
أنا آسف..آسف حقك عليا سامحيني يا جميلة 
خۏفت يعمل زي المرة اللي فاتت فبعدت عنه.
مټخافيش بس أنا عاوزك تسامحيني
بصيت ليه وإبتسمت طبطبت على كتفه.
شدني لحضنه وعيط! كنت أول مرة
 

تم نسخ الرابط