ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
كنت هقولها كده برضة. بس أنت عارفة إيمان هتقعد تقولى حرام وحلال. علشان كده أنا معتمدة عليكى أنت يا مريم. أنت اللى هترجعلنا جزء من حقنا. واسمعى سيبك من ولاد عمك إبراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل في الكل وأكيد ولاده برضه هيبقوا الكل في الكل وده اللى أحنا عايزينه. وبما أن عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف. أنا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها. الكلام ده ميطلعش برانا أحنا الاتنين فاهمانى يا مريم.
الفصل السادس
أصرت عفاف على أستقبالهم بنفسها عند بوابة المنزل الداخلية ورأتهم وهم يخطون أول خطواتهم في حديقة المنزل الكبير رحبت عفاف بهم أشد ترحيب واحتضنت مريم وإيمان في حنان بالغ بينما اكتفت فاطمة بلقاء بارد وتحية مصطنعة.
قالت عفاف وهي تعد الطعام بنشاط بقولك أيه يا أم وليد دول مش جايين يومين وماشين. لا دول جايين يعيشوا هنا يعنى أنسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس انهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه
ابتسمت فاطمة بسخرية وقالت أنا عارفة انك علانياتك يا عفاف. حتى لو أحنا نسينا أمهم هما مش هينسوا والله اعلم ناوين على أيه وأبقى أفتكرى كلامى ده كويس.
ماما خلصنا خلاص كله تمام
قالت فاطمة بحنق واحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفرة
وفى غرفة المكتب كان يوسف يداعب إيهاب قائلا بما أنك بقى مهندس ديكور عاوز اعرف ينفع اعمل شقتى كلها مرايات
ضحك الجميع وقال إيهاب اه طبعا ينفع أهو بالنهار تبقى شقة وبالليل ممكن نقلبها ملاهى.
ضحك عبد الرحمن وقال أصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبة لمراته لما يتجوز. شكله كده غير رأيه وقال المرايات أرخص
شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين أنا جعت أيه مفيش أكل النهاردة ولا ايه
قال حسين موجها حديثه ل يوسف لو سمحت يا يوسف روح شوف جهزوا السفرة ولا لسه.
خرج يوسف متجها إلى المطبخ وكانت فرحة آتية بصحبة إيمان ومريم
وأشارت إلى إيمان وقالت دى إيمان الكبيرة أما دى بقى مريم
تلاقت نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال باقتضاب أهلا وسهلا وحمد الله على السلامة
ثم الټفت إلى أخته وقال بجمود لو سمحتى يا فرحة جهزوا الأكل بسرعة.
اجابته فرحة ببهجة خلاص الأكل جاهز. خمس دقايق وتلاقوا السفرة بقت تمام
عاد يوسف أدراجه إلى المكتب مصډوما ومتعجبا كيف تكون هذه أخت إيهاب الذي أعجب برجولته الواضحة في أقواله وتصرفاته منذ لحظات بعد عشرة دقائق خرج الرجال إلى حجرة الطعام لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف إليها وتعرفت إليه هي الأخرى وجلس الجميع حول المائدة حيث نظر الحاج حسين إلى الجميع في سعادة وقال.
انا كده بقى مش محتاج حاجة خالص من الدنيا
رد إبراهيم مؤكدا أى والله يا حسين صدقت
أبتسم الجميع برغم مما يعانيه كل منهم مشاعر مختلطة متضاربة بداخلهم مختلفة ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل وبغض!
لم تحتمل أم وليد أن تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها نحو إيمان بس انا مستغربة يا إيمان. أزاى أمك دخلتك مدارس أزهرى مع أن أحلام مالهاش في الحاجات دى خالص.
نظر لها إبراهيم بصرامة محذرا فقالت بتوتر أنا مقصدش حاجة. أنا قصدى يعنى ان اخوتها كلهم تعليم عادى يعنى
وهنا تدخل إيهاب قائلا وأحنا في الروضة كانت دايما مدرسة القرآن تقول إيمان ليها مستقبل في العلم الشرعى لأنها كانت متفوقة في الحفظ جدا. وكانت دايما تقولها أنت لازم تدخلى أزهرى. لدرجة أن إيمان كانت بتحلم بالمدرسة من قبل ما تبدأ.
نظرت لها إيمان وقد فهمت ما تقصده من كلام عن والدتها فقالت وماما مكنش عندها مانع أبدا يا طنط بالعكس
فى نهاية اليوم توجهوا إلى طابقهم الخاص حيث شقتهم الجديدة ذهب
إيهاب للنوم ليستسقظ لعمله صباحا وجلست إيمان ومريم في الشرفة يحتسيان الشاى ويتحدثان كان عبد الرحمن في شرفة غرفته يتحدث في
متابعة القراءة