ولكن تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز

متخافوش طول ما عمكم حسين موجود وفى صفكم متخافوش منها ...لكن محدش فيكوا يرميلها ودنه أبدا ولا يسمع منها نصيحة
تنهدت ايمان وقالت
عموما احنا كده كده مش بنختلط بيها حتى وفاء مفيش بينا وبينها علاقات قوية
زى فرحة
أبتسمت وهى تربت على يدها قائلة 
أديكى شوفتى وجربتيها بنفسك
قالت مريم متسائلة 
أنت صحيح يا ماما هتسافرى بكره الصبح
أومأت برأسها وهى تقول
ايوا مش هينفع اقعد اكتر من كده.. وادينى اهو اطمنت عليكوا
أعلن هاتف أحلام عن اتصال من إيهاب وأخبرها أنه ينتظرهما بالأسفل ودعت أحلام كل منهما وانطلقتا عائدين إلى البيت الكبير مرة أخرى
وقفت سيارة إيهاب الصغيرة أمام المنزل قائلا بعجلة من أمره
يالا انزلوا عندى شغل لازم اخلصه قبل العصر
قالت إيمان بتعجب
كمان مش هتدخلنا الشنط ..مش كفاية نزلتنا بيهم من عند ماما لوحدنا
أشار ايهاب إلى باب المنزل قائلا
أومال ده واقف بيعمل ايه
ألفتت إيمان فوجدت عبد الرحمن واقفا ينتظرهم عند البوابة الخارجية عندما رآهم اقترب من السيارة وفتح الباب الخلفى وأخرج الحقائب ترجلت إيمان من السيارة وبعدها مريم بخطوات متثاقلة حين قال إيهاب لعبد الرحمن
أنا راجع العصر ان شاء الله
أومأ له عبد الرحمن برأسه والټفت إلى إيمان ومريم قائلا بابتسامة
حمد لله على السلامة
ظهر يوسف وهو يمر بالبوابة ويتجه إليهم بابتسامة صغيرة اقترب منهم وقال مرحبا وهو يهم بحمل أحدى الحقائب 
حمدلله على السلامة.. أتأخرتوا أوى
أوقفته يد عبد الرحمن تقطع عليه الطريق قائلا بحزم
معلش دى شنطة مراتى شيل التانية
نظر له يوسف بدهشة قائلا
وفيها أيه
قال بجدية
لا معلش محبش حد يمسك شنطة مراتى
أختلج قلب إيمان مرة أخرى ودق بقوة أكثر فهومن الأساس يطرق بشدة منذ أن رأته قادما نحوهم حمل عبد الرحمن حقيبة إيمان التى سارت خلفه واتجه إلى الداخل نظر يوسف إلى مريم وهو يحمل حقيبتها قائلا
أنا عاوز اتكلم معاكى ضرورى
لم ترد ولم تنظر إليه بل أشاحت بوجهها واستبقته للداخل وقف عبد الرحمن أمام المصعد والټفت إلى إيمان قائلا بهدوء وهو ينظر لعينيها
طبعا الشنطة هتطلع شقتنا مش كده
خفضت بصرها وهى تقول
أيوه .. بس هفضل مع مريم علشان الكوافيرة زمانها جاية
أمسك كفها بحنان قائلا
على فكرة أنا منمتش غير ساعة واحدة بس .. من ساعة ما كنت عندكم وانا بافكر فيكى وحتى الساعة دى حلمت بيكى فيها ..مش قادر استحمل الدنيا ولا ليا نفس لحاجة وانت زعلانة مني.
قاطعه اقتراب مريم ووقوفها بجوارهما صعدوا إلى الطابق الثانى أولا حيث كانت عفاف تنتظرهم تهلل وجهها بسعادة غامرة حين رأتهما وعانقتهما بحب كبير وحنان بالغ
ثم قالت فى سرعة
يالا يابنات أطلعوا بسرعة جهزوا نفسكم .. فرحة بتقولى الكوافيرة جاية كمان ساعة
ثم التفتت إلى مريم قائلة
وانت يا مريم بصى كده فى شقتك ولو لقيتى حاجة ناقصة قوليلى على طول
أبتسمت مريم أبتسامة باهته وهى تقول
حاضر .
كان عبد الرحمن ويوسف قد صعدا بالحقائب للطابق العلوى وهبط يوسف إليهم وترك عبد الرحمن أستقلت الفتاتان المصعد وعندما توقف توجهتا إلى شقة مريم ولكنهما وجدا عبد الرحمن ينتظر إيمان عند باب شقتهما وقال لها على الفور
ايمان عاوزك خمس دقايق بس
توترت إيمان وهى تنظر إلى مريم ثم تنظر إليه معاتبة 
معلش أصل يدوب نلحق ..مفيش وقت
مالت مريم على أذنها قائلة بهمس
روحى شوفيه انا لسه هدخل آخد دوش .. على ما اطلع من الحمام تكونى جيتى
أومأت برأسها موافقة فى اضطراب وذهبت إليه دخلت شقتها ودخل خلفها وأغلق بابها بهدوء نظر إليها نظرة طويلة معاتبة ولكنها مشتاقة نظرة محبة شغوفة ولكن تغلفها الحيرة وأخيرا تكلم قائلا
ممكن اعرف انا عملت أيه علشان تتغيرى كده معايا
أطرقت برأسها وقالت فى خفوت 
مش وقت الكلام ده دلوقتى لازم أروح أجهز مريم
أقترب منها يتفحصها بعمق وقال
يا ايمان متسبينيش كده قوليلى حاجة .. ريحينى.. أنا معرفش غير موضوع كلام مرات عمى لكن أيه علاقة كلامها بيا أنا وأنت
قالت بابتسامة شاحبة
أوعدك بعد الفرح ما يخلص هقعد معاك ونتكلم زى ما انت عايز
قال بحب
طب ينفع اقولك وحشتينى
قالت بدون تفكير
ليه
أبتسم ابتسامة حائرة وقال
ليه .. علشان بحبك
قالت دون أن تنظر إليه
متأكد
أقترب منها ومسح على وجنتها قائلا
طبعا متأكد معقول مش حاسة بيا كل ده
أطرقت برأسها مرة أخرى ولم ترد فاقترب منها وأخذها وأغمض عينيه وقال 
والله لو تعرفى لما بتبقى زعلانة مني بيحصلى أيه عمرك ما هتزعلى مني أبدا.. بقولك من ساعة ما رجعت من عندكوا وانا حاسس انك زعلانة مني وحتى معرفش ايه السبب .. وانا النوم مجافينى منمتش غير ساعة وحتى الساعة دى حلمت بيكى.. كل ما احاول انام افتكر ملامحك وانت مضايقة وعنيكى اللى بتلمع بالدموع احس وانا بغمض عينى انى بغمض على شوك .. وادى النتيجة بقالى يومين منمتش بسبب حضرتك يا هانم.
لم يشعرا بالوقت ولا بعقارب الساعة التى كلما قفزت وكأنه يخشى أن تتركه وتمضى.
قطع هذا الوصال رنين هاتف عبد الرحمن رفعت رأسها وقالت وهى تنظر إليه 
تليفونك
وضع رأسها على صدره مرة أخرى وقال بهمس
سيبيه يرن
ولكن
تم نسخ الرابط