ولكن تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز

عاوزانى فيها
قالت في توتر أنا آسفه بس في حاجة حصلت ڠصب عنى وانا قلت آجى ألحق اقول لحضرتك قبل ما حاجة تحصل من تحت راسى.
أستمع لها الحاج حسين في اهتمام ثم تصنع الا مبالاة وهو يقول خلاص يا هند متشكر أوى تقدرى تتفضلى.
وقفت وهي تطرق برأسها للأسفل وقالت أنا آسفه تانى مرة يا حاج حقيقى كنت فاكرة انه عارف لكن لما بان علي وشه انه أول مرة يسمع الكلام ده اټخضيت وافتكرت انى كده ممكن أتسبب في مشكلة تانية. أصل انا اتعلمت من اللى حصلى أول مرة لما افتكرت يعنى انكوا قرايب مع بعض ومفيش ضرر هيحصل لحد من تحت راسى. علشان كده جيت بسرعة المرة دى علشان اقول لحضرتك.
ثم نظرت له بضعف قائلة أنا اتعلمت من غلطى يا حاج حسين واخدت عهد على نفسى انى مكرروش تانى والله
أومأ برأسه متفهما وقال خلاص يا هند. وعموما مفيش مشكلة ولا حاجة متقلقيش يالا اتفضلى على شغلك
خرجت من مكتبه وعلى ثغرها ابتسامة نصر وأغلقت الباب خلفها بهدوء. بمجرد أن أغلقت الباب تناول حسين الهاتف وأجرى أتصالا بالمنزل. في البداية لم يتم الرد في المرة الثانية أجابته فرحة وهي تبكى
ألحقنى يا بابا...
روت له ما حدث وظل يستمع حتى قال ومريم وإيمان فين دلوقتى
بكت مرة أخرى وهي تقول لسه ماشين رايحين يقعدوا مع ايهاب
تناولت عفاف سماعة الهاتف وقالت متقلقش يا حسين أنا هاخدها هي ويوسف دلوقتى ونروحلهم
قاطعها قائلا لا خليكى انت. خالى يوسف ياخد فرحة ويروح وانا هحصلهم
بمجرد أن أنهى الاتصال وجد عبد الرحمن يتصل به رد قائلا السلام عليكم. أزيك يا عبد الرحمن يابنى.
أتاه صوت عبد الرحمن قلقا وهو يقول وعليكم السلام يابابا الحمد لله انا كويس. بس انا بتصل بإيمان بقالى كتير أوى وتليفونها مقفول ومش بترد على تليفون البيت. وبكلم البيت عند ماما تليفونهم يا أما مش بيرد يا أما مشغول طمنى يا بابا في حاجة عندنا في البيت
قال حسين بهدوء انت جاى أمتى
بكره بالليل ان شاء الله.
25 الفصل الخامس والعشرون
جلس الحاج حسين بجوار زوجته وهو يعاتبها ليه كده يا عفاف. أنا مش قلت محدش يفتح في القديم تانى
حاولت أن تسيطر على انفعالها وهي تقول يعنى أقف اتفرج عليها وهي بتهد بيوت عيالى يا حاج لا والله ده لايمكن يمر بسهولة أبدا. كله إلا ولادى. أنا صبرت عليها كتير لكن توصل لخړاب البيوت
تابع حسين حديثه معاتبا من أمتى يا عفاف وانت بترديلى كلمة.
قالت عفاف بلوم يا حاج انا سمعت كلامك كتير واتعاملت بالحسنى مع فاطمة. ياما كنت بتقولى معلش غيرانه خديها على قد عقلها لكن الغيرة توصل لكده ومع ولادك وتقولى مفتحش القديم.
نظر لها بحدة قائلا واستفدنا ايه بقى كل اللى اتقال مش هايصلح حاجة وادينى اتصلت بإيهاب ومريم قالتلى مش عاوز يتكلم ونايم من ساعة ما رجعوا البيت. وايمان كمان شيطانها هيألها ان عبد الرحمن كان مصدق الكلام ده. وأنا كمان قلت نأجل زيارتهم لبكرة. أهو يكون عبد الرحمن رجع وتكون النفوس هديت شوية.
ثم الټفت وكأنه تذكر شيئا وقال أومال يعنى مشوفتش يوسف من ساعة ما رجعت.
أنتبهت هي الأخرى وقالت والله ما اعرف راح فين

فجأة كده اختفى
قالت وقد بدا عليها القلق طب والفرح والناس اللى عزمناهم. دى شقة مريم خلاص خلصت وهدومها اترصت فيها هي ويوسف
قال في حسم كل كوم والفرح ده كوم تانى. الفرح هيتعمل في معاده مش هيتأجل يوم واحد
طرقت إيمان باب غرفة إيهاب وهي تقول إيهاب يالا علشان تتغدى
أتاها صوته الحزين ماليش نفس يا ايمان اتغدوا انتوا.
فتحت الباب ودخلت إليه فوجدته يجلس على طرف الفراش واضعا رأسه بين يديه عندما شعر بها قال دون أن يرفع رأسه
لو سمحتى يا ايمان سيبينى لوحدى دلوقتى.
جلست بجواره وربتت على كتفه وهي تنتزع ابتسامتها انتزاعا وقالت يا ايهاب انت قاعد لوحدك من امبارح. لازم تخرج من الحالة دى دلوقتى لازم نتكلم. يوسف عاوز يتكلم معاك كلمتين
رفع رأسه تجاه الباب فوجد يوسف يقف مستندا إلى حافته وقال ممكن أدخل يا باشمهندس.
قال دون أن ينهض أتفضل يا يوسف
قال يوسف متفهما أنا حاسس بيك. بس الحكاية متتاخدش قفش كده. بطل الحمقة بتاعتك دى. ده انت مدتهاش فرصة تنطق.
قالت إيمان على الفور والله فرحة بتحبك أوى يا إيهاب
قال دون أن يتلفت اليها صدمتنى يا إيمان. آخر واحدة كان ممكن اتخيل انها تعمل كده. كنت فاكرها حافظانى وفاهمانى وأى حد هيجيب سيرتى في غيابى هتدافع عنى من غير حتى ما تسألنى.
حاولت أن تداويه وهي المچروحة وقالت متظلمهاش يا إيهاب. أى واحدة في مكانها هاتتلخبط ومتعرفش تفكر.
لم يأتيها منه ردا فقالت بترجى أديها فرصة تدافع عن نفسها يا ايهاب. ده ربنا سبحانه وتعالى بعزته وجلاله مش هيدخلنا الجنة أو الڼار يوم القيامة إلا لما يخلينا نقرأ
تم نسخ الرابط