ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
لتبرز معالمه ونسيت مريم كلمات إيمان عندما قالت لها انت بتختارى المكان الغلط واللى بيجبلك شبهه وبتقفى فيه.
شاهد يوسف ما حدث كما أراد وليد تماما رآها تبتسم وتضحك وتداعبه بضړب كفها بكفه وتشير إليه بالسلام وهو يرحل ويقول لها بالأشارة بأنه سينتظر منها مكالمة وكل هذا وهي لا تخجل من شكلها وهي تقف أمامه هكذا بمعالم جسدها الواضحة صرف وجهه عنها في ڠضب وانصرف إلى عمله.
جرى أيه يا صاحبى هتفضل مخاصمنى كده ومتكلمنيش أول مره يحصل بينا كده
قال يوسف دون أن ينظر إليه علشان أول مرة أعرف أنك كده يا وليد انا مش عارف انت ابن عمى ازاى.
قال يوسف بجمود لا وفر اعتذارك لما عمك وابوك يعرفوا. ساعتها هتعتذر كتير أوى
قال وليد وهو يضغط أحد أزرار هاتفه النقال في راحته في الخفاء خلاص براحتك يا يوسف لو ده هيريحك من ناحيتى...
رن هاتف وليد فقام للرد على الفور وهو يخرج من مكتب يوسف ببطء شديد قائلا أيوا يا حبيبتى أنا جاى أهو. كله تمام نص ساعة هكون عندك. لا لا مينفعش لو مش دلوقتى يبقى مش هينفع النهاردة خالص.
فرحة رجعت من كليتها
ايوا يا فندم. اتغدت ونامت من ساعة
يوسف الآنسه مريم اتغدت معاها
ايوا اتغدت وطلعت شقتها يا فندم.
كان يريد أن يتأكد أن مريم في المنزل وهل هي وحدها في شقتها أم مع فرحة ظل يطرق بالقلم على سطح المكتب في توتر وهو يتخيل وليد وهو يدلف إلى شقة مريم بحرص دون أن ينتبه إليه أحد ويتخيلها وهي تغلق الباب وتتلفت حولها لتتأكد انه لا أحد يراهم.
حتى كسر القلم في يده ونهض وهو يدفع مقعده بعيدا كاد أن ينطلق خارج المكتب ولكنه تفاجأ بدخول السكرتيرة تخبره بأن هناك عميل ينتظره والمسأله عاجلة أضطر يوسف أن يستقبل العميل لم يستطع يوسف أن يركز ذهنه مع الرجل فلقد كان مشتتا في خيالاته أنهى حديثه مع الرجل بوعد بلقاء آخر خرج العميل وخرج يوسف خلفه مباشرة من المكتب كالسهم ومنه إلى الأسفل استقل سيارته وانطلق مسرعا عائدا إلى المنزل.
قبل أن تدخل مريم حياتهم ويعلم كيف يثيره وكيف يستفزه وكيف يحركه في الطريق الذي يريد وبالفعل خطط لكل شىء لكى يؤكد ليوسف أن هناك علاقة حقيقية بينه وبين مريم كان يعلم أن هناك شىء ينبت في قلب يوسف تجاه مريم فأراد وئده في المهد فلقد تشرب الكره الشديد لأولاد عمه علي من أمه فاطمة كما أنه يعلم أن يوسف لن يفضح ابنت عمه وبالتالى لن يفضح علاقته بسلمى.
أقترب يوسف من جراج البيت الكبير وتأكدت ظنونه عندما رأى سيارة وليد ترك يوسف سيارته بعيدا حتى لا يراها وليد عند عودته ودخل إلى الباب الخلفى للحديقة ومنه إلى الدرج المؤدى إلى الطابق الثالث حيث شقة مريم ولكنه تفاجأ بهبوط المصعد منه إلى الطابق الأرضى عاد يوسف أدراجه بهدوء على الدرج ووقف على آخر سلمتين في الطابق الأرضى بجوار المصعد خرج وليد من المصعد وهو يطلق صفيرا من بين شفتيه بطريقة منغمة تدل على الأنسجام الشديد خرج وليد الذي كان يعلم أن يوسف يتابعه فهو قد أعد كل شىء بدقة فبمجرد أن رأى سيارة يوسف تقترب أسرع إلى المصعد واستقله إلى الطابق الثالث وانتظر قليلا ثم استقله مرة أخرى عائدا إلى الدور الأرضى.
خرج وليد من المصعد واتجه إلى الجراج مرة أخرى واستقل سيارته وهو مبتسما ابتسامة عريضة وعاد إلى الشركة مرة أخرى.
الشك أصبح يقين في قلب يوسف تأكد من وجود علاقة آثمة بينهما تأكد أنها ليست فقط فتاة تتصرف بطريقة غير لائقة لا أنها تعدت كل الحدود أشتعلت ڼار الغيرة في قلبه أكثر وأكثر الآن تأكد بأنه يغار عليها ولكن هي لاتستحق سوى السحق
متابعة القراءة