ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
أمشى واسيبها
أطرق برأسه وقال بحنق براحتك يا ايمان
تملكت الدهشة من يوسف عندما سمع مريم تناديه وتقول له بارتباك لو سمحت يا يوسف عاوزاك لحظة
خرج إليها ووقف أمامها متسائلا فقالت في خفوت وبملامح هادئة أنا بعفيك من جوازك مني.
الفصل السادس والعشرون
أنا بعفيك من جوازك مني ..
تفحص ملامحها الهادئة فى سكون يحاول أن يستشف ما خلفها وقال
أحتفظت بملامحها الهادئة وهى تقول له
زى ما سمعت .. أنت عملت اللى عليك وكتبت كتابى مش مطلوب منك اكتر من كده .. أنا خلاص بقى معايا قسيمة جواز ولما تطلقنى هيبقى معايا قسيمة طلاق وكل واحد فينا يبدأ حياته صح .. أعتقد انك فهمتنى
مسح على رأسه وقال فى توتر بالغ
بس انا مش هطلق
نظرت له بدهشة وتساؤل فأردف على الفور بارتباك
قاطعته رافضة لحديثه
لو سمحت ده مش موضوعنا دلوقتى .. ومن فضلك توافق علشان ...
فى هذه اللحظة فتح إيهاب بمفتاحه ودخل تفاجأ بيوسف ومريم فى ردهة المنزل حاول يوسف أن يبتسم وهو يصافحه بحرارة
إيهاب
معلش كنت مع واحد صاحبى ... أنت هنا من أمتى
قالت مريم بسرعة
عمى حسين هنا.. وقاعد جوه مع ماما
طرق الباب المفتوح ودخل إليهما رحب به عمه وعانقه وعاتبه قائلا
أنا زعلان منك أوى يا إيهاب.. كده برضة متعمليش اعتبار وتاخد اخواتك وتمشى
خجل إيهاب وهو يقول
ربت حسين على كتفه قائلا
أنا عذرك يابنى بس مراتك ملهاش ذنب دى برضة لسه صغيرة واتفاجأت زى ما يوسف قالك كان لازم تديها فرصة تتكلم مش تمشى كده وتسيبها
توتر ايهاب قليلا فهو مخطأ فعلا ولكن هذا لا يغير شىء فى الأمر فقال
وهنا نهضت أحلام واقفة قبالته وقالت
لا يا ايهاب لو اللى بتحكيلها صورتلها الموضوع على أنكم عارفين وعارفة كويس أوى هى بتعمل أيه.. الكلام هيخيل على بنت صغيرة ملهاش خبرة زى فرحة مراتك
نظر لها حسين متعجبا منها لقد كان يتوقع أن تدافع عن هذه الزيجة بكل ما تملك ولكن طريقة حديثها هى التى أدهشته كانت تتكلم كما لو كانت امرأه عاقلة تريد أن تحافظ على بيت ولدها لا لشىء إلا لرأب صدع حياته الزوجية فقط
الكلام ده لو هى متعرفش طنط فاطمة كويس لكن هى عارفاها
قالت والدته بثقة
لا يابنى.. إذا كنت انا كنت كبيرة وواعية وعندى خبرة كفاية فى الدنيا وصدقت فاطمة من أكتر من عشرين سنة
وأشارت للحاج حسين وقالت
واسأل عمك
نظر لها إيهاب بدهشة قائلا
أنت مقلتلناش حاجة عن الموضوع ده
نظر لها حسين بحدة قائلا
من فضلك يا ام ايهاب مش عاوز كلام فى أى حاجة فاتت .. ده لا من صالحك ولا من صالح أى حد فينا ولا هيحقق أى نتيجة
قالت فى سرعة
لاء يا حاج هيحقق .. وانا متأكدة ان إيهاب هيعذر فرحة لما يعرف ان اللى ضحكت عليها هى نفسها اللى ضحكت على امه من سنين
ألتفتت إلى إيهاب وقالت بحسم
من غير دخول فى تفاصيل مالهاش لازمة .. فاطمة حطت السم فى ودن مراتك وخلتها متلخبطة زى ما حطت السم فى ودانى من سنين وخلتنى اخدكوا واهرب
قال فى حيرة
مش فاهم
كادت نظرات حسين أن تخترقها محذرة إياها من الدخول فى تفاصيل فقالت
ولا حاجة.. فهمتنى ان اعمامك هيخدوا ولادى مني ومش هيخلونى اشوفكم مدى الحياة وادتنى فلوس اهرب بيها منهم وانا صدقتها بمنتهى الغباء
ربت حسين على كتفه بحنان قائلا
مراتك بتحبك يا إيهاب .. حتى يا سيدى لو غلطت سامحها ده ربنا بيسامح مش من أول غلطة كده تسيب البيت وتمشى
أطرق برأسه متفهما هو يعلم أنها تحبه بل تعشقه لاحظت أحلام بوادر الأقتناع على وجهه فقالت بهدوء
مراتك فى اوضتك جوه ادخلها .. عاوزه تتكلم معاك أديها فرصة تتكلم براحتها
خرج ايهاب ونظر إلى يوسف ومريم يقفان أمام بعضهما وكأن على رؤوسهما الطير .. صمت مطبق
تركهما وتوجه إلى غرفته وقف مترددا بعض الشىء ثم فتح الباب ودخل تعلق بصره بفرحة وهى نائمة على فراشه كانت ترتدى ملابس نومه فوق ملابسها وتلف ذراعيها حول نفسها وكأنها تتخيله يعانقها تبدو كمهرجين السيرك بالملابس الكبيرة التى تتدلى منها لفرق الطول بينهما ووجنتيها وأنفها حمراء للغاية من
كثرة البكاء محياها حرك المشاعربداخله نحوها أعتدلت هى فى فراشه وعقدت ذراعيها أمام صدرها بطفولية . وهى تقول بعينين لامعتين من أثر الدموع
طب أعمل ايه .. كنت واحشنى أوى ملقتش غير هدومك قدامى
تماسك إيهاب وهو
متابعة القراءة