ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
سابع نومه
قالت وفاء متسائلة أطلع اطمن عليها
قال حسين بإرهاق لا مفيش داعى نقلقها
قاطعتهما عفاف في قلق وهي تقول لسه تليفون يوسف مقفول يا حسين حاول حسين الأتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح قال إبراهيم مطمئنا
يمكن كان راكن عربيته بعيد شوية عند المطار وجاى ورانا
عفاف بس انا مشفتوش في المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب في صالة المطار.
حاول إبراهيم أن يطمئنهم مرة أخرى قائلا خلاص يبقى أكيد جه ورانا واحنا مشوفناهوش وجراج المطار كان زحمة أكيد ركن بعيد وتلاقيه جاى ورانا دلوقتى
حاول الجميع الإقتناع بهذه الفكرة وينتظروا حتى يعود أدراجه خلفهم نظر حسين حوله قائلا
أقتربوا من المدخل وهم في حالة أجهاد شديد فقالت وفاء وهي تمعن النظر في مفاتيح الكهرباء الخارجية
في حد نزل الزراير بتاعة المدخل.
ثم قامت برفعها فأضاء المدخل بالكامل لم يلاحظ أحد شىء غريب استقلوا المصعد واتجهت كل أسرة إلى طابقها أستسلم الجميع للنوم من شدة الإرهاق باستثناء الحاج حسين لم يمنعه الإرهاق من القلق على ولده واستشعار شىء مريب في غيابه نظر بجانبه فوجد عفاف مستغرقة في النوم ويبدو على ملامحها التعب الشديد فتركها نائمة ووقف في الشرفة ينظر إلى بوابة الحديقة لعله يجده عائدا بسيارته ظل مترقبا حتى أذن المؤذن لصلاة الفجر توضأ ونزل للصلاة في المسجد وقد قرر أن يأخذ سيارته ويعود إلى طريق المطار فلقد ساورته الشكوك أنه من الممكن أن يكون وقع له حاډث أثناء عودته.
نزلت صڤعة مدوية على وجه يوسف جعلته يرتطم بالجدار بقوة لم يكن يشعر يوسف بقوة الصڤعة بقدر ما كان يشعر بالتجمد والذهول التام وهو يقف بصعوبة و ينظر إلى أبيه الذي
حسابك معايا مش دلوقتى يا كلب.
كانت تمشى معه مستندة على يديه وكأنه يحملها حتى أدخلها شقتها ومنها إلى غرفة نومها وضعها في فراشها وهي تتألم بضعف ودثرها بغطائها وظل بجوارها حتى سكنت وهدأت أنفاسها واستغرقت في النوم العميق نظر إليها وقلبه يعتصر عصرا من هول ما رأى لم يكن يتخيل أبدا أنه لن يستطيع حمايتها بل لم يكن يخيل إليه يوما أن ابنه هو من سيبطش بها في يوم من الأيام أنهمرت دموعه وهو يتخيل أخاه يقول له كده ضيعت الأمانة يا حسين أبنك ضيع بنتى.
دخل حسين شقته بهدوء شديد ودلف إلى غرفة يوسف ولكنه لم يجده ظن أنه ما زال بالأسفل ولكنه سمع صوت مياه جارية بالحمام فاقترب من الباب ليتأكد أنه بالداخل.
عاد إلى غرفته مرة أخرى وانتظره فيها وبعد قليل دخل يوسف غرفته وهو يرتدى منشفته ويتقطر منه الماء وعينيه لونهما أحمر كالدم تجمد مكانه بمجرد أن رأى والده الذي لم يتمالك نفسه حينما رآه مرة أخرى فصفعه صڤعة أخرى ألقته على الفراش بقوة وضع يوسف كفه على وجهه وظل مطرقا رأسه للأسفل لم يستطع النظر في عينيى والده أبدا وقف حسين أمامه وقال بلهجة غاضبة محذرة .
أعمل حسابك. كتب كتابك على بنت عمك بعد يومين. وأياك وحذارى أي مخلوق على وجه الأرض يعرفوا باللى حصل ولا
حتى امك. لو سألوك كنت فين امبارح تقول أنك روحت ورانا المطار ومعرفتش تركن عربيتك من الزحمة وعلى ما دخلت صالة
متابعة القراءة