روايه الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


فوضع يده اسفل ذقنها وجعلها تنظر له
يلا متضيعيش وقت
أمسكت آسيا ذراع يونس واسندت عليه بسبب الكسر الذى حدث فى رجلها اليمنى فقد اخبرهم الطبيب بالأمس أن خلال اسبوعين سيزيل الجبس ظلت تستند عليه وهى تشعر بالخجل منه بينما هو يحاول أن يدارى ابتسامته عندما وجدت برنسيس توقفت عن السير وقالت
ممكن تدخل أنت و برنسيس تكمل معايا

لا عشان متتعبهاش مش هتستحمل إنك تتسندى عليها
ليه فيلة انا !
ظهر شبح ابتسامة على وجهه ثم قال
ابدا ظابط بس وعضمك تقيل ع البسكوتة بتاعتنا مش أنتوا مسميناها كده برده
اضيقت عينان آسيا بغيظ شديد
حنين أنت اووى
خصوصا ع البسكوتات
أحمرت عينان آسيا بالڠضب ثم تحاملت عليه وامسكت معصم يده لتتكأ عليه بغل شديد فأبتسم هو عليها وعلى غيرتها المچنونة تلك اما برنسيس قد سئلتهم
رايحين ع فين 
قالت آسيا
رايحة الحمام تعالى معايا
اوصلها يونس لباب الحمام ووقف بعيدا ينتظرهن أن يخرجوا ثم نظر إلى معصم يده وقال مټألما
بنت المفترية دى ٠٠
فى الصباح عندما علم مراد بإن شقيقته قد افاقت من غيبوبتها بالأمس أخذ اجازة من أجل أن يعود للقاهرة و يراها لمدة ثمانية واربعون ساعة فكان فى طريقه إلى القاهرة بسيارته الخاصة ٠٠
إما أصالة وقفت فى شرفة غرفتها وهى تنظر للسماء وتتأمل الطبيعة الساحرة والجو الذى يشعرها بالأنتعاش دوما بالأسكندرية ثم إلقت نظرة أمامها وجدت ذلك الشاب الذى يسكن أمامها يخرج من شرفة غرفة نومه ومعه تلك الفتاة التى رأتها مع مراد من قبل اتسعت عينيها وهى لا تصدق فقد كانت ترتدى تلك الأجنبية ملابس منزلية وكان ذلك
يعنى بټخونه ! انا بكره الخېانة
ووجدت ذلك الشاب أمسك يدها وقبل يدها ثم احتضنها فأمسكت هاتفها واخذت لهم صور على تلك الوضعية دون أن يروها ثم أغلقت الشرفة الخاصة بها ودلفت للداخل وهى تفكر ماذا ستفعل فهو قد انقذ حياتها عليها أن ترد له الجميل على الأقل لن تصمت عن خېانة تلك الفتاة له وقتها ارتدت ملابسها وذهبت إلى الفندق الذى قابلته فيه من قبل ثم سئلت موظف الأستقبال عن مراد هل يتردد كثيرا هنا وعلمت أنه يسكن بذلك الفندق وأخبرها أيضا إنه قد سافر و سيأتى بعد يومين شعرت بخيبة الأمل فقد كانت تود أن تتحدث معه ولكن لم تتاح لها تلك الفرصة فشكرت موظف الأستقبال وقررت العودة بعد يومين لتخبره بخېانة تلك الفتاة الملونة ٠٠
قضى مراد أجازته مع شقيقته وشعر بسعادة لعودتها مرة آخرى معهم بينما عزت طلب العديد من المرات أن يأتى كى يرى آسيا ويطمئن عليها بعينه بعد أن استفاقت ولكن رفض مراد بشدة وأخبره أن خطيبها معها فى المشفى وهذا سيسبب لهم مشاكل وعليه أن يخرج آسيا تماما من تفكيره فهى اصبحت مع رجل آخر شعر عزت پغضب شديد لعدم استطعته رؤية آسيا لكنه تحامل واخفى هذا جيدا وأرسل لها المزيد من الرسائل كما يفعل دوما ٠٠
ودع مراد آسيا بعد انتهاء أجازته وأخبرها إنه سيأتى مجددا القريب وأوصى مراد يونس عليها ثم تركهم وذهب لكى يستعد للسفر وكان يودع برنسيس ووالداه ووالداته فظل يونس و آسيا بمفردهم فقالت آسيا وهى ترى نظراته مصوبة نحوها
أنت هتفضل قاعد ليل نهار كده !
فين الليل نهار ده مانا بمشى بليل وبجيلك بعد الظهر او العصر كمان عاوزة ايه تانى !
بس قاعد معايا ع
طول وكل يوم وطول الوقت فين شغلك
بروح الصبح اخلص اللى ورايا
هزت رأسها بآسى ثم طلبت منه
ممكن تجبلى تليفونى من ساعة الحاډثة ممسكتوش عاوزة اشوف يمكن فى حاجة تفكرنى 
احضر لها يونس لها هاتفها الخاص فأخذته هى ووجدت اخر مكالمة بينها وبين ضياء واخر رسالة عبر الهاتف هى رسالة أن هاتف يونس قد فتح الآن لو كانت تعلم أن تلط الرسالة من هاتفه لكانت انتبهت جيدا للطريق ولكنها كانت فى حالة ذهول ولم تنتبه للشاحنة الآتية أمامها تذكرت بعض التفاصيل فأضيقت عينيها قليلا ثم دخلت على الرسائل الخاصة لها وجدت العديد من الرسائل قد ارسلها لها قامت بفتح تلك الرسائل وجدته قد ارسل لها
أنا من ساعة ما عرفت الحاډثة اللى حصلتلك وأنا متجنن حاولت اكلم مراد واجى اشوفك رفض
كل يوم بسئله عليكى ومفيش جديد
مقدرتش اسمع كلامه جيت النهاردة وشوفتك ودخلت ليكى من غير ما حد يشوفنى
ظلت تنظر بعينيها غير مهتمة لما أرسله ووجدت فى النهاية رسالة بها
انا لما عرفت انك فقتى الفرحة اللى حسيتها مقدرش اوصفها ليكى ياريت تكلمينى نفسى اسمع صوتك بس
شعرت آسيا بالأشمئزاز من رسائله تلك ثم تمتمت بصوت خاڤت
عزت !!
استمع يونس اسمه منها فنظر لها بغيرة واضحة وقال بضجر
ماله سى زفت
شعرت آسيا بصداع قليلا وتذكرت ذلك اليوم الذى كانت به فى مكتبها تستمع إلى تلك المكالمة نظر لها يونس بقلق
فى ايه اطلبلك دكتور
 

تم نسخ الرابط