روايه الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
نفس عميق ثم قال
مراتى ماټت يجى من سنتين كده ٠٠ هى كانت مريضة ومرضها كان مانعها من الخلفة وبعد سنين من الصراع مع المړض ماټت مكنش ده السبب الوحيد لا إهمال أبوها وأمها فيها كان سبب قوى فى تدهور صحتها ٠٠ بس ربنا كريم ورحمها من عڈاب المړض ومن إهمال أبوها وأمها ليها ومر السنتين دول كنت مش حابب اتجوز أو ارتبط بأى انسانة بعدها لأن السنتين دول اسوء سنتين مروا عليا
بس طول السنتين طول أمى وأخواتى البنات نفسهم يفرحوا بيا ويشوفونى اتجوزت وأنا فعلا دلوقتى بفكر فعليا إنى اتجوز و ٠٠
اتسعت أعين آصالة بعدم تصديق ثم قالت پغضب
طب وإنا مالى المفروض اعملك ايه ادورلك ع عروسة يعنى !
هز رأسه بآسى ثم قال
لا ٠٠ بس لو أنتى مش ممانعة إنك تبقى العروسة إنا معنديش مانع
أ٠٠ أنت عاوز تجوزنى !
يعنى مادام فكرت فى الجواز ليه ميكونش أنتى ! إلا لو أنتى ٠٠
قاطعته مسرعة قائلة
معنديش مانع طبعا
هز مراد رأسه بتفهم فسئلته هى
بس اشمعنا أنا !
نظر فى عينيها ثم قال
يمكن عشان كل لما ببقى مضايق بلاقيكى قدامى
وضعت أصالة شعرها خلف أذنها بخجل ثم قالت
ع فكرة أنا كمان كنت هتخطب لواحد بحبه وماټ يجى من سنة ونص كده بس يوم ما ماټ اكتشفت إنه كان وبيخونى وبيتاجر فى السلاح واكتشفت بلاوى كتيييير عنه يمكن اټصدمت شوية بس كرهته ومقدرتش اكرهه اووى يعنى ٠٠ كرهته عشان كل الصفات الۏحشة اللى كانت فيه ومجربش ولا مرة إنه يصارحنى بده ٠٠ وفى نفس الوقت صعبان عليا صعبان عليا انه ماټ وهو بالشكل ده ملحقش يكفر عن اللى عمله فى ناس فعلا الحياة واخدها ومش بتفكر فى الآخرة هو كان منهم كده كده هو كان مېت هو قاټل وقتل ناس كتير واللى بېقتل بيتقتل ولو فات اد ايه ٠٠ ده غير انه لو كفر عن ذنبه مستحيل كان الكل هيسامحه فى ناس مبتعرفش تسامح بس صدقنى أنا سامحته وبدعي ربنا دايما انه يخفف عنه
رحمة ربنا ملهاش حدود ٠٠ ومحدش عارف مين هيدخل الجنة ومين هيدخل الڼار
ابتسمت أصالة له ثم قالت
أنا مبسوطة إنى طلعت كل اللى فى قلبى وأنا معاك
أنا كمان ٠٠ عموما عاوز رقم أى حد من عيلتك عشان اكلمه
أحمرت وجنتى أصالة ثم اعطته رقم الهاتف الخاص بشقيقها ثم قالت له
أنا لازم اقوم دلوقتى عشان ورايا شغل الصبح
مرت الأيام سريعا وقد خطب مراد أصالة بالفعل بعد أن وجد نادر إن أصالة سعيدة بخطبة ذلك الشاب رغم إنه كان معترض بالبداية فهو ارمل وهى مازالت فتاة لم تتزوج من قبل ولكن تلك السعادة التى رائها فى أعين شقيقته جعلته يوافق وقد دعاهم مراد لعقد قران شقيقته الصغرى فشعرت أصالة بسعادة لإنها سترى شقيقات مراد فهى لم تتعرف عليهم
كانت برنسيس تشعر بتوتر كبير فى يوم عرسها جلست آسيا و رحمة معها فى صالون التجميل يحاولون التهدئة من روعها فقالت آسيا
أنتى لسه مش عاوزة تنسى الخۏف من أى حاجة يا برنسيس
فأكدت على حديثها رحمة ثم قالت
مش عارفة بجد اومال لو مكنتيش بتحبى فاروق وواثقة فيه حالتك كانت هتبقى عاملة ازاى !
أخذت برنسيس نفس عميق ثم تحدثت من صمتها
الحياة الجديدة بتخوف وإنى ابعد عن مامى وبابى ده شئ مكنتش عاملة حسابى عليه
ابتسمت آسيا قليلا ثم قالت
مانتى مكنتيش عاملة حسابك إنك تبعدى عنى بس أنا بعدت وبقى ليا حياتى
هزت برنسيس رأسها بتفهم وقالت
صح
مر بعض الوقت كانت برنسيس قد انتهت من ارتداء الفستان ووضع مساحيق التجميل وظلت منتظرة حتى يأتى فاروق وهى متوترة للغاية حتى جاء فاروق وأخذها إلى حيث القاعة التى سيتم بها حفل الزفاف كان فاروق أيضا يشعر بتوتر كبير فهو لا يحب أن يكون محط أنظار للجميع ولكنه كان ينظر فى عيناى برنسيس فينسى من حوله نظرت له برنسيس ثم قالت
أنت ليه من ساعة ما خرجنا من الكوافير مش قبل ليا إنى حلوة ولا وحشة ولا حتى الفستان والميكاب عجبينك ولا لا
ثم زمت شفتاها بطفولة فأبتسم هو عليها ثم قال
يمكن عشان أى كلمة مش هتقدر توصف جمالك وأنتى عارفة كده كويس
شعرت هى بالخجل ثم ابتسمت قليلا وقالت
عرفت تهرب من الخناقة دى كويس
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
أنتى عارفة أن دى الحقيقة وإنك اجمل بنت شفتاها عينيا وللآسف مش عينيا أنا لوحدى
نغزته
متابعة القراءة