روايه الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
وقالت وهى لا تصدق
ايه !
حاولت أصالة ان تكون طبيعية لذا قالت
لو سمحت يا هايا ابقى تعالى انتى ذاكرى معايا انا مش هقدر اشوف اخوكى اليومين دول هو لما يحس انه عاوز يكلمنى هيكلمنى
طيب يا حبيبتى زى ما تحبى بكرة إن شاء الله هاجى اذاكر معاكى
ماشى يا قلبى
مع السلامة
مع السلامة
شعرت هايا بالحزن على صديقتها وبالڠضب من شقيقها كيف له أن يرفض مقابلتها تلك ولكنها تذكرت منصف أيضا وانه حزين منها فحاولت الاتصال به مرة آخرى ولكن دون جدوى لا يجيب زمت شفتاها بضيق ثم أرسلت له رسالة على موقع الفيس بوك
مكنتش عارفة ارد عليك و يونس موجود
بليييز رد ومترجعش تبقى شرير تانى
وصلت الرسالة ل منصف وقرأها وهو يشعر بالڠضب من تلك الفتاة فهو لا يعرف لما تلك الفتاة لا تفهم ما يغضبه حقا لذا قرر الأتصال بها فأجابت هايا على الفور وهى تقول
كده تقفل السكة فى وشى
انتى مش حاسة بغلطتك يا هايا !
عملت ايه لكل ده يا منصف ٠٠ انت عمال تزعق وهو فى الاوضة هرد عليك ازاى
ابن خالتى ومتربى معانا
وكنتى بتحبيه كمان
زفرت هايا بضيق ثم قالت
يعنى انا غلطانة انى قولتلك
مش كده يا هايا بس انتى قلتى بنفسك انك ليكى اصدقاء اولاد يعنى ماهوش شئ مش متعود عليه مثلا اكيد بتكلميهم فون إلا لو انتى
قاطعته هايا قائلة
لا طبعا مش زى مانت فاهم ٠٠ زمايلى الأولاد دول بس اخرج معاهم فى جروب بس مش اكلمهم تليفونات عادى كبيرى كلام فى شات وبحدود
عشان احنا متربين سوا هو مش متعود ع كده وقولتلك انه شايفنى اخته الصغيرة هو مش بيبصلى زى مانت فاهم ولا مفكر
بس ده مش هيغير من حقيقة انه غريب برده ومش اخوكى
انت عاوز ايه يا منصف انا مش عارفة ارضيك ازاى !
انتى مش حاسة بغلطك هقولهالك بطريقة تانية قدر بتبدلى هدومك وهو دخل ده عادى يا هايا
م٠٠ م٠٠ ماهو ٠٠
تحدث منصف پغضب شديد وهو يقول
ماهو ايه انطقى !
انت معاك حق بس انا مفكرتش فيها بالطريقة دى
ابقى فكرى يا هايا فى تصرفاتك شوية انتى بنت وجميلة و يونس كونه بيعتبرك زى اخته ده مش هيغير الواقع فى شئ انتى مش اخته
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
اللى يرضينى انك تقوليله انه مينفعش يدخل اوضتك كده تانى
ح٠٠ حاضر ٠٠ اى اومر تانية !
انا مش بأمرك يا هايا ٠٠ انا خاېف عليكى ولولا انى عارف كويس انك طايشة ومتهورة كنت خدت فكرة تانية عنك خالص
خلاص انا آسفة
حصل خير يا هايا
طب متزعلش بقى
خلاص يا هايا ٠٠ بس لو سمحت اقفلى دلوقتى وانا لما احس انى رايق هكلمك وهيبقى بأسلوب احسن من اللى بكلم بيه دلوقتى
حاضر ٠٠ مع السلامة
مع السلامة
مر يومان لم يحصل بهما جديد ..
فى الساعة الثالثة فجرا على الطريق القادم من السويس كانت تقف لجنة من أجل تلك الشحنة القادمة الخاصة ب أنس التى ابلغت عنها آسيا اوقف الضابط السيارة المنتظرة وقامت العساكر بتفتيشها من ثم وجدوا أن تلك الشحنة عبارة عن جلود أحذية !!
نظر الضابط وهو لا يصدق للعسكرى الذى أبلغه وأسرع لكى يرى بنفسه ولكن وجد أن العربة بالفعل تحتوى على جلود أحذية
حتى وجد السائق يقول
فى حاجة يا فندم !
البضاعة دى انت جايبها منين !
المفروض ان السواق الصبح استلمها من المينا ٠٠ بس انا لما استلمتها منه حصل ليا ظروف خلتنى اتأخر فى انى اوصلها للمخزن يعنى مراتى كانت بتولد يا باشا وعشان كده مفضتش إلا من شوية ورايح اوديها المخزن بتاع المصنع
عض الضابط شفتاه بغيظ شديد فهو يعلم أن ذلك ال أنس ليس هينا ابدا لذا أمر بجعل تلك العربة تعبر الطريق فلا شئ يستطيع ان يفعله حيال ذلك ٠٠
أستيقظت آسيا فى الرابعة صباحا على صوت هاتفها
بعد ان غلبها النوم فهى ظلت لوقت متأخر تفكر هل ستقبض بالفعل على أنس أم لن يستطيعوا أثبات شئ عليه فقامت وهى تنظر للمتصل بنصف عين فوجدت انه رئيسها بالعمل فأعتدلت مسرعة لتجيب
أيوة يا فندم
آسيا من دلوقتى سيبى البيت وتعالى السويس حالا
طب خير يا فندم ! فى حاجة
سمعتى انا قلت ايه !
ثم أغلق الهاتف فنظرت آسيا للهاتف وشعرت بالريبة فلم يكن صوته ينبئ بخير ابدا ٠٠
بينما كان أنس فى مكتبه مع احدى رجاله فنظر له الرجل الذى يعمل لديه وهو يغلق الهاتف ثم قال
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد
متابعة القراءة