روايه الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
يونس منذ أن ضړبته فى الجامعة حتى تلك اللحظة وأسبابها فى الاڼتقام منها وكلامه الچارح لها دوما حتى إهانته لها اليوم كانت جارحة للغاية استمعت برنسيس بأهتمام لحديث شقيقتها ثم قالت
أحنا متعودين إننا صرحة مع بعض مش كده
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابعت برنسيس
انتى غلطتى فيه كتييير اووى ومفيش إنسان يستحمل اللى استحمله منك
آسيا أنتى اللى بتهينى إنوثتك مش هو أنتى اللى مش مهتمة بنفسك ولا بجمالك ٠٠ هو كان صريح معاكى صحيح هو قليل الذوق وقليل الادب كمان بس هو مخدعكيش يا آسيا كان بيكلم من وراكى زى قدامك لكن تعالى بصى لغلطتك أنتى مثلتى عليه الحب وخدعتيه مش بس كده خلتيه يحس أنك مش شايفاه راجل من أصله وكمان هو أنقذ حياتك وفضل جنبك وبيحبك ووقت ما بتحتاجيه بتلاقيه وفوق ده كله لما هو غار عليكى استفزتيه بشغلك هو صحيح مقعد بنت خالته معاه فى شقته بس هيوديها فين دى بنت يا آسيا هيرميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك بتغيرى عليه مثلا ولا يعمل أيه ٠٠ أه الوضع مش صح بس مش صح برده أن يرمى شرفه فى الشارع لأى راجل يأذيها ساعتها بجد مش هيبقى راجل زى ما قولتليه
حلو ٠٠ شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا آسيا مش فى شقته تصرفك مش صح ابدا أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابدا
بس أحنا مش مرتبطين
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلا عندما تجد ان المتصل هو مراد فأجابت على الفور وهى تقول
أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
وأحنا مستنينك
اختطفت برنسيس الهاتف ثم قالت
وأنا موحشتكش
وحشتينى طبعا يا بسكوتة ٠٠ وجاى اشوفك قريب قوليلي الواد خطيبك ده لو مزعلك اقطع رقبته
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
لا خالص كويسين مع بعض ٠٠ ارجع أنت بس
دلفت آسيا إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب يونس اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح يونس الخط لتقول له
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم ٠٠ فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى ٠٠ بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين !
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر پغضب شديد ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ارتدت آسيا وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما
تريده حقا
كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع يونس استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت عزت أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
اعتقد اننا لازم نتكلم
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم نظرت لساعة يدها وجدت إنه مازال وقت على بداية موعد عملها لذا قالت
ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم عزت ثم ذهبا سويا نحو الكافتريا ٠٠
بينما كانت برنسيس تنتظر رحمة ليدخلا المحاضرة معا وجدت فاروق يقترب منها شعرت بتوتر كبير واشتدت قبضة يدها على كتبها الممسكة بها فأقترب منها فاروق وقال
لحد أمتى هتهربى منى يا برنسيس ٠٠ أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس ٠٠
قالت برنسيس بهدوء
إنا مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى ارجوك اتقبل ده
يا برنسيس غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب !
متعملش يا فاروق ٠٠ أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
ارجوك يا فاروق
متابعة القراءة