روايه الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
حبيبتى
حاول مراد الأتصال مرارا وتكرارا ب آسيا كى يخبرها بمجيئه إلى مصر وأنه يشتاق لها كثيرا ولكن كان هاتفها مغلق ولكنه وهو واقف بالشرفة استمع إلى صوت رسالة من هاتفه اخرجه من جيب بنطاله وجد أن تلك الرسالة تخبره بأن هاتف آسيا قد أصبح متاحا الآن فأتصل بها فورا ٠٠
على الجهة الآخر أستمعت آسيا إلى صوت هاتفها وهى تطعم قطتها فذهبت حيث الهاتف وحين رأت رقم المتصل لم تصدق عينيها أحقا هو رقم مراد بمصر لم تعطى مجال لنفسها أكثر كى تفكر ثم أجابت على الفور
ابتسم مراد حين سمع صوتها وقال
كنت عاملهالك مفاجآة بس فجائتينى انتى بأنك عايشة فى القاهرة
زفرت آسيا بضيق ثم قالت
نفسى اشوفك اوووى اووى
وانا اكتر يا حبيبتى ٠٠ إن شاء الله تخلصى مهمتك ع طول ونشوف بعض
وشوشو عاملة ايه طمنى عليها
الحمد لله هى بخير بس نايمة دلوقتي ٠٠ لما تصحى هخليها تكلمك إن شاء الله
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أتجهت برنسيس نحو القاعة حيث اول محاضرة لها شعرت بتوتر وهى تدخل القاعة فلم تجد بها أى شخص فمازال الوقت مبكرا نظرت لساعتها وجدتها السابعة ونصف ويتبقى نصف ساعة لكى تبدء المحاضرة أخذت نفس عميق ووقفت أمام القاعة وهى مترددة حتى لمحت من بعيد فاروق و باسم صديقه اتيان فشعرت بتوتر بالغ ٠٠
المزة بتاعتك واقفة اهى قدام القاعة هدخل انا جو واسيبكوا تتكلموا براحتكوا
اخذ فاروق نفس عميق ولم يكن يعلم ماذا عليه أن يجيبه فتلك الفتاة هو لا يفهمها مطلقا ولكنه ارغم نفسه على الأبتسام قليلا تردد قبل أن يتجه نحوها إليها ولكنه خاف أن تكون تحتاج إلى شئ ما فأقترب منها أكثر ووجدها لا تنظر له مطلقا فتحدث قائلا
مفيش ٠٠ بس محدش جو
صمت فاروق ولكنه دةما يشعر بالضعف أمامها لذا تحدث ليسئلها
برنسيس انا تعبت بجد تعبت ٠٠ تعبت من حبى ليكى تعبت من كتر مانا مش فاهمك تعبت من كتر مانتى بتصدينى انا عاوز اعرف حاجة واحدة بس وبعدها مش هسئلك عن اى شئ تانى
عاوز ايه يعنى !
نظرت له بنصف عين ثم قالت
عشان انتوا كلكوا كده ٠٠ محدش فيكوا محترم
شعر فاروق پغضب شديد حاول السيطرة عليه بالجز على أسنانه ثم قال اخيرا
كلنا مييين ! انا عاوز اعرف كلنا مين !
أمسك فاروق يدها بعصبية فقد فقد أعصابه ثم قال منفعلا
يعنى كل مشكلتك انى ابقى جد واجى اخطبك مانا
كنت قدام بيتكوا لما رجعنا من الرحلة وقولتلك مستعد اكلم بابكى ٠٠ طب لو رحت خطبتك وانتى رفضتينى يا برنسيس مش هيحصل كويس فااااهمة !
نظرت له بړعب وپخوف شديد يبدو داخل عينيها ثم انتقلت ببصرها ليده تلك الممسكة بيدها بقوة فتابع هو
مش هسمحلك ترفضينى لأى سبب يا برنسيس ٠٠ عشان انا شفت منك بما فيه الكفاية ومادام انتى طلبتى بطريقة غير مباشرة انى اخطبك فانا هعمل ده بس لو رفضتينى يبقى انتى الجانية ع نفسك
ثم ترك يدها ودلف لداخل القاعة بينما ظلت برنسيس واقفة مكانها مذهولة لا تقوى على الحركة حتى مرت بعض الدقائق وبدء زملائها بالدلوف لداخل القاعة فدخلت هى للقاعة وجلست ثم وضعت وجهها بين قبضتى يدها مما جعل شعرها ينسدل على وجهها وظلت تبكى بشدة لاحظ فاروق بكائها ذاك فزفر بضيق وأمسك رأسه فهو فشل تماما فى اقناعها بأنه يحبها ولا يفهمها ولا يفهم تلميحاتها نظر لأعلى وهو يدعو الله أن يلهمه الصبر معها وأنه سوف يتقدم لخطبتها ولن يفعل شئ يغضب الله معها حتى دلف الدكتور للداخل فأنتبه الجميع وبدئت المحاضرة ٠٠
كان يونس ينتظرها أمام بوابة منزلها بسيارتها فوجدها أمامه تخرج من العقار فترجل من السيارة ووقف أمامها وهو يقول
هتوصلينى برده
الشركة مش كده !!
نظرت له وهى لا تصدق ثم قالت
أنت !! ٠٠ بتعمل ايه هنا
قلت أجبلك عربيتك وتوصلينى للشركة
هزت رأسها بأسى ثم قالت
أنت مفيش فايدة فيك خاالص
يرضيكى اروح موصلات والبنات تعاكسنى
أبتسمت بسخرية ثم قالت بتهكم
ميرضنيش يا بيضا
بعدم رضا فسبقته هى نحو السيارة وأستقلتها وأنتظرته بداخلها ذهب تجاه السيارة
متابعة القراءة