فى عصمه صعيدي

موقع أيام نيوز

ازاي اصلا يقولي كده ....انا عمرري ما هسسامحه
يدق والدها على باب الغرفة و هو يقول دانه فتتصنع النوم و تغمض عينيها ليدخل والدها ليجلس بجوارها على السرير ثم يقبل جبينها و يدثرها جيدا بالغطاء و هو يقول تصبحي علي خير يا حبيبتي ثم يطفئ النور و يخرج مغلقا الباب خلفه لتفتح عيناها و تعاود البكاء هى لا تريد أن تقلق والدها و تشغله ببكاءها و ايضا الوقت تأخر بالتأكيد رغد نائمة و لا يجب الاتصال في هذا الوقت لتحتضن وسادتها بقوة و هى تبكي بصمت
في حين كان بدر بغرفته يتأكل من الحزن و هو يتذكر شكلها و دموعها و حزنها و شكلها المذعور عندما كان يحاول هذا الغبي الاقتراب منها و كانت تحتمى به و لكنه عندما يتذكر صفعها له پغضب بشدة و ينسى كل ندمه على كلاماته الچارحة له ليغمض عينه و يجبر نفسه على النوم
في صباح اليوم التالي
في الارض حيث بدأ العمال في العمل و تأتى فرحة مهرولة حتى لا تتاخر و بعد فترة من العمل لا تختلى من محاولات عادل للتحدث معها أو التقرب منها و لكنها كانت تصدها جميعا
ليقترب منها مصطفى الذي كان مشتاق لها بشدة فكان لديه عمل كثير باليومين السابقين و لم تستنح له الفرصة ليراها فاستيقظ اليوم باكرا مستغلا ذهاب أخيه اليوم للعمل ليرى من امتلكت قلبه من اول لحظه رآها بها يعترف بهذا لنفسه يراها منشغلة بالعمل ليقترب منها و هى تعطيه ظهرها و تضع ما بيدها في السيارة لتلتفت فتراه خلفه فتشهق بخضة و هى تعود للخلف و تضع يدها على فمها ليضحك هو على رد فعلها تقول له و هى مازالت مڤزوعة قليلا حرام عليك خضيتني
ليغمز لها بمرح سلامتك من الخضرة يا جميل
تتخصب وجنتيها بالحمرا و تنظر للاسفل بخجل ثم تتذكر أمر غيابه فتقول له پغضب انت كنت فين كل ده بقالك كام يوم مبتجيش
يقول بخبث ايه وحشتك!
لتتوتر و تشيح بنظرها عنه وونى تقول لا ططبعا ده بس عع عشان هتترفد
ليغمز لها و يقول بحب يعني خاېفة عليا مختلفناش بردو
لتزفر بحنق فهو يستطيع التلاعب بالكلام و التلاعب على اوتار قلبها ايضا قائلة يوووه بقا انت مبتعرفش تتكلم جد خالص
ليضحك على حنقها و هو يقول كان عندي شغل كتير اوي اليومين اللي فاتوا
لتوما له قائلة برقة ربنا معاك
يبتسم لها ابتسامته الرائعة قائلا انا ماشي بقا عشان ورايا شغل و هبقى اجيلك تاني
تبتسم له بخجل و تصمت ليرحل هو و على وجهه نفس الابتسامه لتحضر الادوات و تتحرك ليقطع طريقها عادل و هو ينظر لها بخبث قائلا ايه يا ست فرحة انتي معايا انا بس الخضرا الشريفة و انتى مقضياها مع سي مصطفى بتاعك لټصفعه على وجنته بشدة قائلة بحدة اخرس انا اشرف منك و من أهلك و صدقني لو مبعدتش عنى لهشتكيك لبدر بيه ا. الحاج محمدين و اخليهم يطردوك
لينظر لها پغضب شديد فترمقه بازدراء و ترحل تحت نظراته الغاضبه ليضع يده على وجنته اثر الصڤعة و هو يقول بغل و خبث مااشي حسابك تقل معايا اوي يا ست فرحة انا وراكي و الزمن طويل
تجلس نائمة على سريرها البسيط بغرفتها ذات اللون الوردي المزخرفة بالورود البيضاء تنظر لصورته معشوقها معذبها حبيبها الذي لم و لن يشعر بها فهي تحبه و بشدة على الرغم من معرفتها بكل علاقاته النسائية و مغامراته و نزواته إلا أن حبها لم يتأثر أو يقل ملي واحد بل ازداد دون إرادتها تنظر لصورته التى التقطوها للعائلة بأكملها فى إحدى المناسبات تتحسس وجهه تتمنى لو كان أمامها تتمنى لو يشعر بقلبها تغمض عيناها الدامعه لتسير دمعتيها على وجنتيها تشقها في خط مستقيم باتنة قلبها المسكين و حبها الذي من طرف واحد فهو لم يشعر بها بل لم يراها من الاساس أما هو فبالنسبة لها الدنيا بأكملها نور حياتها تتمنى لو يلتفت لها يلقي على مسامعها كلمة واحدة و اذا كانت سؤال عن حالها تحلم باليوم الذي سيبادلها حبها حبا و عشقها عشقا يا الله من هذا الحب العقيم الذي لا يجلب لصاحبه سوى الۏجع و القهر تدعى كل يوم في صلاتها أن يكون نصيبها و يحبها و لو نصف حبها لتشهق بخفة و هى تبكي و تتذكر ملاحقته للنساء التى تسمع عنها كل يوم و سمعته في القرية بأكملها
الفصل العاشر
في فيلا عبد الحميد
تستيقظ و هى تشعر بالام يكاد يفتك براسها بسبب بكائها طوال الليل عيناها حمراء و منتفخة لتحرك عنقها يمين و يسار في حركة لفك تشنج الرقبة و هى تتاؤه بخفوت و تمسك رأسها و تمسدها بخفة تنهض من السرير موجهه الى الحمام تؤدي روتينها اليومي ثم تخرج لترتدي ثيابها لتتذكر حديثه لها أمس لتدمع عيناه و لكن سرعان ما نفضت راسها لتختار رغما عنها اكثر ثيابها احتشاما بلوزة خضراء باكمام طويله و بنطال جينز طويل و واسع تبعا للموضة لا تعلم أهي تريد أن تثبت له خطاه و خطا حديثه ام تريد أن يراها هكذا لتتغير أفكاره عنها ثم ترفع شعرها على شكل كعكة فوضوية ثم نزلت للاسفل تسال الخادمة عن والدها فاخبرتها انه بمكتبه لتتوجه إليه و تدق على الباب ثم تفتحه و هي ترسم ابتسامة على وجهها و وتصنع المرح حبيبي بيعمل ايه في المكتب مش احنا في إجازة و لا ايه
ليضحك عبد الحميد لا يا حبيبتي مټخافيش انا بس كنت بعمل مكالمة مهمه ليكمل بعدها مقترحا ايه رايك نخلى سعدية تجهز الفطار و نخده و تفطر برا في الارض بتاعتنا
دانة قائلة بحماس ايه ده واوو احنا عندنا ارض
عبد الحميد متسائلا اه يا حبيبتي هو بدر مورهالكيش و انتوا بتتفسحوا و لا ايه
تتبدل ملامحه للحزن و. الڠضب عن ذكر اسمه لتغير مجرى الحديث قائلة لا ..تكمل بابتسامة لم تطل عيناها طيب يلا بينا بقا
ليبتسم والدها لها و هو ينهض و يلا يا حبيبتي و يضع ذراعه على كتفيها و يخرجوا
في منزل الحاج محمدين كانوا يجلسون لتناول الإفطار وسط مشاغبة حنين لمصطفى و غيظه لها و خناقتهم الطفولية و ضحك الوالدين محمدين و جليلة كان يجلس هو شارد الذهن متجهم الملامح ليلاحظه والده فيساله مالك يا بدر
ليختطفه من افكاره فيجيبه مفيش يا حاج لينهض واقفا مكملا انا رايح الارض بقا عايزين حاجة
حنين بسرعة و لهفه. ثواني يا بدر
ليلتفت لها متسائلا بعينه فتكمل بتوتر ااي عبدد الرحمن هيجي انهاردة عشان في حاججات ممش فاهماها لينظر لها فترة بتقييم ملامحها و يحاول ثبر اغوارها في نظرات غامضة ليقول بعدها ماشي بس يكون حد قاعد معاكوا مصطفى أو امى
لتومأ له سريعا بفرحة حاضر فتنهض و تقبل وجنته
قائلة شكرا
ليبتسم لها و يذهب مكملا طريقه ليقاطعه هذه المرة والده قائلا بدر انت مش خارج انهاردة مع دانه
لتعود ملامحه لتتجهم و
تم نسخ الرابط