فى عصمه صعيدي
المحتويات
و بشدة تلتقط أنفاسها بصعوبة و هي جالسة على فراش المشفى تأتي الممرضة التي و تعطيها الدواء و تتفحص إن كان كل شىء بخير ثم تقول لها بإبتسامة الحمدلله اتحسنا اهوه
صباح بتعب واضح انا عاوزة تليفوني يا بنتي
الممرضة بموافقة حاضر يا حاجة ثم تجلب لها هاتفها من على المنضدة فتضغط على رقمه دقائق و اتاها صوته الوقور رغم مرور الزمن و هو يجيب برزانة الو مين معايا
كانوا يتناولون الطعام الذي جلبه بدر من المطعم و هم يمدحون بدانه و جمال طعامه و رائحته الشهية و هي تشكرهم بفخر و كأنها من صنعه حقا
مصطفى بمرح لا يا مرات اخويا بصراحة عمرى ما توقعت انك بتعرفي تعملي اكل و حلو اوي كده كمان
دانه بفخر دي اقل حاجة عندي
لتشهق دانه و تسعل بقوة بعد أن غص الطعام بحلقه من الصدمة لتعطيها حنين الماء فيتناول بدر منها الكوب و يعطيه لدانه و هو يربت على ظهرها و يكتم ضحكاته بصعوبه و هو يقول به. إن خف سعالها بخبث اه والله ياريت يا حبيبتي بجد اكلك جميل اوي
دانه و هى ترميه بسهام الڠضب من عينيها ثم تلتفت جليلة قائلة باسف مصطنع والله يا ماما مبعرفش اعمل غير الأصناف دي بس
جليلة بإبتسامة طبعا امال و هي تعلمني طريقة البط دي
ليضحك بدر بصخب و هم ينظرون له باستغراب بينما دانه تنقهر من داخلها و توما فقط بابتسامة صفراء
صباح اليوم التالي
كان بدر يبدل ثيابه في الغرفة فوجد جلبابه البيضاء متسخة فڠضب و نادى على دانه بصوت مرتفع قليلا لتاتي دانه من الاسفل پخوف من صوته الغاضب و اجيبه بسرعة بعد انا دخلت نعم
دانه باستنكار و تعجبك دي بتاعتك وانا مالي انت اللي وسختها
بدر و ڠضب و تهكم والله! لا يا هانم انتي مراتي و من وجبك الاهتمام بجوزك و أموره
دانه بملل ايوا يعني اعمل ايه
بدر بأمر و تسلية يعني خدي كل هدومي اللي مش نضيفة و روحي اغسليها
دانه بسخرية طب يعني لما احطه ف الغسالة هتستريح
دانه بغرور و ذهول ايه noway
بدر بأمر و ثقة لا يا روحي هتغسلي و بسرعة كمان و لو معجبنيش هتعديه تاني ثم يرتدي جلباب اخر و يخرج بثقة و هي تطلع له پغضب و ضيق ثم تأخذ الملابس پعنف و كانها نتتقم منه هو و هي تتمتم و تسب بخفوت و تذهب لغسيله
ليجد دانه تخرج من المرحاض و هي مبلله بالكامل حتى شعرها و لا يعلم السبب هل تغسل بشعرها ضحك على سخافة أفكاره و على مظهرها و هي تمسك الثياب الغارقة بالمياه حتى أغرقت أرضية الغرفة لينظر لها باستغراب و هو يضحك لتنتبه له فتنظر له پغضب و تقول بانفعال بتضحك على ايه حضرتك ايه اللي يضحك
بدر و هو مازال يضحك و هو يشير لها باصبعه عليكي اكيد ......ثم يكمل و هو يشير للثياب ايه اللي بتعمليه ده ازاي الغسيل كله مياه كده
دانه باستنكار و سخرية لا تليق بموقفها ابدا امال هغسل الهدوم بلبن مثلا
يضحك بدر بخفوت عليها ثم يقول باستفزاز انا قصدي أن المفروض تعصري الهدوم الاول و بعدين تنشريها يعني بصى بهدلتي الاوضة و غرقتيها ازاي ...يعني كده هتضطري تنشفي الاوضة بردو
دانه بتعجب اعصرها ازاي يعني
بدر و هو يمسك منها الملابس ثم يقوم بعصرها كده مثلا
تنزل كمية كبيرة من المياة على الأرض فيكمل باستفزاز و هو يعطيها الثياب يلا بقا عشان تنشفى المايه دي
دانه و هي تتكلم بصوت باكي انت ليه بتعمل معايا كده هاااا ثم تكمل باستعطاف و نظرات بريئه ينفع كده بس اتبهدلت ازاي
بدر بابتسامة و هو يربت على وجنتها مش عليا الحركات دي و يلا بسرعة خلصي ثم يبدأ ثيابه و ينزل للاسفل فتكمل هى ما كانت تفعله و يصعد هو مرة أخرى و ينظر للغرفة برضا ثم يذهب للشرفة و يشرب سيجارته يفكر في علاقته بها و ماذا سيحدث و لكنه قرر قرار فقط عندما يعود والدها بالسلامة فهي تعتقده طامع لا شرف له و لا قيمة سارق اذا هي لا تستحق قلبه الذي أعطى لها بكل حب دلفت للغرفة و تبحث عنه حتى وجدته فدلفت له و هي تقول باستئذان اعتادته منذ فترة فهو يذهلها دائما بأخلاقه و لا تصدق كيف له أن يكون طامع و سارق و لكن لا تبدى اي من أفكارها بدر انا عاوزة اكلم بابا
ينظر لها لحظات بجمود ثم يخرج هاتفه من جيبه و يعطيه لها بدون حرف و يعود بنظره للخارج أما هي نظرت له باستغراب ثم اخذت الهاتف و اتصلت بوالدها الذي أتم عمليته منذ يومين بنجاح حمدا لله كم فرحت و بكت و شكرت الله ليجيبها باسما الو انتى اكيد دانه صح
دانه بابتسامة فرحة ايوا انا ...عامل ايه يا بابا حاسس بحاجة
عبدالحميد بفرحة الحمد لله انا كويس و حاسس اني فرحان اوي ان بنتي سعيدة مع جوزها
دانه و هي تنظر لبدر الذي مازال ينظر للامام و هو ېدخن بجمود بابتسامة حزينة الحمد لله ...هتيجي امتى بقا
عبدالحميد مش عارف يا بنتي بس قربت اجي خلاص هما قالولي هقعد فترة بس عشان يشوفوا لو في اي مضاعفات او كده
دانه بايجاب طيب ربنا يرجعك بالسلامة روح ارتاح بقا و سلملي على دادة
عبد الحميد ماشي يا بنتي الله يسلمك
ثم يغلقوا المكالمة لتنظر له لحظات ثم تقول بخجل و هي تعطيه الهاتف ششكرا
بدر يهز رأسه دون حديث ايضا و هو يأخذه منها
دانه بتوتر و استغراب و هي تضع يدها على كتفه مالك يا بدر
بدر و هو يلتفت لها بجمود مفيش ثم يزيح يدها و هو يكمل في حاجات كتير هتتغير قريب
انقبض قلبها لا تعرف لماذا لتساله پخوف قصدك ايه
بدر بجمود قريب هتعرفي يرحل ثم يقف على الباب قائلا اجهزي يلا عشان فرح نور و فارس ثم يغلق الباب قلبها يؤلمها بشدة تستشعر أن هناك شىء سئ سيحدث ثم تنفض أفكارها كبريئها و غرورها لا يجعلها تعترف انها مخطئه و أنه مظلوم هى فقط تشعر بذلك و
تذهب لتتجهز فترتدى فستان باللون الاسود و حجاب باللون الاحمر و تضع لمسات من ادوات التجميل و احمر شفاه باللون الاحمر الصارخ و تنزل للاسفل تجده يجلس ينتظرها فتساله امال فين ماما و حنين
بدر قبل أن يلتفت لها راحوا من
متابعة القراءة