فى عصمه صعيدي

موقع أيام نيوز

قائلا انا ضايقتك متوقعتش انك هتتضايقي من مكالمتى على العموم انا هقفل
لتوقفه بسرعة رغما عنها قائلة بلهفة لاا تكمل بخجل و تحمر وجنتها احم قصدي ...ان..يعني كنت فاكراك عاوز حاجة
فارس بخبث و تسير خطتته كما رسمها كنت عاوز اسمع صوتك بس..وحشني
تقسم أنه يمكنه سماع ضربات قلبها من سماعة الهاتف و تجحظ عيناها پصدمة هل حقا اخيرا شعر بها و يبادلها مشاعرها
ليكمل هو بخبثه ايه انا كمان موحشتكيش و لا ايه
لم تجيب من شدة خجلها فيضحك و هو يقول انا متوقع انك خدودك حمرا من الكسوف و باصه في الارض قائلا بمراوغه صح
نور بخجل شديد ف..فارس لو ..سمحت انت بتكسفنى ..
يضحك مرة اخرى و هو يقول بجدية تحمل في طياتها الخبث و المكر انا اتصلت عشان اقولك اني اكتشفت حاجة الكام يوم اللي فاتوا ....يصمت ليحفزها اكثر مكملا بحبك. ثم يغلق الخط
ثانية ...اثنين ...ثلاثة ....عشرة حتى استوعبت ما قاله لتجحظ عيناه بشدة و فمها يتسع شيئا فشىء حتى ضحكت بشدة بصوت عالى و عيناها تدمع من شدة الفرح و تتنطط على السرير لا تصدق انها من الممكن أن تسمعها في يوم من الايام و هى التي كانت نبات الليالي تبكي و تدعو الله أن يكون نصيبها و ان يهديه و يقرب منه و يجعله يحبها و لو نصف حبها فهو حب مراهقتها و شبابها يا الله لا تصدق حقا أن هذه الأمنية تحققت لماذا اغلق هذا الغبي الا يريد سماع كم تعشقه و ليس فقط تحبه ثم تجلس بعد فترة تمسح دموعها و هى تقول بخفوت و هى تلتقط أنفاسها من المجهود التى بذلته و انا بمۏت فيك ...يا رب اجعله نصيبي
الفصل السادسالسابعالثامن عشر
كان بعمله كالمعتاد يقف أمام إحدى الماكينات لياتي زميله بالعمل الذي يدعى سامح يقول له احمد روح بحسين بيه المكتب عشان طلبك من شويه
احمد و قد ترك ما بيده ليه عاوز ايه
سامح بلا مبالاه معرفش روح شوفوه
يومأ احمد له و يذهب اتجاه غرفة حسين مدير المصنع و هو يقول في خاطره ربنا يستر
يذهب و يدق الباب و هو يقول حسين بيه
لكن لا رد فيفتح الباب و يدخل و ينادي عليه و لكن لا يجد أحد فيقول لنفسه هو فين ..اووف و الغبي سامح ده مش قالي عاوزنى دلوقتي
ثم يخرج مرة أخرى من المكتب و يغلق الباب خلفه و يعود إلى عمله بالاسفل
بينما سامح يتحدث بالهاتف بعيد عنه و هو يتطلع له قائلا كله تمام عملت اللي قولتلي عليه و صاحبنا دخل المكتب و خرج قبل ما المدير يجي ......... اه تعالى انت بقا خد الأمانة اللي معايا و اديني فلوسي بسرعه قبل ما حاجة تحصل و يلقوها معايا ....اشطا
كانت تحضيرات الزفاف تسير على ما يرام هذا ليس بالهين ابدا انه بدر محمدين الغنام له مركزه المرموقة في القرية بالإضافة إلى ثروتهم الكبيرة فكانت الزفاف اسطوري و كبير بشكل مبهج و دانه اختارت فستان زفافها مع حنين هي كانت تظهر لا مبالاتها و انها سترتدي اي فستان لا يهم و لكن و حنين تعرض عليها الفساتين لفت انتباهها فستان اقل ما يقال عنه أنه رائع خطڤ قلبها و لاحظت حنين نظراتها فقالت لأخيه علي الفستان و ارسل بدر أحد العمال لاحضار الفستان من القاهرة كانت دانه تجلس بغرفتها بعد أن ارتدت فستانها و كانت تضع لها خبيرة التجميل على الرغم من اعتراض دانه الشديد إلا أنها رضخت في النهاية بسبب محايلات جليلة و حنين الذين ظنوا انها تفعل ذلك حزنا على والدها تضع لها بعد لمسات التجميل الهادئة التى برزت جمالها اكثر عندما حددت عيناها باللون الأسود الذي جعل بندقيتها تتوهجان و احمر الشفاه الهادئ الذي رسم شفتها بإحترافية و محمر الوجنتين الذي أضاف على لونهما الطبيعي جمال و من الخجل الذي تغضب من شعورها بها فى هذا اليوم. و هي من المفترض على العلم بهذه المسرحية من وجهة نظرها و لفت لها الحجاب بطريقة راقية و بسيطة غير مبتذلة كانت ايه في الجمال دق الباب فسمحوا له بالدخول ليدخل و الدها على كرسي بعجل حتى لا يبذل مجهود كبير بالمشي رغم اعتراض الطبيب إلا أنه سمح له بالذهاب تحت إصراره الشديد و تجهيز سفره بعد الفرح مباشرة فتدمع عيناه لرؤية ابنته حبيبته وحيدته اميرته بهذا الشكل الملائكي الذي تمنى رؤيته منذ زمن و تمنى أن تشاركه فرحته هذه زوجته الحبيبة التى تشبه ابنته كثيرا فترحم عليها و هو يتجه ناحية ابنته التي ادمعت بدورها عند رؤيتها لوالدها لتنهض سريعا و تقبل يده يحتضن وجنتها ثم يقبل جبينها مطولا و يخرج من جيبه قلادة على شكل صدفة بحر ماسية غاية في الأناقة و الجمال يلبسها لها و هو يقول بدموع عارفة السلسلة دي كانت بتاعتك امك و انا اصريت اقدمها لك يوم فرحك عشان تحسي بوجدها معاكي و عارفة يا دانه كانت بتحبك اوي و كانت بتتمنى تشوف اليوم ده .....ربنا يرحمها ....احفظي جوزك و بيتك يا بنتي هما دول امانك ..وانا انا دايما في ضهرك و طول ما فيا نفس هكون سندك و حمايتك
كانت دانه تبكي بشدة من حديث والدها و تحتضن القلادة التى كانت لوالدتها في يوم من الايام و هي تتذكر حديث والدها عن مدى حنانها و حبها لها ثم احتضن والدها بشدة و هى تبكي بصوت مسموع فتدمع جنين و جليلة المراقبين للموقف بتأثر
دانه پبكاء انا عايزة اجي معاك يا بابا
ليربت والدها على يدها بحنو و هو يقول لا مينفعش انتي عروسة..و بعدين اسبوعين تلاته اعمل العملية و اجيلك جري قائلا اخر جملة بمزاح ليخفف عن ابنته
تتدخل حنين بمرح لتخفف من حدة الجو و عندما عادت دانه للبكاء مرة أخرى يا خبر يا دانه انتى لو خرجتى كده المعازيم هتجري لتنظر لها دانه پغضب فتكمل حنين ضاحكة بصى شكلك في المراية
لتحري دانه أمام المرآة لتصرخ من شكلها بعد أن تلطخت وجنتيها بالكحل اثر بكائها ليضحك عليها الجميع لتقول خبيرة التجميل بحسرة حرام عليكي مجهودي ...اقعدي اظبطهولك
فتجلس دانه أمامها دقائق و كانت انتهت لتتجه دانه اتجاه والدها مرة أخرى فيمسك بيدها بشدة و يستند باليد الأخرى على يد الكرسي المتحرك لينهض فتوقفه دانه بيدها قائلة بجزع ايه يا بابا اللى اومك كده هتتعب
عبدالحميد بتعب و حنان عاوز اسلمك لعريسك انهاردة و انا واقف يا حبيبتي
تحتضنه مرة أخرى بشدة. و تقول بمزاح حتى لا تدخل في نوبة بكاء أخرى بس بقا لاحسن اعيطلكوا تانى و اخضكوا كلكوا و أجري ورا المعازيم ليضحك الجميع عليها فيضع
والدها يدها بيده و يسيروا ببطىء و خلفهم حنين و جليلة ينزل بها على. السلم الذي كان ينتظر بدر في نهايته بتوتر و فرحة ليجد ملكته تنزل بصحبة والدها ټخطف قلبه بطلتها البهية
تم نسخ الرابط