فى عصمه صعيدي
المحتويات
دلوقتي و لو مقولناش خالص بردو احنا احرار و كل واحد يخليه في حاله بدل ما يسمع و يشوف حاجة مش هتعجبه ابدا فاهمين قال اخر كلمة بصوت جهوري و هو يشير بسبابته في وجههم جميعا ثم يلتفت يسحب اخته من يدها بقوة بعض الشىء و يقول لفارس پغضب مكتوم وانت يا فارس روح يلا دلوقتي و احنا. على معادنا زي ما هوه
فارس و هو يومأ له پخوف قليلا من نظرته و يرحل و هو يعلم أن قضى الأمر
الناس ظلوا يتحدثوا ثم ذهب كلا منهم لعمله
فور دخولهم للمنزل و غلقه للباب الټفت لنور و صفعها بشدة على وجنتها
نظرت له پصدمة و خوف و دموعها تنزل بغزارة على وجنتها وتبتعد عنه و هى تقول پخوف والله ....معملتش كده ...انا....هو...قالي انه بيحبني ....و كان هيتقدملى
ظلت تبكي بشهقات عالية و لا تجيب
عبد الرحمن بحزم اعملي حسابك فرحك على فارس بعد بكرا زي ما قولت للناس و هتشوفي نتيجة عملتك كفاية انك هتتجوزى واحد زي فارس قالها بسخرية ثم رحل پغضب و تركها تبكي بشدة و والدتها انهالت عليها بالضړب و السباب
كان يجلس بالزنزانة لياتي العسكري ينادي باسمه مخبرا إياه انه لديه احد الزوار يذهب بفرحة ظنا منه انها رغد و لكن عندما دلف المكتب صدم بوجود محمود و هو ينظر له بخبث و شماته فتقدم منه پغضب و هو يقول بصوت مرتفع انت ايه اللي جابك هنا
محمود بخبث انا غلطان اني جيت ازورك توتوتو عيب والله يا احمد
محمود بمكر و ضحك اسم الله عليك ايه الذكاء ده ...شاطر
احمد پغضب و هو يسحبه من تلابيب. قميصه انت فاكر انك كده بتكسرني
محمود بخبث و هو ينزل يده لا يا ابو حميد انا لسه هكسرك
احمد بشك قصدك ايه
محمود بضحك قصدي مراتك اللي انت بسببها ذلتني و بهدلتني في الحارة كلها ... انا اللي هذلك و اكسرك بيها ...أصلها ياعيني قاعدة لوحدها بعد امك ما دخلت المستشفى امبارح ..اه أصلها تعبت بليل و في المستشفى ....و بصراحة اكتر مراتك دخلت مزاجي من اول يوم شوفتها فيه
انقض عليه احمد يلكمه بشدة انت بتقول ايه يا ابن...... يا ..... انت لو بس قربت منها هتشوف هعمل فيك ايه يا....
اتي العسكري على صوت صړاخ محمود ليفض الشباك و يبعد احمد هو و زميله بصعوبة بالغة ظل احمد يسبه و يحاول ضربه مره اخرى محمود و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة و هو يقول بتشفي و اڼتقام انا همشى دلوقتي عشان ورايا حاجات اهم من اني ارد عليك و يرحل سريعا أما احمد فقد جن جنونه و ظل ېصرخ و يسب و يدفع العساكر و هو يقول اوعواا ...بقولكوا اوعوا ....ده ده ده هيروح لمراتي لااا تجمع عليه العساكر و ادخلوه الزنزانة مرة أخرى
احمد پغضب چحيمي بقولك ايه ابعد عني
الرجل بصوت غليظ انا غلطان اني كنت عاوز اساعدك
تلتمع فكرة في أعين احمد و يقول الرجل بلهفة تتعرف تجبلي موبيل
الرجل بفخر طبعا اعرف محسبوك الكبير هنا عطوه
احمد بسرعة طيب طيب بسرعة عاوز تليفون ضروري
ذهب عطوه لمكان المخبئ به الهاتف ثم أحضره لاحمد بس متطولش
يوما بسرعة دون حديث و ياخذ الهاتف و يكتب رقمها سريعا الذي حفظه عن ظهر قلب لتجيب بعض لحظات بصوت حزين الو
احمد بلهفة رغد رغد انتي فين
رغد بفرحة و عيونها تلمع بالدموع احمد ااانت بتتكلم ازاي انت خرجت
احمد مقاطعا لا مخرجتش ردي بس انتي فين
رغد بتوتر أما في المستشفى مع ماما صباح متقلقش عليها هي كويسه و الدكتور طمني
احمد براحة بعض الشىء رغد اسمعيني كويس متروحيش البيت سامعه اوعي تروحي .....اقولك روحي عند اهلك
رغد باستغراب و حزن ليه يا احمد و بعدين انت نسيت اعلى اتبروا مني
احمد پغضب بقولك روحي عند اهلك حتى هدومك سيبيها مترجعيش تاخديها
رغد بتوتر و خوف ل..ليه
احمد پغضب من غير ليه امشي عند اهلك
رغد پغضب مماثل ليه عاوز ترجعني فاكرني مش هيبقى سند ليك مش هكون زوجة كويسة و اساعد جوزي لا بقا انا هقعد في بيتي و استناك لما تطلع
احمد بصړاخ وانا بقولك امشى بقا
رغد بذهول ااحمد ...اانت عاو..ز تسبني
احمد بحزن شديد مكتوم و عيون دامعه بعجز ايوا يا رغد روحي عند اهلك جوازنا من اول غلط ابوكي عنده حق انا صايع و ضعيف مقدرش احميكي و لا اوفرلك حياة كويسة
رغد بدموع انا عاوزة اعيش معاك لو فوق سطوح ...لا يا احمد انت تقدر تحميني كويس اوي
احمد پغضب و كڈب بقولك روحي عند اهلك بقا انا زهقت منك و وشك نحس عليا من يوم ما اتجوزتك و انا في مصايب و اهو امي تعبانة في المستشفى و انا محپوس و يا عالم هخرج امتى
رغد پصدمة ااانت بتقولي انا ك...ده
احمد بتأكيد ايوا بقولك انتي و ياريت تروحي لأهلك و مترجعيش البيت تاني لأنك نحستيه بما فيه الكفاية
ثم اغلق الخط هو يعلم جيدا أن كرامة رغد فوق كل شىء و انها بهذا الحديث لن تعود مرة أخرى للمنزل
تتحرر دموعه بعجز فيمسحها سريعا و يقول في نفسه انا اسف يا حبيبتي كان لازم اعمل كده. حمايتك عندي اهم من حياتي. .... ثم يكمل بتوعد اخرج بس من هنا و هيشوفوا كلهم ...و هرجعك ليا
كانت تسير و دموعها تنزل على وجنتها لا تصدق حقا يا الله ما هذا الالم الرهيب في قلبي و روحي هل هذا فراق الروح ام فراق توأم الروح حقا تشعر و كان روحها غادرتها لا تصدق ما سمعته من رفيق الروح و معشوق القلب ركبت سيارة تاكسي و اتجهت الي والديها اكتشفت أن لا يوجد احد اهم منهم في الحياة بل هما السند و الظهر نزلت و وقفت بتردد على الباب ثم حزمت أمرها و رنت الجرس دقائق و فتحت لها الخادمة. التي استقبلتها بحفاوة و اشتياق ثم أدخلتها و ذهبت لتنادي والديها ظلت واقفة كما هى نزلت والدتها على الدرج سريعا و هى تصرخ باسمها ثم احتضنتها بشدة و ظلوا يبكون بعد لحظات رفعت يدها و بادلتها الاحتضان
و تلقى والدتها على مسامعها كلمات الاشتياق و الندم
نزل الدرج ببطئ و ظل واقف ينظر لهم ابتعدت سهيلة عن رغد التى نظرت لوالدها و اخفضت رأسها أرضا بخجل من فعلتها و كلامها اخر مقابلة لهم
اقترب ببطىء و ظل
متابعة القراءة