روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
.. وانك موافقه تعيشي معانا ومأصرتيش انه يسيبنا وتعيشوا لوحدكوا
كانت مريم تستمع لكلماتها فى شرود فأكملت سارة
انا بحبك بجد يا مريم وبحس فعلا انك أختى
الټفت لها مريم مبتسمه
صدقيني أنا كمان بحبكوا جدا يا سارة
بدا على سارة التردد ثم قالت
فى حاجة عايزة أحكيلك عنها يا مريم بس ياريت الموضوع يفضل بينا ومتجبيش سيرة ل مراد أبدا
متقلقيش يا حبيبتى أى كلمة تقوليهالى مستحيل أقولها لأخوكى ابدا
ابتسمت سارة واطمئنت وقصت عليها مشكلتها .. واعجابها ب طارق صديق مراد .. واشتكت لها من كونه لا يعيرها أدنى اهتمام ثم اختتمت حديثها قائله برجاء
قوليلى أعمل ايه يا مريم ..ألفت انتباهه زى ما نرمين قالتلى
فكرت مريم قليلا ثم قالت
ثم قالت
رأيي متعمليش حاجة أكتر من انك تدعى ان ربنا يرزقك الراجل اللى يسعد قلبك .. متدعيش انه يرزقك ب طارق بالذات .. لا ادعى انه يرزقك بالراجل اللى يحافظ عليكي واللى يكون مناسب ليكي .. اللى فهمته من كلامك انك متعرفيش الأستاذ طارق أصلا .. يعني محصلش أى حوار بينكوا ولا أى حاجة توضحلك شخصيته .. مجرد انه صاحب أخوكى وعارفه شكله .. وده مش كفاية عشان تحبيه .. انتى الاحساس اللى جواكى تعلق مش أكتر .. اتعلقتى بحد عارفه انه كويس .. بس مهما كان انتى متعرفيش شخصيته .. ويا ترى هيكون مناسب ليكي ولا لاء .. عشان كدة قولتلك لما تدعى ادعى ان ربنا يرزقك الراجل المناسب ليكي اللى يحافظ عليكي ومتدعيش انه يرزقك ب طارق بالتحديد لانك متعرفيهوش أصلا .. ادعى ان ربنا يختارلك وخليكي واثقة ان اختيار ربنا ليكي هيكون أحسن مليون مرة من اختيارك لنفسك
سارة التى بدا عليها الإرتياح بعدما استمعت لتلك الكلمات .. قالت سارة مبتسمه
ياريتى كنت كلمتك من زمان كنتى خرجتيني من حيرتى دى
ابتسمت مريم وقالت
ادينا اتكلمنا أهو .. بس يارب فعلا يكون كلامى فادك
عانقتها سارة وقالت
فادنى كتير .. تسلمى يا مريم
جلسة الصلح ب
قبلت زواجها
والتى قالها جمال بحنق وضيق ويده موضوعه فى يد عبد الرحمن وهو يعلم جيدا فى قرارة نفسه أنه وقع فى شړ أعماله وبأن الله أعطاه ما يستحق
متتأخريش يا مريم .. مراد زمانه جاى وهنتطلع كلنا بالعربية نتمشى شوية
أومأت مريم برأسها وسارت وهى تتهادى فى خطواتها وتتطلع الى الطبيعة يمينا ويسارا .. كانت مستغرقة فى التفكير فى حالها وفي مستقبلها الذى تجهله .. كانت تشعر فى قرارة نفسها بمشاعر غريبة عليها .. مشاعر متضاربة احتارت فى تفسيرها وفى فهمها .. لا تدرى الى كم من الوقت سارت .. لكنها نظرت فجأة حولها لتجد نفسها فى مكان تجهله .. كانت تحمل بيدها هاتفها لكنها
مراد اتصل ب مريم محدش في البنات معاه رقمها وموبايلى مش لاقياه
تسمر مراد فى مكانه .. فهو الى الآن لا يعرف رقم هاتفها .. قال مراد وهو يتطلع الى الفتاتان ليتأكد من أنهما لا تستمعان اليه
مش معايا رقمها
هتفت أمه بحنق
ازاى يعني مش معاك رقمها
عادت الى مكانها تبحث مع الفتيات عن هاتفها .. ثم قالت بلهفه
هطلع أشوفه فوق يمكن نسيته فى الأوضة
أخذ مراد يسير على غير هدى وعيناه تبحث عن مريم بلهفه ويسأل عنها كل من يجده أمامه .. شعر بالقلق من سيرها بمفردها فى هذا الليل وفى هذا المكان المنعزل .. خشى أن يصيبها مكروه .. فحث قدماه على السير وعيناه على البحث .. خفق قلبه پخوف وهو يتخيل أحد الأشخاص وهو يضايقها وهى تصرخ مستنجده دون أن يسمعها أحد .. اتصل بوالدته دون رد .. اتصل ب سارة وقال پحده
أيوة يا سارة لسه ملقيتوش موبايل ماما
لا يا أبيه بندور عليه
صاح پغضب
هيكون فين بس دوروا
متابعة القراءة