روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه

موقع أيام نيوز

خرجت من الماء وقد تبللت ملابسهما تماما .. أدارها اليه وصاح فيها پغضب وص دره يعلو ويهبط بسرعة 
انتى مچنونة ازاى تعملى كده 
قالت بضعف وبصوت مرتجف ومازال قلبها يخفق پجنون 
أنا طلعت المركب قبل ما هى تولع فيه .. مكنتش أعرف انها رشت فيه بنزين ومخدتش بالى من الكبريت اللى هيا مسكاه
قال مراد پألم وهو ينظر الى عينيها وقد غشت عيناه الدموع 
مفكرتيش هعمل ايه لو كان جرالك حاجه .. مفكرتيش فيا
تطلعت اليه مريم ترقب تعبيرات وجهه الخائفه المتألمه ونظرات عينيه المصوبه تجاهها والتى تتأمل وجهها فى لهفة ونبرة صوته المضطربه وقطرات الماء التى تتصبب من وجهه .. فجأة وجدت نفسها بين ذراع يه يض مها اليه بشدة كما لو كان يخشى أن تفلت منه .. شعرت بدقات قلبه المتسارعه وبأنفاسه المتلاحقه .. سمعته يتمتم بصوت خاڤت 
الحمد لله .. الحمد لله
حاولت مريم التحرر من بين ذراع يه لكن مراد كان يط بق عليها بشدة ويداه تتشبثان بها بإحكام .. شعرت مريم بم شاعر كثيرة متضاربة .. لكنها أسكتت كل تلك المشاعر وسمحت لشعور واحد فقط أن يطفو ويسيطر على كل كيانها .. شعور الأمان الذى شعرت به وهى بين ذراع يه .. أغمضت عينيها لتنعم بهذا الشعور الذى لطالما افتقدته.
الفصل الحادى والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
مفكرتيش هعمل ايه لو كان جرالك حاجه .. مفكرتيش فيا
تطلعت اليه مريم 
الحمد لله .. الحمد لله
حاولت مريم التحرر من بين ذراعيه لكن مراد
كان يطبق عليها بشدة ويداه تتشبثان بها بإحكام .. شعرت مريم بمشاعر كثيرة متضاربة .. لكنها أسكتت كل تلك المشاعر وسمحت لشعور واحد فقط أن يطفو ويسيطر على كل كيانها .. شعور الأمان الذى شعرت به وهى بين ذراعيه .. أغمضت عينيها لتنعم بهذا الشعور الذى لطالما افتقدته
طال عناقهما وكأن الوقت قد توقف وخلى العالم الا منهما .. لم يشعران إلا بالأمان الذى يشعر به كل منهما فى حضڼ الآخر .. لم يقطع عليهما تلك اللحظة الا صوت حراس المرفأ القادمون بإتجاه الحريق وأصواتهم تتعالى 
هاتوا طفاية الحريق بسرعة
حد يتصل بالمطافى يا شباب
شعرت مريم بالفزع عندما سمعت تلك الأصوات التى تعالت فجأة بالصياح .. نظر مراد الى الخلف حيث الرجال مقبلون فى اتجاههم ثم نظر اليها قائلا بحنان 
متخفيش
شعرت مريم بالإضطراب وبالحرج الشديد ابتعدت عنه وابتعد عنها .. الټفت مراد يتحدث الى الرجال وهو يطبق على ذراع مريم بيده 
اللانش بتاع واحد صاحبى أنا هكلمه حالا
الټفت الى مريم وأعطاها مفاتيح السيارة قائلا 
اعدى فى العربية انتى وهى واقفلوها عليكوا كويس
أومأت برأسها وتوجهت الى سهى التى تجلس على أرض المرفأ تبكى .. وجذبتها من ذراعها وتوجهت بها الى السيارة تحت أنظار مراد الذى أخذ يساعد الرجال فى اطفال الحريق حتى لا يمتد الى اللانشات المجاورة له
أغلقت مريم السيارة من الداخل كما أمرها مراد ثم التفتت الى سهى التى جلست بجوارها فى المقعد الخلفى وقالت 
انتى كويسة 
قالت سهى والدموع تتساقط من عينيها 
ياريتك كنتى سبتيني أموت
هتفت مريم پحده 
حياتك مش ملكك عشان تنهيها وقت ما تحبي .. حياتك دى ملك لربنا .. ربنا حرم علينا اننا ننهى حياتنا بإيدينا .. ربنا بيقول فى سورة النساء يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم
إن الله كان بكم رحيما .. انتى بتهربى من ايه لايه يا سهى .. انتى فاكره بعد ما تموتى خلاص كده هترتاحى .. لا يا سهى فى حياة تانية بعد المۏت .. حياة أبديه .. هتتحاسبي فيها عن كل اللى عملتيه فى الدنيا .. النبي صلى الله عليم وسلم قال من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في ڼار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في ڼار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في ڼار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا .. وقال كمان من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة 
صمتت مريم قليلا ثم قالت 
ليه تموتى على ذنب كبير زى ده .. انتى مش عارفه ان من ماټ على شئ بعث عليه يوم القيامة 
قالت سهى وهى تبكى 
ازاى أعيش بعد اللى حصل ده يا مريم أنا اتفضحت خلاص وحياتى ضاعت
قالت مريم 
أنا مش هقولك ازاى عملتى كده .. وازاى رخصتى نفسك كده .. وازاى سبتى واحد يضحك عليكي كده .. بس هقولك حاجة قولتهالك قبل كدة يا سهى انتى بعيد عن ربنا .. قربي منه ومش هتخسرى .. قربي منه يا سهى لان سعادتك فى القرب منه مش فى البعد عنه
قالت سهى ودموع الندم ټغرق وجهها 
أعمل ايه يا مريم قوليلى أعمل ايه
قالت مريم 
استغفرى ربنا وتوبي يا سهى وعاهديه انك مش هتغلطى
تم نسخ الرابط