روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
له رؤية شعرها .. أصبح كالغريب تماما .. ارتدت اسدالها وفتحت الباب .. وقع نظرها على صفحة وجهه .. شعرت بإشتياق شديد لتلك الملامح التى افتقدتها .. ذكرت نفها بأنه رجلا غريبا عنها لم يعد يحل لها النظر اليه هكذا فأشاحت بوجهها .. تأملها
مراد للحظة ثم خفض بصره قائلا
انتى كويسه
قالت بصوت منخفض دون أن تنظر اليه
صمت كلاهما .. قالت بإضطراب وهى تتطلع الى أعلى السلم
لو سمحت مينفعش وقفتنا كده .. انا عايشه لوحدى
آلمه كلامها الذى ذكره بأنه لم يعد يحل له منها شئ .. أى شئ .. فقال بهدوء
أنا جيت بس أعرفك انهم محتاجين شهادتك تانى فى القسم
نظرت اليه مريم قائله
أنا افتكرت خلاص مش هروح تانى الا لو القضية وصلت للمحكمة
أنا كمان كنت فاكر كده .. بس محتاجين يسمعوا أقوالك تانى
أومأت برأسها قائله
مفيش مشكلة .. أروح امتى
قال مراد
بكرة ان شاء الله .. ومتروحيش لوحدك أنا هاجى آخدك
نظرت اليه مريم بتحدى قائله
شكرا يا أستاذ مراد .. أنا هروح لوحدى
رمقها مراد بنظرات ڼارية وهو يسمع منها كلمة أستاذ .. فقال بحنق
قالت بعند
لا هعرف أنا مش صغيره وبقالى أكتر من 3 سنين عايشة لوحدى
ثم قالت بتحدى
يعني أقدر أتصرف كويس ومش محتاجه لحد يساعدنى فى حاجه
تطلع اليها مراد وقد ألجمه كلامها فتمتم بحزم وهو يغادر
براحتك .. ياريت تروحى على الساعة 10
قالت ببرود
هكون هناك فى المعاد
فى الثلث الأخير من الليل ليستجيب لدعاء من يدعوه ويفرج كرب من يلجأ اليه .. تذكرت الآية التى تقول أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم .. استغفرت ربها ونهضت من فراشها بحماس توضأت ووقفت بين يدى الله تبث له شكواها وتناجيه كانت تردد كثيرا
ظلت تبكى كثيرا فى سجودها وجسدها يرتجف بشدة .. انهت صلاة الفجر وهى تشعر بأن قواها قد خارت تماما نامت على الأرض حيث هى فوق سجادة الصلاة .
قال أحد رجال حسن المنفلوطى بثقه
أيوة طبعا متأكد يا حسن بييه .. خيري السمري ماټ ومعندوش الا بنت واحدة .. وخيري الهواري ماټ وعنديه ولدين واحد ماټ والتانى لساته عايش
ابتسم حسن بتشفى وعياه تضيقان خبثا هو يقول
وهيحصل أخوه جريب جوى
ثم الټفت الى الرجل قائلا
عايزك تجبلى كل المعلومات عن ابنه .. كل صغيرة وكبيرة لازمن أعرفها .. فاهم
قال الرجل بحماس
فاهم يا حسن بييه .. هعرفلك كل حاجه عنه .. انت تأمر يا حسن بييه المهم انت تبجى راضى عنينا
ابتسم حسن وهو يربت على رأس الرجل قائلا
حلاوتك محفوظه متجلجش
سمعت جارة مريم التى تسكن تحتها طرقات فى الصباح الباكر .. فتحت الباب بحذر لتجد رجلا لا تعرفه فقالت
خير يا ابنى فى حاجة
قال الرجل وهو يلقى نظرة من فوقها على البيت من الداخل
هى مش مدام مريم ساكنه هنا
قالت المرأة وهى تنظر اليه وتضيق عينيها بسبب ضعف بصرها وهى تحاول تبين من هو وماذا يريد
أيوة ساكنه هنا بس فى الشقة اللى فوقى على طول
قالى وهو يهم بالصعود
شكرا يا
حجه
نظرت اليه المرأة وهو يصعد وقالت بفضول
انت مين يا ابنى
الټفت اليها ورسم ابتسامه على شفتيه قائلا
أنا من طرف أستاذ مراد .. طليقها
صعد وترك المرأة فاتحة فمها دهشة .. ثم قالت لنفسها
طليقها !
انتهت مريم من ارتداء ملابسها وهمت بحمل حقيبتها للذهاب الى قسم الشرطة كما وعدت مراد بالأمس .. عندما سمعت طرقا على باب شقتها .. اقتربت قائله
مين
سمعت صوتا يقول
أنا سواق أستاذ مراد باعتنى عشان أوصل حضرتك بالعربية
شعرت بالحنق .. لماذا لا يتركها وشأنها .. لم يعد لها حقوق عليه .. وليس ملزما بإرسال سيارته الخاصه لإحضارها .. فتحت الباب وقالت للرجل
ثانية واحدة هجيب شنطتى
التفتت لتحضر حقيبتها .. لكنها شعرت بالرجل يطوقها بذراعه من الخلف .. وقبل أن تصرخ كتم فمها بقطعة قماش موضوع عليها أحد أنواع الأدوية المخدرة .. لحظات وفقدت وعيها .. حملها الرجل ونزل بها مسرعا بمجرد أن خرج من البوابة أخذ ېصرخ فى المارة قائلا
حد يفتحلى باب العربية بسرعة ..
متابعة القراءة