روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
عنى يارب
دخلت الحمام وأخذت دشا تهدئ به نفسها وتحد من توترها .. ارتدت ملابس محتشمة ولم تضع أى زينه كعادتها .. سمعت جرس الباب فشعرت بتوتر بالغ .. جلست على فراشها تستغفر ربها لتهدئ من روعها .. دخلت أمها تنظر اليها قائله
حطى على الأقل كحل .. عينك شكلها دبلان
قالت مى بحنق
مش حاطه حاجة أنا مبحطش ميك اب أدام أى راجل غريب .. مش هاجى أحط دلوقتى عشان جناب العريس
طيب يلا اخرجى .. تعالى على المطبخ الأول خدى صنية الشاى
قامت مى ودخلت المطبخ مع أمها وقالت بضيق
ايه الحركات النص كم دى .. ما تدخلى انتى صنية الشاى يا ماما .. مش لازم يعني أنا اللى أدخلها
قالت أمها بحزم
مى اتفضلى الصنية وادخلى الصالون الراجل مستنى
أخذت مى الصنية وقالت لأمها بتوتر
قالت أمها
لوحده
تقدمت مى من الصالون وهى تنظر أرضا .. هتف والدها
اتفضلى يا عروسه
هتفت فى نفسها عروسة ايه بس يا بابا
تقدمت مى تجاه الرجل .. لم ترفع عينها لتنظر الى وجهه .. قالت بصوت منخفض
اتفضل
مد يده ليأخذ منها فنجان الشاى قائلا
متشكر يا آنسه مى
ادخلى هاتى فوطة ولا أى حاجة
تسمرت فى مكانها للحظات ثم أسرعت الى الحمام وأحضرت الفوطة وأعطتها له وقد احمرت وجنتاها بشدة وقالت بإضطراب
قال طارق وهو يمسح الشاى عن يديه وبنطاله
حرقتيني فى الرؤية أمال بعد الجواز هتعملى فيا ايه
قالت بخجل وتوتر شديد بصوت على وشك البكاء
والله آسفة مكنش قصدى
قال طارق مبتسما
كنت بهزر معاكى
نظر اليها أباها شذرا قائلا
اتفضل يا
ابنى استريح .. وهدخل أشوفلك حاجة من عندى تلبسها
أنا كنت حاسس انك ممكن تتصدمى بس مكنتش متصور انك هتدلقى عليا صنية الشاى
قالت بإضطراب وهى تتحاشى النظر اليه
بصراحة متوقعتش أبدا وبعدين بابا مقاليش على اسم حضرتك بالكامل
قال طارق
أنا اتعدمت ما أقولوش كنت عايزها مفاجأة
ثم ضحك قائلا
ابتسمت بخجل دون أن تنظر اليه .. فقال طارق هامسا
طيب بسرعة كدة قبل ما باباكى ييجي قوليلى هى مفاجأة حلوة ولا وحشة
شعرت بالدهشة فلم تعتاده متحدثا معها بتلك الطريقة .. صمتت ولم تجب .. فحثها قائله
بسرعة قبل ما الحكومة تطب علينا
قالت مى وهى مازالت تتحاشى النظر اليه
ممكن أسأل حضرتك سؤال
قال طارق مبتسما
سؤال بس .. اسألى زى ما انتى عايزه
قالت مى بجديه
ممكن أعرف ليه اتقدمتلى .. ليه أنا بالذات رغم انك عارف انى عارفه انك ........
صمتت ولم تكمل فأكمل عنها قائلا
رغم انى عارف انك عارفه انى كنت معجب بصحبتك .. مش كده
شعرت مى بالغيرة تنهش قلبها وقالت بعصبية
أنا آسفة مش موافقة
همت بأن تقوم وتغادر لكنه أوقفها قائلا
انتى على طول أفشه كده .. لا بقولك ايه أنا مبحبش كده .. بحب الصراحة .. يعني عشان ميحصلش مشاكل كتير بينا لما نتجوز ان شاء الله عايزك تتعودى انك تتكملى معايا فى كل حاجة مضايقاكى مش تقفشى وتقفلى الموضوع .. اتفقنا يا مى
رغم أن كلماته أسعدتها الا أنها قالت پحده
ايه الثقة دى ومين قال لحضرتك انى هوافق أصلا
ابتسم لها ابتسامه عذبه وقال
أنا عارف ان مفيش بنت تقدر تقاومنى
رفعت رأسها لتنظر اليه لأول مرة منذ أن جلست .. نظرت اليه بحدة وڠضب وقالت
يا سلام
لكنها وجدته مبتسما وهو يقول
بهزر معاكى .. انتى اللى مفيش راجل يقدر يقاومك
شعرت بالخجل مرة أخرى وأبعدت نظرها عنه فقالت بصوت خاڤت
ليه يعني زيي زى أى بنت
قال طارق برقه
لا انتى مش زى أى بنت .. انتى بنت جدعه .. ومخلصة .. وخجولة .. وطيبة .. ومحترمة .. وملتزمة .. ودغرى .. وأمينة .. وصادقة
شعرت بالسعادة وهى تستمع الى اطراءه لها وكلماته التى كان كاللحن فى أذنيها .. فاكمل قائلا
وجميلة وعجبانى
احمرت وجنتيها مرة أخرى ونظرت اليه پحده قائله
لو سمحت مينفعش كده
ابتسم قائلا
هو أنا واحد واقف على ناصية الشارع بعكسك .. مش بقولك ايه اللى عجبنى فيكى وخلانى اتقدملك .. وبعدين انتى اللى سألتيني أصلا
صمتت مى وهى
تشعر بالحيرة بداخلها أرادت أن تتأكد من أمر واحد .. فقالت له
هسألك سؤال وعايزاك تحلف انك تحاوبنى بصراحة
قال فورا
لأ
رفعت رأسها لتنظر اليه فقال طارق
اتعودى ان أى حاجة اقولها تصدقيها فورا من غير حلفان وانتى أى حاجة تقوليها هصدقها فورا من غير حلفان
ابعدت عينها مرة أخرى وابتسامه صغيره ترسم على شفتيها .. ثم اختفت تلك الابتسامه لتسأل بجدية
انت لسه حاسس بحاجة ناحيه مريم .. وبصراحة ومش هزعل
صمت طارق قليلا .. شعرت بالتوتر خلال فترة صمته .. الى أن قال
أنا هحلف المرة دى
متابعة القراءة