روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
أوى وشخصيته حلوة .. يعني بصراحة .. أنا أعجبت بيه .. وحسه بحاجه نحيته
ثم تلئلئت العبرات فى عينيها وقالت
بس هو أنا حسه انه معجب ب مريم .. لما بتغيب بيسأل عليها بإهتمام .. وفى آخر مرة طلب رقمها .. وحسه انه مش شايفنى أصلا
صمتت أمها قليلا ثم قالت
عايز رقم مريم ليه
مسحت مى العبره التى تساقطت على وجنتها وقالت
قالت أمها وهى تنظر اليها بتمعن
وانتى حسه بإيه دلوقتى
أجهشت مى فى البكاء وقالت
حسه انى بتقطع من جوه .. أنا فعلا حسه انى اتعلقت بيه أوى رغم انه بيتعامل معايا عادى جدا .. بس حسه ان هو ده الانسان اللى نفسي أرتبط بيه .. بس هو مش حاسس بيا خالص .. وكل ما يسألنى عن مريم أو يتكلم معاها أدامى بحس انى مخڼوقة أوى ومضايقة أوى منه ومنها
بصى يا مى .. أولا وقبل كل شئ انتى عارفه كويس ان الراجل اللى هتتجوزيه ده ربنا كتبهولك من قبل ما انتى تتولدى .. يعني مهما عملتى مش هتاخدى غير نصيبك اللى ربنا كتبهولك .. صح
أومأت مى برأسها فأكملت أمها بحنان
عارفه ان اللى انتى حسه بيه دلوقتى شعور صعب .. بس حبيبتى الى ضايقتى فى كلامك انك قولتى انك لما بتشوفيهم مع بعض بتضايقي منه ومنها .. أولا يا حبيبتى لازم أفكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .. ومريم صحبتك وأعز صحباتك .. وحتى لو مكنتش صحبتك وكانت مجرد زميله عاديه أو حتى واحده متعرفيهاش .. برده لازم تحبيلها الخير زى ما بتحبيه لنفسك .. لو هو الراجل ده ربنا اختاره ل مريم محدش أبدا هيقدر يمنع ارتباطهم .. ولو ربنا اختاره ليكي انتى محدش أبدا هيقدر يمنع ارتباطه بيكي
الحقد والحسد أول حاجه بيدمروها هو صاحبهم اللى حاسس بيهم .. كل الناس فى جواها حسد .. مفيش حد مبيحسش الاحساس ده .. بس الفرق بين شخص والتانى هو الايمان .. اللى ايمانه قوى بيقدر يسيطر على مشاعر الحسد اللى جواه ويحولها لطاقة ايجابيه .. واللى ايمانه ضعيف بيسيب الشعور ده يتملك منه ويطغى عليه لحد ما يتدمر نفسيا ويحس انه كاره الناس وكاره نفسه .. اوعى تسيبي الاحساس ده يسيطر عليكي .. ولما تلاقى فى ايد غيرك حاجه انتى بتتمنيها بدل ما تحسديه وتحسي بالڠضب وبالحقد .. قولى ما شاء الله لا قوة الا بالله .. ربنا يباركله فيها .. ساعتها الملايكه هتدعيلك زى ما دعيتيله .. وشوفى بأه الملايكة لما تدعيلك .. الملايكة اللى مفيش عليها ذنب واحد .. يعني أفضل من دعائك لنفسك مليون مره
مريم انسانه كويسة وتستاهل كل خير .. وانتى كمان كويسة وتستاهل كل خير .. وأكيد زى ما ربنا رزق مريم .. هيرزقك انتى كمان .. بس أهم حاجه تتقبلى تأخير الرزق بنفس راضيه .. مش صبر عشان مقدمكيش حل غيره .. لا
نفس راضيه .. أنا راضيه يارب بكل اللى ترزقنى بيه وكل اللى تكتبه ليا لانك أدرى بمصلحتى ولانك عارف أكتر منى
اتفقنا يا حبيبتى
ابتسمت مى وألقت بنفسها فى حضڼ أمها قائله
ربنا يخليكي ليا يا ماما .. ريحتى قلبي ونبهتيني لحاجات مكنتش واخده بالى منها
قبلت أمها رأسها قائله
ربنا يريح قلبك كمان وكمان
استيقظ الجميع فى بيت عبد الرحمن والتفوا حول طاولة الطعام .. كانت مريم
هادئة ساكنه .. قال عثمان لأبيه وهو يرمق مريم بنظراته
قامت مريم قائله
بعد اذنكوا
هتفت جدتها
انتى مكلتيش حاجه يا بنيتي
نظرت اليها مريم قائله بوجوم
شبعت يا تيته
ثم دخلت غرفتها .. نظرت أم عثمان اليه بعتاب قائله
كان لزمن الحديث ده على الوكيل يا عثمان .. سميت بدن البنيه
قال عثمان متهكما
ماهى عارفه انها هتتجوزه .. ولا كانت فالحه بس
تجابله فى السر وتجل أدبها معاه
قاطعه عبد الرحمن بحدة قائله
لما تتكلم عن بنت أخوك تتكلم بإسلوب أحسن من اكده .. آنى لحد دلوجيت مش مصدج ان مريم تعمل اكده .. بس مضطر للجوازه لانى عارف ان ده لو محصلش الناس هتاكل وشنا يا اما هتتجلب لدم
قال عثمان پعنف
يمين بالله لو متجوزته لكون جاتلها هى وياه
قال عبد الرحمن پغضب
طول عمرك ما بتعرف تحل أمورك بهدوء .. ما كان فى ولادى غير خيري الله يرحمه هو الوحيد اللى كان عاجل وعجله يوزن بلد
ثم نظر اليه بإحتقار قائلا وهو يغادر
سديت نفسي الله
متابعة القراءة