روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه

موقع أيام نيوز

ايه
قال حامد 
هتدخلى زى الشاطرة مكتب أخوكى هتلاقى عليه ملف اسمه دراسات مصنع الملابس هتجبيلى الملف وهكون مستنيكي فى العربية ادام الفيلا تيجي تسلميني الملف وامسح أدامك الصور ولا من شاف ولا من درى
قالت نرمين وهى تعاود البكاء 
انت عاوزنى اسړق اخويا
تؤ تؤ عيب عليكي دى مش سړقة
قالت نرمين پحده 
لو لقى الملف مش موجود هيسألنا كلنا
قال حامد 
متقلقيش يا قلبي انا هاخد منه نسخه وأرجعهولك تانى
قالت نرمين باكية 
مش هقدر اعمل كده
قال حامد پغضب 
طيب حلو اوى سلام بأه عشان عايز ابعت رسالة مهمة لاخوكى تجيبه من الصعيد على ملى وشه
هتفت نرمين بلهفه 
لا استنى ارجوك اوعى تبعت حاجه ل مراد ده ھيموتنى
قال حامد ببرود 
هستناكى ادام باب الفيلا الساعة خمسة .. خمسة ودقيقة هبعت صورك لاخوكى .. سلام يا حبي
أجهشت نرمين فى البكاء وهى لا تدرى ماذا تفعل اتلبي طلبه منها .. أم تخاطر بأه يرى مراد تلك الصور التى تم التلاعب بها والتى بالتأكيد ستثير جنونه !
فى الخامسة الا ربع فوجئت نرمين برسالة من حامد يذكرها بموعدهما أمام الفيلا .. وأرفق مع الرسالة احدى الصور التى تم التلاعب بها فأجهشت فى البكاء وهى تقول 
حسبي الله ونعم الوكيل
كان خۏفها من رد فعل اخيها أكبر من حذرها وأكبر من قدرتها على التفكير بوضوح .. فدخلت المكتب وأخذت تبحث عن الملف المطلوب .. لم تستغرق وقتا فى البحث فقد كان الملف موضوعا فوق المكتب وهو أول ما وقعت عليها عيناها .. أخذت الملف بأيد مرتجفة .. وغادرت الفيلا دون أن يراها أحد .. مشيت فى اتجاه البوابة وقدماها تصطكان ببعضهما من شدة الخۏف .. كانت تعلم بأنها تضيف الى رصيد أخطائها خطأ جديدا لكنها كانت تشعر بأنه ليس فى يديها حيلة فهى لن تخاطر بأن ينفذ حامد تهديده ويرسل الصور ل مراد .. خرجت من البوابة لتجده قد اصطف سيارته على بعد أمتار جالسا أمام المقود وينظر اليها مبنتسما .. شعرت بالكره الشديد له .. وانقلبت كل ذرة اعجاب له فى قلبها الى احتقار .. توجهت الى السيارة وهى تنظر حولها خشية ان يراها أحد ثم فتحت باب السيارة ومدت يدها بالملف .. أمرها قائلا 
اركبي لحد يشوفك
قالت له بتوتر 
لا خد الملف وامسح الصور
أخرج هاتفه وقال 
اركبي هتخلى الناس تاخد بالها مننا
نظرت حولها وركبت خشية ان يراها أحد فى مثل هذا الوقت .. بمجرد ان دخلت السيارة أحكم
اغلاق الأبواب آليا .. فزعت نرمين وحاولت فتح الباب ففشلت نظرت اليه بړعب فضحك قائلا 
وقعت فى المصيدة يا جميل
أجهشت نرمين فى البكاء وهى تحاول فتح الباب قائله 
افتح الباب .. ارجوك افتح الباب
قال حامد وهو يخرج من جيبة قطعة قماش مغمورة بسائل مخدر 
أخوكى خسرنى صفقة بالملايين كل ده عشان موظفه عنده طيب يشوف بأه اللى هيحصل فى أخته .. أخته الحلوة اللى أنا واثق انها هتخاف تفتح بقها بكلمة واحدة
كانت كلماته مفعمة بالكرة والبغض .. أخذت نرمين بالصړاخ لكن قبل أن تصل صرخاتها الى أحد أطبق على فمها وأنفها بالمخدر ففقدت وعيها .. أدار السيارة وانطلق بها ...
لم تسير السيارة الا عدة أمتار ليضطر حامد الى الضغط على المكابح بعدما ظهرت أمامه مريم تمنعه من التحرك بسيارته وټضرب بيدها على السيارة من أمام وتصرخ مستنجدة بالناس .. لم يستطع التحرك الى الأمام فحاول الرجوع الى الخلف لكن صرخات مريم قد لفتت انتباه أحد المارة فأقبل على السيارة من الخلف فصړخت به قائله وهى تشعر بالإنهيار التام 
أرجوك
الحقنى .. الراجل ده خاطف اختى
انضم اليهما أحد المارة فلم يستطع حامد التحرك بسيارته .. فبحركة سريعة فتح الباب ودفع نرمين منه فتحركت مريم من مكانها أمام السيارة وأخذت
تبعد نرمين عن عجلات السيارة فإنطلق حامد بأقصى سرعة .. جلست مريم بجوار نرمين تحمل راسها وهى تبكى 
نرمين .. انتى كويسة .. ردى عليا عمل فيكي ايه
قال الرجل 
شكلها اغمى عليها
حاولت مريم افاقتها ففشلت .. ساعدها الرجل على حملها داخل الفيلا شكرته وصرفته سريعا .. فزعت سارة لرؤية نرمين فى هذه الحالة 
نرمين .. ايه اللى حصل يا مريم .. أغمى عليها ولا ايه 
قالت مريم بلهجة آمرة 
خليكي معاها هقفل البوابة وأرجعلك
خرجت مريم مسرعة وتأكدت من غلق البوابة جيدا ثم عادت ادراجها .. قالت ل سارة 
الدكتور اللى جالى يوم ما تعبت ده قريبكوا مش كدة
قالت سارة وهى تبكى 
أيوة قريبنا ده أحمد ابن خالتى
قالت مريم لهفة 
بسرعة اطلبيه خليه ييجى
بعد فترة بدأت نرمين فى الإفاقه نظرت الى ما حولها بفزع وأخذت تصرخ وتبكى أخذتها مري قائله 
متخفيش يا حبيبتى انتى فى البيت
قالت سارة بإستغراب 
هى ملها مڤزوعة كدة
قالت مريم 
سارة روحى هاتيلها كوباية ماية لو سمحتى
تعلقت نرمين ب مريم وكأنها تخشى عودة حامد من جديد .. هدأت مريم من روعها وقالت 
الدكتور قريبكوا جاى دلوقتى .. هنقوله ان اغمى عليكي .. ماشى .. متجبيش سيرة عن اللى حصل لحد ما
تم نسخ الرابط