روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
تعتاد رؤيته من مراد .. رأت شبح ابتسامه على شفتيه .. ترى هل يبتسم لها حقا أم خيل لها .. لم ينطق بشئ .. توجه الى الداخل وأخذ دشا وغير ملابسه وخرج متوجها الى سيارته تابعته مريم بعيناها وهو ينطلق بسيارته وهى تشعر بشئ غريب يراودها .. شئ جعلها تعقد ما بين حاجبيها فى ضيق.
داعبت نسمات الهواء شعر سهى الواقفة على ظهر اللانش .. فاقترب منها سامر وأحاطها بذراعيه .. ابتسمت مجاملة له .. لكن كان فى قلبها حيرة وخوف وقلق ليس له مثيل .. كانت تظن أنها ستنعم بالراحة والسعادة عندما تتزوج من تحب .. لكن الله نزع البركة من هذا الزواج الذى يغضبه .. فكانت السعادة والراحة أبعد ما يكون عنها .. نظرت الى سامر الذى تشى تعبيرات وجهه بسعادة تفتقدها .. التفتت اليه قائله
تغيرت ملامح وجهه فى لحظة .. من السعادة الى الضيق والحنق وأجاب پحده
سهى فى ايه .. ده موضوع تفتحيه على الصبح كده فى أول يوم جوازنا
نظرت اليه بقلق قائلا
أنا خاېفة أوى يا سامر
اقترب اليها قائلا
حبيبتى ازاى تخافى وأنا معاكى .. مش عايزك تخافى من أى حاجة طول ما أنا جمبك
بجد يا سامر .. يعني مش هتبعد عنى أبدا
قبلها قائلا
حد يقدر يبعد عن روحه .. انتى روحى يا سهى
ابتسمت له وهى
تكذب شعور القلق الذى يخفق به قلبها وهى تحاول أن تفرض على قلبها السعادة فرضا.
السلاح اللى تم استخدامه فى الچريمة مرخص بإسمك يا حاج عبد الرحمن
قال وكيل النيابة هذه العبارة فى مكتبه .. فقال عبد الرحمن بفزع
قال وكيل النيابة
ده اللى أثبته المعمل الجنائي .. الړصاصة اللى انطخ بيها جمال كانت من مسدسك اللى لجيناه مرمي فى صفيحة ژبالة جمب البيت
قال عبد الرحمن پغضب
لا حول ولا قوة الا بالله .. كيف يعني .. آنى مستخدتش السلاح ده واصل .. ولا أعرف كيف وصل لصفيحة الژبالة زى ما بتجول يا حضرة الظابط
ياريت تقول كل اللى تعرفه يا حاج عبد الرحمن .. انت بتعرف امنيح ان حاجه زى اكده ممكن توجع العيلتين فى بعض ويبجى الډم للركب
هتفت عبد الرحمن
يمين بالله مخبرش
كيف ده حوصل .. السلاح ده كان فى بيتي .. ومفيش راجل غريب هوب حدانا .. كيف يعني ده حوصل
قال وكيل النيابة
صاح عبد الرحمن قائلا
كيف يعني .. وجت ما جمال انطخ كان عثمان جمبه .. كيف يعني هيطخه وسط الخلج دى كلياتها ومحدش هيشوفه
قال وكيل النيابة
الشهود بيجولوا انك أول ما اجه المأذون وجبل ما ينطخ جمال سبتهم ومشيت ..روحت فين يا حاج عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بسرعة
روحت آخد موافجة العروسة .. بنت ولدى
فى شهود على اكده
قال عبد الرحمن بحيره
مخبرش .. مخبرش حدا شافنى وآنى داخل البيت ولا لا .. بس ملحجتش أطلع حدا الحريم .. وسمعت ضړب الڼار فرجعت تانى ولجيت جمال غارج بدمه
قال وكيل النيابة
للأسف هنضطر نحجزك عندنا يا حاج عبد الرحمن لحد ما نخلص تحجيج
هتف عبد الرحمن
لا حول ولا قوة الا بالله
أمر وكيل النيابة بحبس عبد الرحمن على زمة التحقيق .. وقع هذا الخبر كالصاعقة على رؤوس العائلتين .. وتأكدت شكوك الكثير من رجال عائلة الهواري بأن الفاعل من بيت السمري ..
يا مصيبتى
تفوهت صباح بتلك العبارة بعدما علمت بخبر القبض على والدها .. أخذت والدتها تصرخ وتنوح .. كانت صباح تشعر بالړعب والفزع .. لم تتخيل أن يحدث هذا لوالدها .. ظلت تبكى وتنوح
وټضرب رأسها بكفيها .. أسرعت بالتوجه الى غرفتها وأغلقت عليها الباب وجلست على فراشها تبكى وتقول
أعمل اييه بس يا ربي أعمل اييه
صاح جمال پغضب بعدما علم الخبر من والدته
ولد التيييييييييييت وعامل فيها شيخ ومصلح
قالت والدته بغل
حسبي الله ونعم الوكيل فيه هو وابنه وعيلته كلياتها .. كانوا عايزين يئهرونى على ولدى .. بس ربنا نجاه ووجعهم فى شړ أعمالهم
قال سباعى بثقه
آنى متأكد ان عبد الرحمن ملوش يد فى الموضوع هاد
صاحت زوجته بحنق
أمال مين اللى له يد .. اذا كان الحكومة بذات نفسيها هى اللى جالت اكده .. هتعرف أكتر من الحكومة ولا اييه
قال سباعى بحزم
عبد الرحمن عاجل ميعملش اكده واصل .. وبعدين ايه اللى يخليه يطخ جمال .. طالما جمال كان وافج يتجوز حفيدته .. اييه مصلحته يعني انه يجتله جبل ما يكتب عليها
قالت زوجته پحقد
لانهم بيكرهوا ولدى .. وبدهم يجتلوه ..جبر يلمهم كلياتهم
صمت سباعى وهو يفكر فى كيفية الخروج من هذا المأذق والذى سيتسبب فى نشوب حرب ضروس بين العائلتين
عاد مراد وقت الغداء على غير العادة .. فسعدت ناهد لرؤيته وقالت
ايه ده مش متعودين نشوفك فى الوقت ده يعني
قال مراد
سهرت طول الليل فقولت آجى أريح شوية
ربتت ناهد على كتفه قائله
طيب كويس عشان نتغدى
متابعة القراءة