روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه

موقع أيام نيوز

يشعر حتى بوجودها معه .. خرج من البوابه وانطلق بسيارته كالسهم .. توقف بالسيارة أمام شركة حامد هم بالنزول فامسكته مريم من ذراعه قائله 
فكر قبل ما تعمل اى حاجه ټندم عليها
نظر اليها وبدا وكأنه يريد الفتك بها وصړخ فيها پغضب 
اخرسى خالص .. ومتتحركيش من العربية .. لو نزلتى منها هموتك
خرج مراد من السيارة بعدما أحكم اغلاق ابوابها ..
ظلت مريم تدعو وتستغفر ربها .. وهى تشعر بالقلق والخۏف
صعد مراد الى الشركة وتوجه الى مكتب حامد كالثور الهائج الذى لا يستطيع أي شئ ايقافه .. قامت السكرتيرة تقول 
لو سمحت يا فندم .. ساعات العمل النهاردة انتهت
لم يتلفت اليها مراد بل لم يسمعها اصلا اقتحم مكتب حامد الذى فزع عندما رآه .. أطبق مراد بقبضتيه على ملابسه ونزعه من الكرسي نزعا ولكمه الى ان سقط ارضا .. قال حامد للسكرتيرة بفزع 
اطلبي السيكيوريتى بس ........
لم يكمل كلامه فقد أوقفته لكمة أخرى من مراد جعلت الډماء ټنفجر من فمه وأنفه لتسيل على ملابسه .. لم يكد يفيق من اللكمة حتى أعقبه مراد بالأخرى وأطبق على ملابسه ليسدد له ركله بركبته اليسرى فى بطنه جعلت حامد يحبس أنفاسه من شدة الألم ويسقط أرضا أمام قدمى مراد .. قال مراد وهو يقبض بأصابعه على شعره ويرفع رأسه 
بتتعدى على أختى يا تييييييييييييييييت فاكرنى هسكتلك .. ليه مش شايفني راجل أدامك .. ده أنا هموتك بايدي .. أنا هربيك يا تيييييييييييييت من أول وجديد
أعقب كلامه بلكمة اخرى ألقت ب حامد على الارض فى وضع الجنين وهو لا يقوى حتى على الصړاخ من شدة الألم كان يتنفس بصعوبة وبجواره بركة من الډماء التى اتفجرت من فمه بعدما فقد بعضا من أسنانه .. اخذ مراد يكيل له الركلات حتى حضر السيكيوريتي وأبعدوا مراد عنه بالقوة .. خلص مراد نفسه من قبضتهم ثم اقترب من حامد وصړخ قائلا 
والله ما هسيبك يا تيييييييييييييييت .. وهطلع حالا اعملك محضر فى القسم
حاول رجلى الأمن مساعدة حامد واتصل أحدهما بالإسعاف أما مراد ثم توجه الى المكتب وحمل حاسوبه وألقاه أرضا وحطمه تحطيما ثم أخذ هاتفته الموضوع على مكتبه واخرج الميمورى ثم ألقى بالهاتف من النافذة ليسقطت متهشما على الأسفلت بعدما عبرت احدى السيارات فوقه
الټفت أحد رجال الأمن يحاول الإمساك ب مراد فصړخ
به مراد قائلا 
هتعمل ايه هتسلمنى للبوليس انا اصلا اللى رايح أبلغ دلوقتى عن التييييييييييييييت ده وهقول فى المحضر انى ضړبته
نظر رجل الأمن الى مراد بشئ من القلق .. فقد كانت من الواضح من فرق الطول والحجم أنه إن دخل مع مراد فى معركة فسيخرج وحاله ليس بأفضل من حامد .. نزع مراد نفسه من يده وخرج من الشركة التى كانت خالية من الموظفين فى مثل هذا الوقت.
قاد سامر سيارته حتى وصل الى المرفأ .. نزل وبصحبته سهى التى أحاط كتفيها بذراعه .. سارا حتى وصلا الى أحد اللانشات .. كان مجهزا من الداخل كما لو كان يشبه منزل على الطراز الحديث .. كانت سهى منبهرة بجماله وقالت له 
روعة يا سامر
ابتسم لها معانقا اياها وقال 
ده مكانى المفضل باخده واطلع بيه وانسى الدنيا كلها
ابتسمت قائله 
حلو اوى بجد
أعاد ترتيب خصلات شعرها التى عبثت بها الرياح ونظر اليها قائلا بهيام 
هاا ايه رايك .. أجيب صحابي 
بدا عليه التردد فحثها قائلا 
حابب ان المكان ده هو اللى يكون شاهد على حبنا .. وعلى جوازى منك يا سهى
صمتت والحيرة والتردد فى عينيها فقال لها هامسا 
انا بحبك اوى ومقدرش أعيش من غيرك .. احنا خلاص بقينا روح واحدة يا سهى ومش ممكن نبعد عن بعض أبدا .. يا
ترى انتى بتحبينى زى ما بحبك 
أومات برأسها قائله 
طبعا بحبك يا سامر
قبل يدها وأخرج هاتفه واتصل بصديقين له ثم الټفت اليها قائلا 
حالا وهيكونوا هنا
وبالفعل كما لو كان قد اتفق معهما مسبقا .. لم يمضى الكثير من الوقت حتى أتى صديقاه .. ليشهدان على ما أسموه زواجا .. وتركا الإثنين لينعمان بليلتهما الأولى فى هذا الزواج الباطل والذى افتقد شرطين مهمين من شروط الزواج الصحيح .. الشرط الاول هو الاشهار بين الناس والذى لم يتحقق فى هذا الزواج السري الذى اخفياه عن أعين الجميع .. وأما الشرط الثاني هو اذن الولى .. فلا يجوز للمرأة ان تزوج نفسها بنفسها فلابد لها من ولى كأب أو أخ أو
عم أو خال حتى ولو كانت المرأة بالغة .. فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل كررها ثلاث مرات .. وقال الله عز وجل فى سورة النساء فانكحوهن بإذن أهلهن .. لم يكن الشيطان ثالثهما فحسب .. بل كان الشيطان
متوغلا فى أعماق كل منهما يزين لهما المعصية فتتحول الڼار الى جنة .. والخطأ الى صواب .. والحرام الى حلال ..
تم نسخ الرابط