لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

ايه يبني متقلقنيش مالها يمنى
لأ خير متقلقيش أنا بصراحه أنا طالب إيد يمنى
تنفس عبد الله بارتياح وقال 
يا عم وقعت قلبي لما قولت أخسر يمنى
ابتسم شريف بإحراج وقال 
والله أنا أول مره اتحط في الموقف دا فمكنتش عارف أقول ايه
عبد الله بابتسامة 
أنا مش هتلاقي لبنتي أحسن منك يا شريف لكن طبعا الرأي رأيها
نادى ابنته وبعد ان ألقت عليهم التحية قال 
اقعدي يا يمنى
جلست جوار والدها وقالت 
خير يا بابا فيه حاجه ولا إيه
البشمهندس شريف طالب ايدك
عضت شفائها السفليه بحياء كأن جملة والدها عزفت على أوتار قلبها فبالرغم من أنها تناديه أبيه إلا أنها تحبه وتمنته زوجها طال صمتها فأردف والدها 
هااا قولتي إيه
الي تشوفه حضرتك يا بابا
هتف عبد الله بمكر 
طيب أنا مش موافق
جحظت عيناها ونظرت إليه بتعجب من عدم موافقته! أما هو فيعلم ما بقلب ابنته يكشفها من نظراتها كيف لا وهو كان بمثابة الأم والأب والصديق لها! أردف بابتسامة ماكرة 
متبصيش كدا ياستي أنا موافق متقلقيش
ضمھا والدها وابتسمت بحياء وهي تختلس النظر لشريف فنظراتها فضحتها وعلم الجميع بحبها له اتفقوا على كل شيء وقرأوا الفاتحه وتركوهم وحدهم لبعض الوقت
_____________
أما سليم فجلس مع عبد الله يبحث بنظراته عن سلمى لكنها
لم تخرج من غرفتها فظنوا جميعا بأنها نائمه ولم يزعجوها لكنها كانت مستيقظه تبكي سمعت كل حديثهم كم تغبط يمنى على وجود والدها أما هي بلا أهل! شريدة بلا مأوى وحيدة بهذا الزمان الحائر البائر
_____________________
على جانب أخر جلست يمنى مع شريف في الشرفة قالت يمنى بنزق زائف 
إيه الي عملته دا يا أبيه
يتبع 
التاسع
إيه إلي عملته ده يا أبيه!
مسمعش كلمة أبيه دي تاني فاهمه شريف إسمي شريف وممكن تناديلي حبيبي أو روحي أو حياتي عادي
ابتسمت بخجل فأردف 
شكلك زي القمر وانت مكسوفه
على فكره إنت فاجئتني كنت مهدلي الأول مش خبط لزق كدا
اسكتي يا بت الحاجه لما تيجي خبط لزق كدا بتبقى حلوه طيب بزمتك مش مفاجأه حلوه
ابتسمت قائلة 
بصراحه حلوه
نظر لها بحب قائلا بعاطفة 
بحبك يا يمنى
ابتسمت بخجل ولم تعقب علي كلامه فأردف 
عادي مش عايز أسمعها دلوقت كفايه إن عينك قالتها
نظر بعينيها متغزلا 
لعمري إن العمر دونك كارثه وأن حياتي كل حياتي دون عينيك مجرد حاډثه
ابتسمت بحياء وتوردت وجنتيها خجلا ولم تعقب
_______________
في اليوم التالي
في المطعم تقف سلمى بالمطبخ ترتدي زي العمل تعمل بذراع واحد وتساعدها يمنى تقوم بتزين بعض الأطباق وبعد انتهائها هتفت يمنى بإعجاب 
الله ينور يا شيف سلمى
سلمى بإبتسامه 
حلوه بجد ولا بتجامليني
لأ والله تحفه وطعمها روعه وفوق كل دا صحيه تسلم إيدك يا أصغر وأجمل شيف وأحلى دكتورة تغذية
سلمى بأمل 
أنا بجد حلمي يكون عندي مطعم أكل صحي
إن شاء الله تحققي كل الي نفسك فيه
دلف عبد الله للمطبخ قائلا بإعجاب 
الله ينور تسلم إيدك يا شيف جهزولي طبقين من دول بقا عشان سليم وشريف بره
جهزت سلمى الطعام وحملته يمنى على صنية لتقدمه لهم أخذ منها شريف الطعام قائلا 
البرنسس بنفسها جيباهولنا
احمرت وجنتيها بحياء وقالت 
دوقوا بقا وقولوا رأيكم علفكره أنا مساعده سلمى فيه
شريف طلما من إيدك يبقى مش محتاج ندوق عشان نقول رأينا أصل الجميل ميعملش إلا جميل
ابتسمت بحياء وقال سليم 
أنا عايز أغسل إيدي الأول
عقبت يمنى 
فيه حد في حمام المطعم روح إغسل من المطبخ

دلف للمطبخ فوجدها شاردة تحضر الطعام وتحمل بيدها كوبا من الماء لم ترفع رأسها لترى من الداخل ظنته يمنى أو أحد العمال قال وهو ينظر إليها 
السلام عليكم
عليكم السلام
قالتها ثم رفعت رأسها وعندما رأته لا تدري لم توترت فوقع الكوب من يدها!
غسل يديه وقال بخفوت 
معلش فداك عامله إيه دلوقتي
ردت بحياء 
الحمد لله بخير
لسه حاسه بأي ۏجع
هزت سلمى رأسها نافية وقالت 
لا الحمد لله بقيت أحسن
سليم 
طيب تعالي اقعدي معانا بره
دلف أحد العمال للمطبخ فطلبت منه سلمى أن يقوم بجمع ما وقع أرضا خرج سليم وترك قلبها يدق پعنف من أثر كلماته الغير متوقعه
وضعت يدها على قلبها كأنها تهدئه وقفت قليلا ثم خرجت تجلس معهم
جلس شريف بجوار يمنى قائلا 
احنا مسافرين بعد بكره اسكندريه هنقعد تلت أيام إيه رأيك تيجي معانا وتزوري جدك
مش عارفه بابا هيوافق ولا ايه أنا عن نفسي جدو وحشني أوي وكمان نفسي أجي معاك
انقطع حديثهم حين جلس سليم وتبعه عبد الله ثم سلمى 
_______________
في اليوم التالي 
استيقظت كعادتها وتجهزت إستعدادا للذهاب لعملها مع عبد الله
صباح الخير يا بشمهندس سليم
قالها عبد الله بابتسامة اختلس سليم نظرات إلى سلمى الواقفه على مقربة منهم مع يمنى تبتسم لها وتتحدث معها وقال 
صباح النور يا عمي عبد الله
خرج شريف من باب العماره مهرولا وهتف 
صباح الخير يا عمى عبد الله
عبد الله 
صباح الفل يا حبيبي
نظر شريف ليمنى وصاح بصوت مرتفع
تم نسخ الرابط