لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

أن تقابلها اليوم بعد أن تنهي عملها حدثت حالها قائله پحقد يا بنت ال طول عمرك بتقعي واقفه
وصلتا المطعم واستلمت سلمى عملها بالمطبخ فهي تحب الطبخ وبالنسبة إليها فليس عملا بل وقت ممتع تقضيه بممارسة ما تحب
وبعد انتهاء ساعات العمل كانت تجلس في المطعم على إحدى الطاولات تضع يدها على خدها شاردة فيما حدث صباحا ونظرات سليم الغامضة وكيف كان يتحدث! قاطعها صوت أنثوي قائلا 
قاعده إنت متهنيه هنا وسيبانا ندور عليك
هبت سلمى واقفة وقالت پصدمة 
فريده!!!
ظلت فريده تنظر يمينا ويسارا للمطعم تتأمله وقالت بابتسامة ساخرة 
أه فريده مفاجأه مش كدا بتعملي ايه بقا هنا
سلمى بجمود عايزه مني إيه
كنت عايزه أشوفك وحشتيني بفكر فيك ليل ونهار نفسي أوي أشوفك متشرده في الشارع كدا ومش لاقيه حد يعبرك
معايا ربنا يا فريده والي معاه ربنا مبيضعش
ابتسمت بسخريه وقالت پحقد 
ماشي يا ستنا الشيخه بس خليك عارفه إن أنا مش هسيبك ومش هرتاح
إلا لما أشوفك بعنيا كدا مکسورة 
اتسعت حدقتي سلمى وقالت پصدمة 
ليه يا فريده! أنا عملتلك ايه! شوفتي مني ايه عشان تكرهيني كدا
فريده بنبرة حادة 
عملت كتير أوي أحلى مني والناس كلها بتحبك حتى الرجاله الي كنت بحبهم كانوا بيحبوك إنت وإنت إلي بتعجبيهم مش أنا
إنت مريضه نفسيه بجد مريضه ربنا يشفيك
فريده بخبث 
والله ما هسيبك تتهني يوم ومن هنا ورايح هكون عملك الإسود
قالت جملتها وانصرفت تاركة المطعم پغضب
أتحسدها على جمالها! وهي نعمة من الله وهو من رزقها إياها فلكل منا نصيبه من الحياة ورزقه الذي قسمه الله له قد تكون جميلة المظهر لكن هناك جوانب أخرى قد حرمت منها كأن يكون لها أم وأب وعائله ولكنها ترضى بكل ما قسمه الله لها هكذا حدثت سلمى حالها تنهدت بعمق وجلست مجددا
قال الشاعر 
أيا حاسد لي على نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
لأنك لم ترضى لي ما وهب
ظلت سلمى تحدث حالها وتفكر ماذا ينتظرها في الأيام المقبله فقد ظنت أنها هربت منهم إلى مكان حيث لا يستطيعون الوصول إليها فلابد أن حظها سيء للغاية حتى تصل إليها فريده بهذه السرعه
_________________
مر شهر وأصبحت سلمى تباشر عملها بالمطعم أحبت يمنى وصارتا صديقتان في وقت قصير قدمت سلمى أوراقها التي أحضرها لها عبد الله بكلية العلاج الطبيعي عن طريق صديق له اشترت زهور من الورد الأحمر ووضعتها في شرفتها وصارت تعتني بها وتحدثها كل ليلة وتقص عليها ما أسعدها وما أزعجها وكان هناك عيون تتابعها وتسترق النظر إليها وهي تخرج كل يوم مع عبد الله وآذان تصتنت إلي كلماتها كل ليله
أما عن فريده فبعد مراقبة والدتها لأخبار الشاب الذي طعنته بالسکين فلم يخبر الشرطه عنها وانقطعت أخباره طلبت منها والدتها العوده الى المنيا لكنها رفضت لسببين الأول أنها تكسب الكثير من الأموال والثاني لأنها تخاف أثر ما فعلته مع ذاك الشاب
_________________
تجلس فريده مع أحدهم وبيدها أول مرتب لها وتعطيه الأموال قائله 
أخيرا هقدر أبرد ڼاري 
الرجل 
شوفي إنت عايزه تعلمي عليها ازاي وأنا جاهز 
أنا مش عايزاها ټموت بس عايزه أشوفها بتتألم
الرجل 
إيه رأيك أرشلك وشها بماية ڼار أخليها تعيش تتألم طول حياتها
فريده 
فكره حلوه إنت كدا تبقى خدمتني
الرجل 
ماشي بس دا هيكلف شويه
عايز كام يعني
مش كتير يعني خمسين ألف
ابتسمت فريدة بسخرية وقالت 
وأنا لو معايا المبلغ دا هقعد معاك ليه!
خلاص يبقا على أد فلوسك!
تأففت فريده وقالت بحنق 
اعمل الي تعمله بس البت متموتش واوعى حد يشوفك 
الرجل 
النهارده هيجيلك خبر يفرحك 
______________
استعدن سلمى للخروج من المطعم لتذهب للجامعة وبجوارها عبد الله الذي نبهها قائلا 
خلي بالك من نفسك ولو احتاجت أي حاجه رني عليا
ماشي يا عمو شكرا لحضرتك
ويمنى كانت قيلالي أبلغك إنها في مدرج ٣ لو احتاجتيها
ماشي يا عمو
ارتدت حقيبتها وحملت أدواتها وعند خروجها من المطعم قابلها سليم تحاشت النظر إليه وخرجت فدنا من عبد الله وقال 
السلام عليكم
رد عبد الله السلام وقال تعالى يا سليم اتفضل
رمقها سليم وهي تخرج من المطعم وقال لعبد الله 
هي رايحه فين
طالع عبد الله الأوراق أمامه وقال بلامبالاه 
الكليه 
حمحم سليم وقال 
طيب هلحقها وأوصلها بدل ما تتبهدل في المواصلات
لم ينتظر إجابة عبد الله بل فر مهرولا ليستطيع الحاق بها هتف مناديا عليها 
سلمى سلمى استني أوصلك
توترت عند خروج اسمها من بين شفتيه التفتت له وقالت 
ل لا شكرا
حاول إقناعها لكنها رفضت بشده وأصرت على الذهاب وحدها سارت في طريقها وهو يتابعها بعينه وهمت أن تقطع الطريق حين قام أحدهم بتشغيل سيارته مترقبا إياها وقادها مسرعا بإتجاهها جحظت عيني سليم وصاح پصدمه 
حاسبي حاسبي سلمى
يتبع
السابع
٧
حاسبي حاسبي سلمى
صډمتها السيارة وفرت تاركة سلمى ترقد أرضا ولا تقوى على الحركه اقترب منها وجلس جوارها قائلا 
سلمى سمعاني
مسك يدها ففتحت عينها قائله بوهن 
لو سمحت
تم نسخ الرابط