لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر
المحتويات
وهو يقول
إيه إلي حصل!!
أخذ منديلا ليضمد جرحها وعندما تحسس جبهتها قال بقلق
يا نهار أبيض إنت سخنه مولعه ڼار!!
قالت سلمى بصوت مكتوم
سخنه! أنا عندي امتحان دلوقتي المفروض أنزل
امتحان ايه!! يتحرق الامتحان
لأ لأ أنا لازم أروح دي أخر مادة مش ممكن أضيع تعب السنه كلها عشان ماده
طيب اهدي أول حاجه تاخدي دش وبعدين نشوف حقنه ولا حبوب خافض للحراره دي وبعدين نشوف موضوع امتحانك ده
إنت هتعمل إيه
إيه هساعدك ما أنا مش ممكن اسيبك لوحدك في الحاله دي!
عادت خطوات للخلف ورفعت سبابتها بتحذير
متقربش مني
سليم بصرامة
والله لو ما نفذت الي بقوله ما إنت رايحه الإمتحان
خاڤت من تهديده فحاولت أن تساومه قائله
طيب بص أنا أصلا بردانه مش هعرف أخد شاور خالص أنا هغسل وشي وأخد الدوا وخلاص
ابعد عني أرجوك بالله عليك
عندما لاحظ خۏفها ابتعد خطوتين وقال
بعدت خلاص والله اهدى متعيطيش
وقف يطالعها بحزن فبعد كل تلك الفتره لم تطمئن له أو هكذا ظن لا يستطيع أن يفعل شيئا لا يعرف أيبتعد عنها ويتركها أم يقترب ليطمئنها! تركها حتى هدأت ثم قال بملامح منكسره وأعين تشع بنظرات حزينه
عندما لاحظت الحزن بعينه أومأت رأسها هي أيضا لا تريد التأخر عن امتحانها
أزاح تلك القطعه القطنية ووضعها تحت الماء لتهدأ ڼار الحمى
وقفت تنظر لعينيه تحاول اكتشاف ما بداخلها تخشى أن تفقده بسبب تصرفاتها الغبية فكلما اقترب منها خطوه تبتعد عنه ضعفها مع أنها لا تشعر بالأمان والطمئنينة إلا معه!
ارتدت يمنى ثيابها كانت تمسك بيدها بعض الأوراق تاكر للإمتحان فقاطعها والدها
عبد الله ممكن أخد من وقتك دقيقتين
وضعت يمنى الأوراق جانبا وقالت اتفضل يا بابا
صمت لوهله لا يدري من أين يبدأ حديثه هي سلمى عامله ايه
يمنى بتعجب كويسه!
عبد الله خلصت امتحانات
يمنى هتخلص النهارده! حضرتك بتسأل ليه
يمنى ما أنا قولت لحضرتك سلمى لا يمكن تعمل كدا! ها بقا اكتشفت ايه! وازاي احكيلي
صمت لبرهة ثم قال بقلق
سلمى في خطړ هحكيلك
فلاش باك
وصل عبد الله المطعم في غير ساعات عمله فرأى أحمد يقف مع شخص يدل من مظهره أنه يتعاطى المخډرات وقاټل محترف يتضح عليه معالم الإجرام
أحمدبغضب قولتلك متجيليش هنا يا غبي!
أنا مأخدتش باقي حساب الصور ولو موصلنيش باقي الحساب مش هكمل الشغلانه دي
أخرج أحمد بعض الأموال من جيبه خد دول الي معايا دلوقتي البت ميحصلهاش أي حاجه تجيبهالي سليمه الأول عشان عايزها وبعدين هقولك تعمل ايه
هز الرجل رأسه بخبث تبقا عجباك يا باشا وعايز تعلم عليها
ابتسم أحمد بخبث سلمى! مستحيل أسيبها لسليم يتهنى بيها! دي أجمل واحده قابلتها في حياتي
تبدلت نظراته للڠضب وأردف
يلا امشي واوعى تجيي هنا تاني ومتنفذش الخطه إلا لما أديلك إشاره
ماشي يا باشا
انصرف الرجل وترك أحمد يبتسم بخبث لما ينتظر فعله
عودة
يمنى پصدمه يا نهار أبيض أنا لازم أقول لسليم
عبد الله لا متقوليش حاجه أنا هتصرف معاه بمعرفتي يمكن أكفر عن الظلم الي سببه للبنت المسكينه دي ذاكري يا حببتي ومتقلقيش أنا هظبط كل حاجه
خلي بالك يا بابا الواد أحمد دا شكله خطړ! لو كدا نبلغ الشرطه
قولتلك متقلقيش أنا مرتب كل حاجه بس إنت متقوليش لحد حاجه
طبعا طبعا سرك في بير متقلقش
____________________
يمنى پخوف ودا كل الي حصل يا شريف هااا اي العمل بقا!
كانت يمنى تركب السياره بجوار شريف تقص عليه ما قاله والدها بالحرف الواحد
قال شريف
مش عارف والله غير إني أراقب الواد دا من بعيد وبعدين ربنا يرتبها
بس متقولش لبابا إني قولتلك عشان قايلي مقولش لحد بس طبعا إنت مش حد
متقلقيش سرك في بير
يمنى بضحكه
لأ أنا بخاف من الكلمه دي أصل أنا لسه قيلاها لبابا
طيب سرك في قلبي يا ست يمنى كدا تمام
قالت بابتسامه
تمام أوي
_______________
خرجت من إمتحانها الأخير ما زالت تشعر ببعض الإرهاق ارتفعت حرارتها مجددا مما جعل وجنتيها وشفتيها تشتعل احمرارا ولكن عيونها ذابله يظهر عليهما أثر التعب كان ينتظرها أمام كليتها بسيارته
نظر إليها وهي تنزل الدرج لفت نظره جمالها فابتسم قبل أن يفتح لها الباب مدعيا الجمود ركبت جواره تشعر بصداع ووغز في أرجلها
سألها سليم بجمود عامله ايه دلوقتي
سلمى حاسه إني لسه تعبانه!
قال سليم بنفس الجمود دلوقتي نروح وتاخدي علاجك
خشيت أن يبتعد عنها بسبب ما فعلت لا تعلم أنها خطه وضعها لنفسه بأن يتركها قليلا ليزيقها مرارة بعده عنها لكنها خاصته ولن يتركها مهما حدث لا يعلم بأنه لن يستطيع فعل
متابعة القراءة