لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

تبعي أي حد تاني بقا دوسي وأنا معاك
لتضيء عتمة أحلامي
الحلقه
١٣
قالت بخبث 
طبعا متقلقيش أنا عاجبني مستر سليم ومستر شريف كمان و بصراحه كلهم مزز
ليقاطعها دخول شريف مهرولا للمكتب قال 
سليم جوا
ردت بنعومة 
لأ يا مستر سليم خرج من بدري
وإنت لسه هنا ليه! مادام هو مشي
عقبت بدلع وصوت ناعم 
كان عندي شوية شغل يا مستر وخلاص خارجه أهوه حضرتك تأمر بحاجه
نظر لها بشك بطرف عينه قائلا لا شكرا
غادر المكتب بينما حملت هاتفها مجددا ليأتي صوت عبير عبر الهاتف 
متتدلعيش للدرجه دي هتتكشفي يا هبله
ضحكت وقالت 
لا متقلقيش أنا حطيت الموضوع في دماغي خلاص ومش هتنازل إلا لما أتجوز حد من الشركه دي
طيب يلا تعالي بقا وبطلي كلام أصل حد يسمعك
متقلقيش محدش هنا البت عدوتي هتفك الجبس خلاص وأنا عايزه أجهزلها حاجه جديده
خلاص سيبي الخطه الجايه أظبطهالك أنا عندي فكره هتعجبك أوي
___________
وقف سليم على مقربة منها لكنها لم تره ظل يراقبها لأكثر من ثلاث ساعات ولم يمل!
فقد أرسل الصور لصديقه وأكد له أنها مركبه بحرفية شديدة وهي بريئة كل البراءة منها
كان يراقبها حتى تعود للبيت ولا يعرف كيف تتقطع من داخلها لأنها بلا مأوى!
إنه يوم ميلادها يا لسخرية القدر أهذه هديتها ليوم ميلادها! 
غربت الشمس وأعلن الليل قدومه ورمت عينيها من كثرة البكاء
وقفت أمام النيل تطالع الشمس التي تودع السماء أخذت تردد بصوت مسموع قائله 
سيبتهالك يارب ترتبهالي معدتش عارفه أعمل إيه ولا أروح فين حتى المأوى الوحيد الي كنت بروحله طردني
ارتفعت شهقاتها وهي تقول رتبهالي يارب يارب 
_____________________
ظل والد فريده يتابع سلمى يفكر ماذا يفعل معها هل ېقتلها ويتخلص من همها الثقيل أم يأخذها ويعطيها لرئيسه إلي أن أخذ قراره وهاتف رئيسه يبلغه بكل ما حدث ويأخذ الأوامر منه قبل تنفيذها
وأثناء المكالمة 
البنت دي لازم تجيبهالي قبل ما توصل ل سليم مفهوم 
والد فريدة 
متقلقش يا باشا هنفذ النهارده وهتكون عندك
وضع الهاتف بجيب سرواله واقترب منها وقف جوارها قائلا بسخرية 
دي فرصه سعيده أوي إني أقابلك هنا
عرفته من صوته فجففت دموعها قبل أن تلتفت إليه وهي تقول 
هو إنت مفيش وراك غيري!! عايز مني إيه
عايزك تيجي معايا من سكات وبدون شوشره
ولو مجتش هتعمل إيه!! إيه أسوء حاجه ممكن تحصل للإنسان ېموت ېتقتل
أردفت بدموع وشهقات 
طيب ياريت أكيد ربنا رحيم هيكون أحن عليا من العالم دا هروح أشتكيله من ظلمكم ومن قسۏة قلوب الناس
انخرطت في بكاء عميق بينما أخذ والد فريدة بجرها من ذراعها لتركب السيارة وهي تحاول الإفلات منه
لم ير سليم الذي كان يراقب كلامها وكلامه منذ قليل
اتجه سليم نحوهما ولكمه ثم أبرحه ضړبا حتى وقع أرضا يتأوه
قال سليم پغضب 
أنا حذرتك وقولتلك متقربش منها
جذبه من ياقته لينهض وقال 
أنا بقا هحبسك عشان تبطل تمشي وراها
أما هي فوقفت جوار سليم تسمع توسلات الرجل إليه بأن يتركه ولن يعترض طريقها مرة أخرى قالت برجاء 
أرجوك سيبه أنا مش عايزه مشاكل أكتر من كدا خلاص هو هيسيبني في حالي
وما أن أفلته سليم حتى هرب فهو مسجل خطړ وإن دخل إلى مخفر الشرطه فلن يطلقوا سراحه إلا على قپره
نظر لها سليم وقال 
إيه الي أخرك بره البيت كدا! العشاء أذنت من بدري وإنت لسه بره
أجابت بتلعثم أصل أنا أنا همشي خلاص أهوه
طيب يلا هوصلك
لا شكرا
إحنا طريقنا واحد! زمان يمنى وعمي عبد الله قلقانين عليك
كبحت دموعها وقالت 
لا محدش قلقان عليا بعد إذنك
همت أن تغادر لكن أوقفها شريف الذي وقف بسيارته مناديا عليها وقال 
كويس إني لقيتك أنا من العصر بلف عليك
وجه كلامه لسليم موبايلك مغلق ليه أنا اتهبلت رن عليك!
رد سليم فصل شحن إنت كنت بتدور عليها ليه!
يمنى كلمتني لما عمي عبدالله طردها
سليم بسخريه إوعى يكون طردها عشان الصور!
شريف إنت عرفت بموضوع الصور!
نظرت سلمى أرضا بخجل أحنى ظهرها فحتى سليم قد رأى تلك الصور التي لا يخصها منها إلا وجهها
إرتفعت شهقاتها ووضعت يدها على وجهها فها قد فاض الكيل وطفح تقطع قلب سليم على مظهرها فهو يعلم أنها بريئة نظرت إليهم مدافعه عن حالها وقالت بصوت متحشرج 
مش أنا والله والله مش أنا
شريف كلنا واثقين إن مش إنت متنزليش راسك إرفعي راسك ودافعي عن نفسك
ازداد بكائها فأكمل شريف بصي إنت هتقعدي في شقتي أنا أصلا قاعد مع سليم ومن النهارده اعتبريها شقتك
مسحت دموعها مدعيه القوه فلا تريد أن تكون مصدرا لشفقة أحد قالت لا شكرا أنا هتصرف
شريف مفيهاش هتصرف دي هتروحي فين أنا عارف إنك ملكيش حد هنا! 
كان سليم يتابع حديثهما ويفكر في جملته التي سينطق بها ثم قال بجديه 
سلمى تقبلي تتجوزيني
نظر له شريف بتعجب فهو يعرفه جيدا ويعلم أن صديقه لا يأخذ أي قرار قبل أن يفكر مليا ولأول مره بحياته يجازف لفعل شيء لم يحكي له
تم نسخ الرابط