لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر
المحتويات
جسمي كله وصداع
حاولت أن تحرك ذراعها وتعتدل فتأوهت پألم شديد صاړخة
دراعي
أخذت تنحب من شدة الألم فدنا منها سليم وقال بلهفة
طيب اهدي متقوميش خليك زي ما انت عمي عبدالله هيجيب الدكتور
دلف عبد الله برفقة الطبيب ونظر لها قائلا
قولي للدكتور حاسه بإيه يا سلمى
عقبت پبكاء
ۏجع صعب أوي
وبعد الكثير من الفحوصات والأشعه تبين وجود كسر في ذراعها الأيسر وچرح في رأسها وكدمات وسحجات في أماكن متفرقه من جسدها
كانت يمنى تعتني بها وتساندها دائما وتضغط عليها لتناول الطعام حتى تستطيع مقاومة ما هي فيه أما هي فقد بكت حتى ذبلت عيناها فكلما تذكرت كيف كان يلمسها ذاك الممرض اړتعبت وبكت أكثر فالعالم مليء بالقاذورات وأشباه الرجال أخذت تفكر أن كيف ستعيش في هذا العالم وحيده شريدة بلا مأوى أو ملجأ تلجأ إليه كلما اشتدت عليها معارك الحياه
جلس سليم مع صديقه شريف شارد الذهن يفكر بما حدث لسلمى وكيف تعمد صاحب السياره أن يصدمها وكيف فر هاربا بعد أن تركها طريحة على الأرض يلوم حاله فلو كان أصر عليها بعض الشيء لما حدث لها هذا!!
أشار شريف بيده أمام وجه سليم وهتف منفعلا
يا سليم سليم بكلمك دا إنت مش هنا خالص!
بقولك أنا قررت أتقدم ليمنى بقا وأمري لله
ابتسم سليم وعقب
أيوه كدا فرحنا ربنا يتمملك بخير يا حبيبي
أخذ شريف يتحدث ويصف شعوره لسليم ولكن سليم كان شاردا مع أفكاره فلوح شريف بيده أمام وجهه وقال
فيه إيه يبني إنت مش معايا خالص
تنهد سليم بعمق وقال
لا مفيش حاجه كنت بفكر في الشغل
شريف بقلق
زفر سليم الهواء من صدره عله يخرج كل تلك الأفكار التي تمور بجعبته وقال بمراوغة
متشغلش بالك دي صفقه إسكندريه شاغله تفكيري شويه طبعا هتيجي معايا اسكندريه
ابتسم شريف وقال
أيوه إن شاء الله مقدرش أسيبك لوحدك المهم إنت هتبقي ولي أمري وتيجي معايا ولا هتبيعني
أجي معاك فين
أتقدم ليمنى متركز شويه يا سليم
يا عم هاجي في ظهرك متقلقش
شريف بحماس
ماشي بكره اعمل حسابك هنروح لعمي عبدالله
عقد سليم بين حاجبيه وقال بتعجب
بكره! مش عارف الوقت مناسب ولا إيه لأن سلمى عملت حاډثه النهارده ولسه راجعه من المستشفى من كام ساعه
مش عارف هي كانت مدشمله مجبسه دراعها ومخيطه ١٠ غرز
مال شريف بجزعه العلوي نحو سليم وقال پصدمة
يا نهار أبيض ومسكوا الي خپطها
أطلق سليم تنهيدة طويلة وقال
الي خپطها جري بالعربيه
هز شريف رأسه بشفقة وقال
ربنا يشفيها احنا هنروح بكره ولو لقينا الجو مناسب هتقدم ليمنى
ربت سليم على ذراع شريف وقال بابتسامة ذابلة
مفيش مشكله على بركة الله ربنا يتمملك بخير يا صاحبي
وبعد فتره خرج شريف وأغلق الباب خلفه وترك سليم يتقلب في فراشه مع خضم أفكاره جافاه النوم وظل يفكر بكل تفاصيل اليوم وكيف كانت تتألم سلمى وتتأوه ويشعر بنغزات في قلبه كلما تذكر صورتها!
______________________
في اليوم التالي في الشركه
تجلس فريده على مكتبها تتابع بعض الأعمال حتى طلبها سليم لتسليم الأوراق دلفت لغرفة المكتب تسير بغنج وضعت الأوراق على المكتب ثم وقفت قبالته تتأمله ورسمت ابتسامة على شفتيها قالت بدلع
حضرتك تأمر بحاجه تانيه يا فندم
عقب سليم دون أن يرفع رأسه
أيوه قوليلهم يعملولي كوباية قهوه
فريدة بخبث
حاضر يا مستر هعملهالك بإيدي
نظر لها بطرف عينيه بتعجب من طريقة دلعها المصطنع والواضح أردفت بصوت ناعم
حاجه تانيه يا مستر
نفخ سليم بحنق وقال
متشكر
همت أن تغادر لكنه قال
اه فريده احنا عندنا شغل في اسكندريه كمان كام يوم عايزك تراجعيلي الأوراق دي عشان أمضيها قبل ما أسافر
قالها وهو يضع رزمة من الأوراق أمامها وفوقها الكثير من الملفات
حدثت حالها وأنا الي فكرتك هتاخدني معاك عاوزيني أخلصلك شغل الظاهر مفيش أمل فيك شكلي هحاول مع شريف
عندما لاحظ شرودها أردف قائلا
إنت معايا ولا روحت فين
هه لا تمام مع حضرتك متقلقش حضرتك هخلص كل حاجه
فهي تحاول منذ استلام عملها أن تلفت نظر سليم تتحدث بدلال مصطنع وتحاول إغرائه لكنه لا يبالي بكل تلك الأفعال فقد حاولت عبير من قبلها ولم تفلح
__________________
تحسنت حالة سلمى قليلا إلا ذراعها الملفوف بالجبيره وأصرت أن تنزل للمطعم ابتداءا من الغد لتكمل عملها فهي لا تريد أن تكون عالة عليهم يكفي أنهم سمحوا لها بالمكوث ببيتهم
____________________
وفي المساء جلس سليم وشريف مع عبد الله تحدث شريف بحرج
أنا عارف يا عمي إن ممكن الوقت ميكونش مناسب بس أنا خاېف استنى أكتر من كدا أخسر يمنى
فيه
متابعة القراءة