لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

قالت سلمى 
أنا حابه كدا يا يمنى اخرجي إنت بجد مليش مزاج خالص
طيب أنا خارجه مع شريف هنجيب فستان وشويه حاجات عشان الخطوبه متبقيش رخمه وتعالي معايا بقا
بصي روحي إنت وابقي صوريلي الفستان وهختار معاك واتس أنا مش حابه أخرج خالص
خلاص الي يريحك هنبقى على تواصل بقا
خرجت وتركتها لأفكارها التي كادت أن تهلكها فقررت الخروج من غرفتها للتعرف على أهل البيت على الأقل تشتت تفكيرها فمنذ مجيئها ويعاملها الجميع بمودة ودلال ويحاولون التقرب منها لكنها منشغلة قليلا بما حدث لها وتفكر كثيرا وتشرد أكثر عزمت أمرها بأن تترك الأمر لخالقها فما كتب لها من خير أو غيره ستراه
بدأت تلف في أرجاء المنزل تنظر للأثاث والنجف الفاخر حتى لفت نظرها غرفة كبيره يجتمع بها نساء العائله حول الجدة يتبادلون أطراف الحديث ظنتها غرفه ولكن عندما اقتربت وجدته مطبخ يطهون فيه الطعام عندما رأتها الجده رحبت بها بحب وطلبت منها الجلوس
نورتينا يا سلمى 
قالتها الجده وهي تربت على كتف سلمى بحنان ابتسمت سلمى لطيبة قلب الجده وقالت منور بوجودك يا جدتي
ابتسمت الجده قائله ها بقا تحبي تتغدي ايه النهارده!
سلمى بحماس 
أحب أطبخلكم بإيدي النهارده
بتعرفي تطبخي
سلمى بابتسامه 
بيقولوا إني شيف اي رأيك تجربيني
أكيد الأكل من إيدك هيبقا جميل كدا زيك بس إيدك مكسوره يحببتي!!
لأ متقلقيش هطبخ باليمين عادي وانتوا تساعدوني إي رأيك
علقت زوجة أحد أبناء الجده قائله 
طيب يلا شوفي عايزه تعملي ايه وكلنا هنساعدك
بدئن بإعداد الطعام وهن يتسامرن ويتعرفن عليها وكانت تشعر بالسعاده برفقة هذه العائلة الحنونه تناست كل ما يعكر حياتها وركزت في تلك اللحظات التي لن تعوض
____________
كانت يمنى تركب بجوار شريف في السيارة
سلمى زعلانه أوي يا شريف أنا حاسه بيها هي خاېفه الراجل دا يظهرلها تاني
ربنا يكون في عونها يا يمنى إنت قوليلي هي من المنيا صح
أيوه كانت ساكنه في المنيا المهم هنجيب ايه
بصي احنا الأول نروح مطعم حلو ناكل وبعدين نروح الملاهي عشان أنا عارف إن حببتي الصغيره بتحب تلعب زي الأطفال وبعدين ناكل أيس كريم وبعدين نشوف هنعمل ايه!
يمنى بابتسامة 
حد قالك قبل كدا إن إنت راجل جدع
ابتسم قائلا ياااه كتييير
يمنى بخفوت 
مغرور أوي بس بحبك
عضت لسانها لتلك الكلمه التي نطقت بها نظر لها شاردا فكان سيصطدم بسيارة أخرى هل قالت أحبك للتو ألا تدري ما تأثير تلك الكلمه على قلبه!
حاسب يا شريف براحه كنت هتخبط في العربيه
إنت قولت إيه من شويه
قولت حاسب لتخبط في العربيه
لأ الجملة الي قبلها
تنحنحت وقالت بمراوغة 
هو أنا فاكره بقا!
غمز لها قائلا بمكر 
ماشي توهي في الكلام يا ست يمنى
ابتسمت وهي تنظر من نافذة
السياره بحياء ولم تعقب
بقلم آيه شاكر 
______________
التف الجميع حول المائدة يتناولون طعام الغداء ويثنون عليه خيرا فقد كان طيب الرائحه كانت المائده طويله تضم جميع أفراد العائله يجلس الجد على رأسها والجده تجلس مقابله وحولها أبناءها الثلاث وزوجاتهم في مقابلهم ثم يليهم الأحفاد الخمسه فالحفيد الأكبر في الصف الثالث الإعدادي
تجلس سلمى في مقابل سليم مع غياب يمنى وشريف
الجده سلمى الي عامله كل الأكل دا
الجد تسلم إيدك يا بنتي تعبناك معانا بقا إنت جايه تغيري جو تقومي تقضي يومك في المطبخ!
سلمى بحياء مبتسمه لا والله دا أنا قضيت أجمل وقت معاهم
الجده 
متغيبيش إنت علينا بس وابقي هاتي يمنى وتعالي علطول
بدأوا يتناولون الطعام وينظر سليم خلسة لسلمى من حين لأخر 
بقلم آيه شاكر 
__________
قبيل المغرب وقبل غسق الليل وقفت سلمى تنظر من الشرفه فالبيت موقعه مميز يطل على البحر هذا البحر الذي يشبه أيامها كبير ومخيف قررت الخروج من غرفتها لتقف أمام البحر تحكي له عن أحزانها سرقها الوقت وأتى عليها الليل وأصبح الجو معتم إلا من أضواء بعيدة نسبيا عن مكانها بدأت تغني بصوت حزين 
فروحت أناشد الظلمه أأيني فهذا الليل ضيعني خطاه فلا خبر ولا أمل يواسي وعزف الموج أرعبني صداه سأشكو الحزن يا أمواج إني وحيد مثقل مما دهاه فيا موج ولم يبقى سوانا أليس الحزن في عيني تراه! فكن أنسي أسوق لك المعاني فإن القلب كبله أساه فإن القلب كبله أساه
وإني تائه في بحر حب
التفتت لأثر الصوت الرجولي فكان سليم يقف خلفها ناظرا إليها ومغنيا تلك الجمله لم ترد خجلا منه فأردف معقبا 
صوتك حلو أوي
ازدردت ريقها متوتره لم تجيب وأطرقت رأسها بحياء
فأردف قائلا أنا شوفتك وإنت نازله فقولت أمشي وراك عشان محدش يضايقك
لم ترفع سلمى عينها وقالت 
شكرا لحضرتك أنا خلاص راجعه أهوه بعد إذنك
غادرت مهروله تهرب من دقات قلبها الغريبه التي لا تدق بهذا الشكل إلا له فقط أما هو فابتسم لحيائها الذي يزينها كلما حاول التحدث معها
_____________
مر يومان آخران وكلما حاول سليم التحدث مع سلمى تهربت منه وبكل يوم يزداد إعجابه بها ليس فقط لجمال مظهرها وإنما لجمال أخلاقها وأدبها
وصل عبد الله
تم نسخ الرابط