لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

للأسكندريه وبرفقته أحمد لحضور حفل الخطبه كان البيت مليء بالزينه وأجواء الفرحه تظهر في عيون الجميع كانت سلمى سعيده في هذا الجو الذي يذكرها بطفولتها عائلة هادئة حنونه محبة للخير يعامولونها بمودة تفاجئت سلمى حين أحضرت لها يمنى فستان سواريه مرصع بالفضه باللون الأسود بكم واسع حتى تستطيع ادخال ذراعها الملفوف بالجبيره به 
حل المساء وأضاء المنزل بأنوار السرور وتعالت الأغاني الصاخبة كنوع من إظهار الفرحه تزينت يمنى بوضع مساحيق التجميل وارتداء فستانها الذهبي وبدأت ترقص سلو مع شريف وسط فرحة الجميع وتشجيعهم تأخرت سلمى في النزول فهي لا تحب الأغاني وهذا النوع من الأفراح نظرت لنفسها في المرآه بإعجاب وهذا الفستان الأسود الذي يزيدها جمالا فوق جمالها لم تضع أي من مساحيق التجميل
على جانب أخر بحث سليم عنها في كل البيت تلك الفتاة صاحبة الحياء في هذا الزمان الذي تجردت فيه معظم الفتيات من لباس العفه
همت لتفتح الباب وتخرج من الغرفه لتتفاجأ بهذا الذي يقف أمامها ليصدها قائلا 
أعتقد مفيش فرصه مناسبه أكتر من كدا أخد فيها إلي أنا عاوزه
يتبع
الثاني عشر
أعتقد مفيش فرصه مناسبه أكتر من كدا أخد فيها إلي أنا عاوزه
هذا أحمد الذي لم يمل من سلمى فهو يعلم قصتها كامله حكاها له عبد الله فلمعت الفكره في رأسه فمهما فعل لن يلومه أحد! ظانا أنها فتاة بائسة وحيده يستطيع أن يعبث معها كيفما شاء! وفوق كل هذا هي جميله ساحرة وفاتنة
حاولت سلمى إغلاق الباب بوجهه لكن أنى لها هذا! فهو أقوى منها وفوق كل ذلك ذراعها الملفوف الذي لا يقوى على فعل شيء
والله لو قربت مني هصرخ
عادي اتفضلي صړخي كدا كدا محدش سامع حاجه
الحلقه ١٢
لتضيء عتمة أحلامي 
بقلم آيه شاكر
أخذت تصرخ لكن صوت الأغانى الصاخب يملئ الآذان ويطمس على القلوب ضحك بخبث فقد ظن أنه قد سنحت له الفرصة ليفعل ما يريد نظرت لأعلى كأنها ترجو من الله أن ينقذها فقد أغلقت كل الأبواب بوجهها
اقترب منها وقبل أن يضع يده عليها صړخت مره أخرى وهي تعود للخلف وتتوسله 
ابعد عني أرجوك
ظلت تعود بظهرها وهو يدنو منها حتى اصطدمت بالحائط وضع يداه على الحائط يحاوطها ويحاصرها ارتجف قلبها وأخذت تبكي مترقبه خطوته التالية
اقترب منها أكثر ولمس وجهها بشغف واضح في عينيه التي يفترس بهما ملامحها
اقترب بوجهه أكثر ولكن سبحان من أعطاها تلك القوة لتدفعه وكأن أحد أخر قد فعل!
فتحت الباب لتركض لأسفل تمطر عينيها بوابل من الدموع
تبعها مهرولا يخشى أن تحكي لأحد
وأثناء ركضها رأت سليم يقبل نحوها والتفتت تطالع أحمد الذي يدنو منهما نظرت إلى سليم من خلف دموعها فسألها بقلق 
في إيه مالك
أخذ صدرها يعلو ويهبط بالشهيق والزفير وقبل أن تتفوه بكلمة قاطعهما أحمد الذي وقف قبالة سليم وقال بتوتر إزيك يا سليم
عقب سليم متعجبا وقد بدأ الشك يدخل قلبه 
لتعمل إيه هنا يا أحمد!
تلعثم أحمد ككنت بدور على الحمام
هز سليم رأسه بشك من تلعثم أحمد وقال بسخرية 
أهاااا قولتلي الحمام!! طيب اتفضل يا أحمد روح دور على الحمام إن شاء الله تلاقيه
غادر أحمد لكن قبل انصرافه نظر لسلمى كأنه يحذرها بعينيه لاحظ سليم نظراته فنظر لسلمى وسألها 
ضايقك!
لم ترد عليه وصرفت بصرها عنه تفكر هل تقول له الحقيقه أم تنكر حتى لا تفتح باب عداوة جديد وهي في غنى عنه! لكن باب العداوة قد انفتح على مسرعيه منذ زمن بعيد!
ردي يا سلمى لو سمحتي ضايقك
حسمت أمرها وهزت رأسها بالإيجاب بدموع أي نعم قبض سليم يده بقوة من شدة الڠضب قائلا 
طيب تعالي معايا
لحق سليم بأحمد مهرولا وهو ينادي عليه رفع سبابته في وجهه محذرا وقال بحدة 
متقربش منها تاني فاهم!
عقب أحمد بنبرة مرتعشة 
ايه إيه الي بتقوله دا يا سليم وأنا هقرب منها ليه! إنت عارفني كويس أنا صاحبك من زمان
أيوه وعشان كدا بقولك متقربش منها تاني أنا عارف إنك بتاع بنات وكنت بقول بكره يعقل بس الظاهر بكره مبيجيش
طيب ايه رأيك بقا إن هي الي بتحاول معايا من أول يوم وأنا بصدها و
وفي المقابل كانت تشير بيدها وتهز رأسها پعنف أثر كذباته القاسېة
قاطعه سليم بلكمه على وجهه ثم قال پغضب 
كلمه كمان عليها ومش هيحصل كويس 
أردف سليم وهو ينظر لعينه پغضب ويضغط على كل حرف بجملته 
متقربش منها تاني
انصرف من أمامه وبجواره سلمى الخائفه من ردة فعل أحمد أما أحمد فوضع يده على مكان الضربه متوجعا وقال پغضب 
ماشي أنا هوريك
______________
ظل سليم جوارها أثناء الحفله يتبعها أينما ذهبت خوفا عليها ويتابعها أحمد پحقد واضح وعزم على رد الصفعه صڤعات
انتهت الحفله ورجع كل منهم إلى عمله في القاهره ومرت الأيام هادئه حتى ظنت سلمى أنها تخلصت من العناء وبدأت حياتها بالإستقرار ولكنه كان هدوء ما قبل العاصفه
وفي هذا اليوم كانت في عملها
تم نسخ الرابط