الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
هي نقصاك أنت كمان خير
شناوي عايزينك تيجي حالا المخازن
أتسعت حدقتيه وهو يفك رابطة عنقه وقال حصل أي
شناوي تعالي وأنت هاتعرف
أغلق كنان المكالمة ع الفور وذهب مسرعا نحو المرآب وأستقل سيارته ودلف بداخلها وشغل المحرك وأنطلق مسرعا بعد أن فتح له الحارس البوابة .
__
_ بعد إنتهاء الفحوصات خرجت للتو من غرفة الأشعة وتم نقلها إلي غرفة خاصة ... نهض يونس وذهب خلفهم وجاء إليه الطبيب آسر
آسر وهو ينظر إلي النتائج ع الأوراق التي بيده الحمدلله مفيش كسور هو شرخ ف الساعد اليمين وكدمات بسيطة ف وشها ومنطقة الركبة ... قالها ثم صمت وأرتسمت ملامح وجه الوجوم وأردف بس فيه حاجه ملهاش علاقة بالحاډثة
قطب حاجبيه وقال بقلق حاجة أي
آسر لما عملتلها رسم قلب لقيت ف حاجة مش مظبوطة ... وعشان أتأكد عملتلها فحص الإيكو زي ما توقعت لاقيت عندها اضطراب نظم القلب
آسر غالبا شكلها مولودة بيه ... متقلقش بالتأكيد هي بتاخد ليه علاج
أنتبه كليهما لصوتها الخاڤت وهي تتمتم بكلمات غير واضحة
نظر يونس إلي آسر وقال طيب هي ممكن تخرج دلوقت
آسر ممكن تخرج أخر النهار كده ... ثم رمقه بإبتسامة خبيثة وأردف عن أذنك ورايا حالات هاطمن عليهم
لكزه يونس ف كتفه بمزاح وقال أمشي يا آسر بدل ما هخلي يوسف يديك استمارة 6
قهقه يونس وقال مش قولت وراك حالات ... يلا بقي طرئنا
غمز آسر بعينه وقال ماشي هسيبك براحتك مع المزه ... عشان خاطر إحنا سناجل زي بعض وحاسس بيك
أمسك يونس الأوراق وألقاها عليه وقال غور من هنا يالا
_ بس طلع زوءك جامد ياننوس .... قالها آسر الذي تسلل ثم ركض مرة أخري مسرعا قبل أن بلحق به يونس
عاد ليجلس بجوارها وهو يزيح تلك خصلات شعرها المبعثرة ع جبهتها ولأول مرة يتأملها ... يتخلل قلبه بشعور لم يعهده من قبل سوي معاها فقط ... تذكر مرضها الذي أخبره به آسر منذ قليل أحس بالخۏف عليها فهو ليس شعور بالشفقة بل هو الحب الذي ولد ف قلوب جمعها القدر
بدأت مقلتيها بالحركة تحت جفونها ... أعتصرت عينيها پألم لتطلق أهه من الألم .. فتحت عينيها ببطء وحاولت النهوض
بادرها يونس بالمساعده فقالت أنا فين
يونس إحنا ف المستشفي
يونس والله ماعملتلك حاجه .. بس تقدري تقولي ده ذنبي والي عملتيه فيا ف الجاليري ... قالها مبتسما
_ أنت شمتان فيا !!! .. قالتها بإنزعاج
_ أبدا والله انا بهزر معاكي ... الي حصلك انتي اتقلبتي بالموتوسيكل اخدتك وجبتك ع مستشفي يوسف اخويا .... قالها يونس
نهضت بجذعها و هي تتألم تريد أن تنهض وقالت أنا عايزه اروح
يونس الدكتور قال انك هتمشي ع اخر النهار مش دلوقت
كارين مش هينفع ورايا حاجات كتير ولازم اخلصها ... ثم حدقت ف ساعدها الملفوف بالجص وأردفت ينهار أزرق هاعمل اي انا دلوقت
يونس ف اي بس
كارين بسأم مش فاضل غير 3 ايام والمفروض ابعت رسالة الماجيستير بتاعتي و فاضلي اللوحة الي عندك المفروض ارسمها
_ متقلقيش أنا معاكي وهساعدك ف كل ده
_ شكرا كفاية تعبك
معايا ... قالتها ع مضض
يونس ولا تعب ولا حاجه ... ولو عايزه تمشي تعالي وأنا هوصلك لحد البيت
أبتسمت لكن التوتر جلي ع ملامحها
_
_ في إيطاليا ....
بدأ المدعون بالتوافد حيث جاء منهم من خلال مروحية والأخر عبر اليخوت التي يمتلكها قصي ... بينما بالأعلي تقف صبا أمام المرآه ترتدي ثوب باللون الأحمر القاني المائل للنبيتي ... خصلات شعرها منسدلة ع كتفيها محاوطة وجهها التي تزينه بعض اللمسات الخفيفة من مستحضرات التجميل ... جاء خلفها بهيبته وبدلته الأنيقة وحذائه الأسود الجلدي ... يزفر دخان سيجارته ف الهواء ... ثم وضعها جانبا فوق الطاولة وتقدم منها لتتفاجئ بقبضته تجمع خصلات شعرها وقال بنبرة أمر
شعرك ده تلميه
رمقته بأمتعاض وقالت وشعري مضايقك ف أي لما أسيبو
قصي من أذنها ووضع يديه ع خصرها ويغرز أنامله بقوة وقال أنا مبحبش أكرر الكلام ... وخدي بالك
لما ننزل ... سلام ع أي راجل ممنوع ... تكوني زي ضلي
أعتصرت عينيها من الألم و أومأت له بالإيجاب ... أبتسم وقام بډفن وجهه ف عنقها ليطبع جعلتها أنتفضت وأبتعدت عنه
رمقها بإبتسامة خافته وقال مستنيكي تحت .... ثم غادر الغرفة ... أتجهت نحو الباب وهي توصده من الداخل
متابعة القراءة