خداع قاسې بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز


عانتها وقد اعتقدت أن صبرها كفيل بجعل ذلك يتحقق ولكنها كانت مخطئة وكان يجب أن تستمع لنصيحة أختها لقد كانت أختها محقة حين نصحتها وحذرتها ألا تعوض أمومتها المفقودة في داليا.
وصلت إلى البيت في وقت متأخر وبين فترات منتظمة كان أمجد يتصل حتى يعلم بمكانها وقد رفضت أكثر من مرة بإصرار غريب أن يأتي ليأخذها.
دخلت لتجد أمجد واقفا ينتظرها بينما داليا جالسة ولا تنظر لها بل تنظر للناحية الأخرى ثبتت عيون علياء عليها للحظات بلوم قبل أن تغلق الباب ورائها.

كتف أمجد ذراعيه بهدوء ظاهري كنت فين
أجابت علياء بثبات داليا اتصلت عليا من رقم صاحبتها وقالتلي أنها في مكان بعيد ولوحدها مش معاها فلوس وتليفونها فصل شحن فأنا لبست روحت لها وتقدر تسألها.
نهضت داليا على الفور تصيح بإنكار محصلش يا بابا أنت عارف أنا كنت فين ورجعت البيت امتى وأنت جاي لاقيني هنا من بدري!
كانت علياء مأخوذة بمدى وقاحة داليا وكذبها خصوصا حين رد أمجد بعيون متسعة بعدم تصديق مما تقوله علياء إيه اللي بتقوليه ده! داليا مراحتش في حتة غير الدرس وأنا كنت متابع معاها علطول ومعايا اللوكيشن بتاعها اللي مفيش بيننا وبينه ربع ساعة! ولما رجعت البيت كلمتني أنها ملقتكيش موجودة وأنها لوحدها كنت مفكر أنك برة بتجيبي حاجة وراجعة لحد ما كلمتني تاني أنك لسة مرجعتيش فسيبت كل حاجة وجيت!
لم تستطع علياء استيعاب كل ما تسمعه وكيف حيكت ضدها تلك المؤامرة المحكمة من فتاة لم تبلغ بعد الخامسة عشر!
رأت داليا أن والدها غاضب بشكل كبير فقالت بسرعة حتى لا تعطي فرصة لعلياء حتى ترد وبعدين أنا تليفوني مفصلش شحن وريني كدة الرقم اللي بتقولي عليه لصاحبتي أو اتصلي علشان نفهم.
نظرت لها علياء وقد الجم لسانها ما يحدث فأخرجت هاتفها واتصلت بذلك الرقم لتجده مغلقا وقد فعلت مكبر الصوت حتى يسمع الجميع.
تقدمت داليا لها وقالت بانتصار وهي تأخذ الهاتف منها وتطالعه ثم تديره لوالدها ده مش رقم أي حد من أصحابي يا بابا وأنت عارف وبعدين أنا كنت بكلمك من تليفوني وكان مفتوح!
نظر أمجد للهاتف ثم لعلياء وسألها بخشونة ها معندكيش حاجة تقوليها
سيطر على علياء تلك اللحظة شعورا بالظلم الشديد ظلم لجرم لم ترتكبه ولا ذنب لها فيه.
كانت نظرات أمجد تدينها بقوة فردت بحدة ممزوجة بالقهر أنا قولت كل اللي عندي ومسمحلكش يا أمجد تكلمني بالطريقة ولا تبص لي بالنظرات دي أنا قولت الحقيقة وربنا شاهد عليها اخترت تصدق متصدقش أنت حر! أنا معنديش أي حاجة أخبيها.
حدقت داليا إلى والدها بقلق وهي تراه يفكر فشعرت أن كل ما فعلته ربما ينهدم ويصدق والدها علياء فصړخت پبكاء زائف أنا كنت حاسة من الأول أنك لما تتجوز هتتغير عليا لأنها هتكون أهم مني لكن قولت أني مفيش أهم مني ودلوقتي كل اللي كنت بفكر فيه طلع صح هي مش بتحبني ولا أنت بقيت تحبني!
ثم ركضت لغرفتها تحت أنظار علياء الغامضة وأمجد القلق وأغلقت الباب ورائها بقوة ذهب أمجد ورائها وهو يطرق الباب قائلا بصرامة داليا اطلعي نتكلم مينفعش اللي قولتيه ده!
صړخت داليا لا مش هفتح أنا عايزة أقعد لوحدي سيبوني لوحدي.
تنهد أمجد ثم ابتعد عن الباب واستدار لعلياء التي قالت بحزم مفيش داعي نكمل نقاش دلوقتي الوقت متأخر والجيران زمانهم سمعوا أصواتنا.
لم يرد أمجد وقد ازداد ذلك الصراع داخله بين تصديق زوجته وبين ابنته التي لم يشك بها قط ولكن في
 

تم نسخ الرابط