خداع قاسې بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز


تسكن فيه بعيد عنك المهم تكوني مرتاحة.
بقيت صامتة فضمھا أمجد له مرة أخرى وقبل رأسها مشجعا بلطف ادينا فرصة يا داليا صدقيني مش هتندمي ولو حصل أي تصرف من علياء ناحيتك مش كويس مش هسكت لها أبدا.
بعد أن تركها بمفردها وغادر بقيت مكانها وقد ازدادت حيرتها أكثر وتصاعد صراعها هي لا يمكن أن تقبل بتلك السيدة لا تشعر بأدنى ذرة من الرغبة في محاولة قبولها حتى!

ولكن والدها يرجو ذلك وضعت رأسها بين يديها وقد اتعبها التفكير مر أسبوع كان خلاله كل شيء يسير بوتيرة هادئة خصوصا أن علياء كانت تلازم السرير ولا تخرج من غرفتها بسبب إصابة قدمها وهذا ما أراح داليا التي لم تكن راغبة في رؤيتها فرغم كل حديث والدها كانت البغضاء والكراهية لوجودها يزيد داخلها يوما بعد يوم فتناست وجودها وعاشت مع والدها كأن شيئا لم يحدث ولم يضغط أمجد على داليا حتى ترى علياء أثناء مرضها.
تماثلت علياء للشفاء حتى استطاعت النهوض على قدمها لم ترى داليا في تلك الفترة فقد تحجج أمجد أن داليا تدرس لاختباراتها الوشيكة وأصرت على عودة الحياة الطبيعية رغم أن أمجد أخبرها بأنها يجب أن ترتاح لمدة أطول.
رفضت داليا الانضمام لهم على الغداء بحجة المذاكرة فبعد أن انتهوا من تناول الطعام هبط أمجد حتى يصلي ففكرت علياء أن تذهب بالطعام لداليا حتى لا تبقى بدون طعام وتقيم بينهم شيء من الود بدل ذلك الجفاء المسيطر على المنزل.
طرقت الباب فقالت داليا بشرود اتفضل.
دخلت علياء لينعقد حاجبيها لأنها وجدت داليا تلهو بهاتفها فاعتقدت أنها تستريح من المذاكرة.
ابتسمت لها وقالت بنعومة جيبت لك الأكل لأنك مجتيش تأكلي فقولت أكيد جعانة.
رفعت داليا رأسها بدهشة فهي لم تتوقع أن تأتي علياء لغرفتها بل اعتقدت أنه والدها.
نظرت لها ثم صينية الطعام التي في يدها نهضت داليا وتقدمت لها بخطوات واسعة بينما عينا علياء تراقبها بترقب.
سرعات ما شهقت علياء من الصدمة حتى ضړبت داليا بيدها صينية الطعام پعنف وطاحت فتناثر الأكل على الأرض.
صاحت بها داليا پغضب أنت إزاي تتجرئي تدخلي أوضتي مين سمح لك تعملي كدة عاملة نفسك الأم الحنونة وجايبالي أكل وفاكرة أنه كدة الدنيا هتمشي لا فوقي لنفسك أنت مهما عملتي عمرك ما هتكوني ست البيت ده ولا هتاخدي مكان ماما مش هيكون ليك مكان بيننا أبدا أنت فاهمة!
يتبع.
خداع_قاسي.
ديانا_ماريا.
الجزء الخامس
وضعت علياء يديها على فمها پصدمة وحدقت بعيون متسعة للطعام المتناثر على الأرض ثم لداليا التي كانت تحدق إليها بعيون مشبعة بالحقد.
حاولت القول بارتباك رغم أن الدموع بدأت تتجمع في عينيها وتنذر بالبكاء ا.. أنا...
صړخت بها داليا أنت إيه ها بتحاولي تاخدي مكان مش مكانك ليه فاكرة أني هقبلك لو عملت كدة
لم تنتظر داليا ردها وأشارت للباب اطلعي برة ومتدخليش هنا تاني!
نظرت علياء لداليا ثم للطعام المتناثر على الأرض قبل أن تخرج وتذهب لغرفتها.
ذهبت لغرفتها لم تستطع السيطرة على بكائها لقد توقعت أن ترفض داليا وجودها وقد ظنت أن من الممكن كسب ودها من الأيام لكن تلك الكراهية العميقة هي لا تستطيع مواجهتها إطلاقا!
اشتدت حيرة علياء من هذا الوضع ولم تعرف كيف ستتصرف فأمسكت بهاتفها واتصلت بأختها الأكبر منها عايدة.
أجابتها أختها ببشاشة عاملة إيه يا لولو وحشاني.
أجابت بنبرة لم تستطع إخفاء الحزن منها الحمدلله يا حبيبتي وأنت أخبارك
لاحظت أختها أن صوتها ليس طبيعيا فسألتها باستغراب مال صوتك يا علياء
ابتلعت علياء غصة في حلقها قبل أن ترد بصوت متحشرج
 

تم نسخ الرابط