خداع قاسې بقلم ديانا ماريا
المحتويات
كل حاجة مش هوافق على كلامك ده لازم نفكر شوية بالمنطق ونقعد ونتفاهم كلنا لو سمحت أديني فرصة أصلح الوضع.
كانت علياء أضعف نفسيا وجسديا من أن تبدي رد فعل لتبتعد عنه أو تجيب على كلماته فاعتبرها أمجد موافقة مبدئية ليقبل قمة شعرها ثم تريح علياء رأسها على كتفه تحدق إلى البعيد شاردة بعيون متورمة من البكاء.
في الصباح استيقظت داليا وبقيت منتظرة مكانها بترقب وقلق المواجهة مع والدها كانت متأكدة من نجاح الخطة التي نفذتها حسب تعليمات والدتها ولكنها كانت تنتظر الخطوات التالية من والدتها حتى تعلم ماذا ستفعل مع والدها بدقة.
دلف والدها فحاولت التغلب على توترها الذي يزداد بشدة تقدم ليجلس أمامها.
حدق إليه وقال بجدية محتاجين نقعد ونتكلم يا داليا عن كل حاجة حصلت بس مش لوحدنا...
انتظر لدقيقة قبل أن يتابع وهو يحدق إليها بنظرة معينة مع علياء كمان لازم كلنا نحل المشكلة دي.
انتفضت واقفة على الفور پغضب مع علياء يعني بعد كل اللي حصل ده وعايزني أقعد معاها تاني بعد ما ضړبتني!
تنفست بعصبية وعلى وشك أن تجن من هدوء والدها أمال تتحل إزاي للدرجة أنا مش مهمة عندك مراتك تضربني وعايزني أقعد معاها أتناقش!
قال بهدوء يا داليا....
قاطعته بنبرة ثائرة مش عايزة أسمع حاجة! إزاي اسمعك وأنت متساهل في حقي أوي كدة! مش عايزة أسمع حاجة!
تفحصها أمجد بنظراته للحظات قبل أن يخرج من الغرفة أسرعت داليا لهاتفها وهي تتميز من الغيظ بسبب موقف والدها يجب أن تخبر والدتها فورا.
ردت حسناء پصدمة يعني إيه منجحتش أنت متأكدة!
أجابت داليا بانزعاج أيوا بابا جه وقالي لازم نقعد كلنا مع بعض ونحل المشكلة مش زي ما توقعنا.
استاشطت حسناء من الغيظ شوفتي يا داليا مش قولتلك إزاي هي مسيطرة على أمجد وبتخليه يسمع كلامها! حتى مع أنها المفروض ضربتك مش هامه غيرها!
فكرت حسناء لبعض الوقت بغل في طريقة جديدة لتصل لغرضها قبل أن تلمع فكرة في رأسها فقالت بخبث أنا هقولك تعملي إيه.
استمعت داليا باهتمام إيه يا ماما
ابتسمت حسناء بمكر لتتابع تهربي من البيت.
الجزء 11
صدمت داليا من كلمات والدتها فرددت بعدم تصديق أهرب
صمتت داليا بحيرة وهي لا تعلم هل تطيع والدتها في تلك الخطوة المتهورة أم لا تعلم أنها خطوة كبيرة وخطېرة للغاية ربما تتسبب في استياء والدها الشديد منها.
قالت داليا بتردد مش عارفة يا ماما أنا عارفة أنه معاك حق بس....
قاطعتها حسناء بتلهف بس إيه دلوقتي مش عايزة تساعدي ماما
سارعت داليا تنفي ذلك بلهفة لا طبعا يا ماما أنا أعمل أي حاجة علشانك بس الموضوع كبير.
أحست حسناء أنها إن ضغطت أكثر على داليا ربما ترفض فردت بصوت کسير خلاص يا داليا فكري وبراحتك.
أغلقت داليا الهاتف وبقيت مكانها لقد وقعت في حيرة شديدة ولا تعرف كيف تقرر أمرا بدى أكبر من عمرها وخبرتها وقدرتها على الحكم من ناحية هي تريد عودة والدتها بشدة ومن ناحية لا تستطيع الهرب من المنزل ذلك سيغضب والدها منها بشدة تنهدت بشدة وهي لا تعرف كيف تحسم أمرها.
في الخارج كانت علياء تجلس صامتة أمام أمجد.
رفعت بصرها له وقالت بجدية أنا هروح عند أهلي فترة.
حدق إليها والرفض يظهر واضحا في عينيه إلا أنها تابعت بتصميم لازم ده يحصل أنا فكرت طول الليل أي تفاهم بينك وبين داليا مش لازم يحصل وأنا موجودة وأنا كمان محتاجة أريح أعصابي شوية.
تنهد وهو يهز رأسه دون أن يتكلم نظر لغرفة داليا بتفكير وهو يعلم أن هناك لغز يجب عليه حله وفي أسرع وقت ممكن.
طرق الباب فنهض ليفتح ليجدها نورا أخته التي بادرته بقلق مالك يا أمجد صوتك مكنش طبيعي في التليفون حصل حاجة
قال أمجد بهدوء اتفضلي يا نورا بس الأول مفيش حاجة.
دلفت نورا تحمل ابنها الصغير على ذراعها ثم توقفت تنظر لعلياء التي ظهر الإرهاق على محياها نهضت علياء لترحب بها.
سلمت عليها نورا ثم نظرت لوطنها بتفحص مالك يا علياء
ثم عادت لأمجد ماحد يرد عليا! باين خالص أنه فيه حاجة مش طبيعية!
حاولت علياء الابتسام مفيش حاجة يا نورا إحنا كويسين الحمد لله.
ردت نورا بعناد لا فيه حاجة وحاجة كبيرة كمان يعني أنا مش هعرف صوت أخويا لما يكون تعبان! ده كفاية الواحد يبص في وشكم! احكوا لي يمكن أقدر أحل معاكم.
نظرت علياء لأمجد الذي أمسك نورا من ذراعها وأجلسها اقعدي بس ونتكلم يا نورا.
قالت علياء لأمجد أنا هدخل أنا يا أمجد أحضر شنطتي.
أومأ أمجد بينما حدقت إليهم نورا باستغراب تحضر شنطتها ليه مسافرين
قال أمجد بضيق علياء هتروح تقعد عند أهلها فترة.
شهقت نورا بذهول ليه اټخانقتوا!
رد بتوتر مش ده الموضوع بس حصل سوء تفاهم والفترة دي مفيش تفاهم بينها وبين داليا.
قاطعته نورا بسخط اه قولي كدة من الأول يبقى الموضوع كله بسبب داليا!
قال أمجد بانزعاج نورا لو سمحت اسمعيني الأول ولا مش بسبب داليا قولتلك مجرد سوء تفاهم وهي هتروح ترتاح فترة وترجع تاني.
قالت نورا بحنق لا مش سوء تفاهم يا أمجد وأنا عارفة من الأول اللي هيحصل! أنا مش هسيبها
متابعة القراءة