خداع قاسې بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز


حتى بعد أن علمت!
سألها ياسر متعجبا إيه روحتي فين
قالت داليا بهدوء لا لا مفيش حاجة.
نظر ياسر ليديه ثم مازحها طيب إيه إيدي وجعتني.
حدقت داليا بعيناها الذابلتين الذان يظهر عليهما آثار البكاء في باقة الورود بتردد إلا أن مدت يديها ببطء وأخذتهما منه ثم ابتسمت له ابتسامة صغيرة شكرا يا ياسر.
ضحك ياسر لا ده مش شكري لو عايزة تشكريني فعلا يبقى نتقابل بكرة علشان نخرج مع بعض.

قالت داليا بعدم تصديق نخرج سوا
أجاب ياسر ببساطة وكأنه يقر بأمرا عاديا للغاية أيوا أنا عايز اقابلك يا داليا ونكون لوحدنا علشان نتعرف على بعض براحتنا.
نظرت حولها بحيرة بس مينفعش وبعدين هقول لماما إيه
أجاب بنبرة عادية قولي لها خارجة مع واحدة صاحبتي.
استنكرت داليا قوله بس كدة بكدب عليها وده مش صح.
تغيرت قسمات ياسر للانزعاج الشديد خلاص يا داليا اتصرفي أنت المهم عايز أشوفك بكرة أنا قولت الأحسن نخلي علاقتنا بيننا لحد ما نتأكد من مشاعرنا وساعتها هاجي لوالدتك أقولها.
صمتت بحيرة أشد فتابع بإصرار هستناك بكرة في الساعة تمانية بالليل هقف في الشارع اللي قبله علطول.
ثم غادر وتركها واقفة مكانها حدقت لما في يديها ثم عادت للمنزل ودخلت لغرفتها حتى تخبئهم قبل أن تراهم والدتها.
جلست تفكر طوال اليوم حتى ألمها دماغها وأصيبت بصداع مزعج وظلت تتسائل هل ما فعلته خطأ أم صحيح
كان صوت في عقلها يخبرها أن ربما نورهان محقة ويجب أن تعطي ياسر فرصة خصوصا أنه مهتم بها فعلا وقد أهتم بعيد ميلادها رغم معرفته ما القصيرة وهي بحاجة لتبتعد عن كل الأجواء المتوترة التي تعيشها وترتاح من كل تلك المشاكل شخصا يعوض غياب والدها وإهمال والدتها بينما صوت آخر يرد عليه بأنه مهما حدث فهي قد تعلمت وتربت أن هذا خطأ دون رباط شرعي وأن ما يحدث في الخفاء وليس النور ف بالتأكيد خاطئ وإلا لكان يجوز فعله أمام الناس كما أنها مازالت صغيرة في السن.
حدقت إلى باقة الورود لثواني قبل أن تتخذ قرارها بحزم تلك العلاقة ليست لها! مهما كانت معجبة بياسر فهي لا تريد فعل شيء تشعر أنه خاطئ هي مجرد قناة تريد لم شمل والديها والعيش بينهما كما أنها مازالت صغيرة وتريد التركيز على دراستها فهي متفوقة لها وتحبها وستترك تلك الأمور لوقتها.
استعدت داليا لتخرج قبل اللقاء بوقت مناسب وقد أخذت معها الهدية والورود ولأن والدتها لم تعد فذلك سهل عليها الخروج دون أسئلة.
سارت حتى وجدت ياسر يقف في شارع جانبي قريب من المكان الذي أخبرها به ويعطي ظهره لها فتقدمت منه.
استدار لها بابتسامة ساحرة داليا! كنت متأكد أنك هتيجي.
استجمعت داليا شجعتها لتقول بهدوء ياسر أنا فكرت كتير جدا ولقيت أنه علاقتنا غلط ومتنفعش وأنا مش مستعدة أدخل في علاقة دلوقتي أنا آسفة.
تغيرت تلك الابتسامة الساحرة لعبوس شديد يعني إيه الكلام ده ده هزار ولا إيه!
مدت يديها تعطيها الأشياء لا أنا آسفة.
ضړب يديها پغضب فسقطت الأشياء مما جعل داليا تشهق ثم حدقت پخوف لوجهه الذي تغيرت قسماته للڠضب الشديد أنت فاكرة دخول الحمام زي خروجه! أنت نسيتي نفسك يا بت ولا إيه! ده أنت بتروحي لبنت خالتي علشان تعطف عليك!
أقترب منها فخطت للوراء پخوف بينما تابع والشړ يلمع في عينيه فمتعمليش نفسك شريفة عليا دلوقتي!
نظر لها پحقد اه يا بنت ال!
حاول أن يهاجمها إلا الدوار الذي أصابه من الضړبة منعه فانطلقت داليا تركض بسرعة حتى تهرب من المكان كله وهي تبكي پذعر وهلع نظرت لنفسها بفزع حين رأت أنه حين شدها من كتفها
وصلت إلى المنزل بأنفاس لاهثة وهي مازالت تبكي ثم صعدت السلم بړعب خوفا من أن يكون قد لحق بها كانت توبخ نفسها بشدة فهي سقطت في ذلك الفخ من البداية!
لقد كانت غبية ولم ترى حقيقته غبية للغاية!
ولجت للمنزل وهي تدعو أن تكون والدتها عادت فهي في أشد الحاجة إليها سمعت صوتها آتيا من غرفتها فتقدمت بارتياح حتى ټنهار في أحضانها إلا أنها تصنمت في مكانها وهي تستمع لحديث والدتها الآتي.
كانت حسناء تضحك وتتحدث بخبث لا متقلقش خالص دي بت هبلة عرفت أضحك عليها وأخليها تقهر أمجد على عينه! هي مفكرة أني عملت كل ده علشان عايزها! ده أنا محتملة وجودها بالعافية! لحد ما خطتي تكمل بس وأخذ كل اللي أنا عايزاه وأكون نجحت أدمر أمجد وهو زي الأهبل هيعمل أي حاجة وعلشان مين بنته اللي وقفت ضده!
الجزء 19
تجمدت داليا مكانها حتى أن يدها توقفت في منتصف الهواء قبل أن تمسك بمقبض الباب شعرت بدوار حتى أنها استندت إلى الحائط الذي ورائها.
أرادت أن تصرخ أو تبكي تفعل أي شيء كي تعبر عن ألمها الذي يفتت قلبها ولكن كأن حجر كبير علق في حلقها منعها عن إصدار أي صوت والدتها!
والدتها التي كانت تتعذب في غيابها وفعلت أي شيء حتى تعود لحياتها مع والدها حتى أنها وقفت أمام والدها الذي تحبه أكثر من أي شيء تستغلها بتلك القسۏة! حاولت أن تكذب أذنيها ربما والدتها لا تقصدها هي بالتأكيد لا تقصدها هي بتلك الفتاة المزعجة التي لا تطيق تحملها!
رغما عنها حين تحركت أصدرت ضجة فخرجت حسناء باستغراب ثم شحب وجهها حين رأت داليا تقف أمامها.
قالت حسناء بتوتر أنت... أنت جيتي يا حبيبتي
أجابت داليا بحړقة اه جيت يا ماما علشان أسمعك كنت بتتكلمي عليا يا ماما
حاولت حسناء الابتسام بارتباك ل..لا..لا طبعا يا هبلة دي....دي واحدة كدة كنت أعرفها.
انهمرت دموع داليا پألم والواحدة دي بردو إسمها داليا وعايشة معاك وخدتيها من أبوها اللي إسمه أمجد
بهتت حسناء حين رددت داليا كلماتها على مسامعها فتابعت داليا پقهر أنت خدعتيني! أنا مش مصدقة اللي بسمعه كنت لعبة بالنسبة لك طول الوقت ده!
قالت حسناء بتبرير أنت فهمتي غلط أنا كان قصدي....
صړخت بها داليا قصدك إيه أني كنت اللعبة اللي بتحركيها طول الوقت علشان ټأذي بابا وأنا زي الهبلة مشيت وراكي وصدقتك!
تغير قسمات وجه حسناء وأخيرا كشفت عن وجهها الحقيقي قائلة ببرود بقولك إيه يا بت أنت متوجعيش دماغي وادخلي أوضتك.
كانت تنظر لها بعدم تصديق هل هذه هي نفس الشخص الذي توسلها حتى تبقى ولكن كل ذلك كان مجرد خداع!
قاومت داليا رغبتها الشديدة في أن ټنهار لكل ما حدث لها واكتشفته اليوم لقد كان عالمها كله عبارة عن كڈبة.
تطلعت إليها داليا پألم وأنا مش هفضل هنا وأسيبك تدمري بابا أنا هقوله على كل حاجة!
حاولت التحرك إلا أن حسناء أمسكتها بسرعة من شعرها وسحبتها منه لتصرخ داليا پألم.
قلت حسناء پحقد وأنت فاكرة أني هخلي حتة بت زيك تدمر كل اللي أنا عملته لحد دلوقتي! لا ده أنت متعرفنيش
 

تم نسخ الرابط