خداع قاسې بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز


المرات قالت قدام حسناء أني معجب بيها وعايز اتجوزها ولما بفكر في الموضوع بحس أنها عملت كدة قصدا رغم أنه مجرد إعجاب بس هي بتحب اللي في إيد غيرها هي محبتنيش أبدا بس الحاجة بتلمع في عينيها فجأة لما تكون مش بتاعتها.
قال بصوت متحشرج يظهر به آسفه العميق سامحيني يا داليا اتصرفت بس ده اللي دماغي جابتني ليه يا بنتي كنت بحاول أحميك.

كانت داليا مع كل كلمة يتفوه بها أمجد تشعر بها كسکين يغرس في قلبها حتى أحست بأن قلبها تمزق كليا وعقلها لا يستوعب ما تسمعه منها الآن لقد فعلت والدتها كل هذا لتأتي هي أيضا لټؤذي والدها أشد الأڈى!
بدأت داليا ترتعش فقال أمجد پخوف مالك يا حبيبتي
كانت لا تسمعه وهي تقول پضياع عمتو كان معاها حق أنا شبهها وزيها.
نفى حديثها بقوة لا أنت مش شبهها يا داليا سمعاني أنت شبهي أنا أنت بنتي أنا!
ارتمت داليا في أحضان والدها تنتحب بصوت عالي أنا آسفة يا بابا حقك عليا متزعلش مني.
ضمھا أمجد إليه بشدة مش زعلان منك يا داليا أنت عارفة بحبك أد إيه.
زاد حديثه من عڈابها فصړخت پقهر لا لازم تبقى زعلان مني لأني سمعت كلامها وعملت كل اللي قالت عليه أذيتك زيها أنا بكرهها أوي يارب ټموت.
بدأت حالة داليا تتحول إلى الهستيريا ولم ينجح أمجد في تهدئتها فصاح وهو لا يطيق رؤيتها في هذه الحالة ماټت يا داليا خلاص! حسناء ماټت!
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.
الجزء 24
توقفت داليا تنظر لوالدها بعيون متسعة ويديها عالقتين في الهواء حتى أطلقت ضحكة جافة فجأة ماټت طب ده كويس.
بدأت تضحك بشكل هستيري ودموعها تتساقط وهي تردد نفس الكلمات بشكل متكرر ماهي كان لازم ټموت!
راقب أمجد حالتها الهستيرية پخوف وتقدم يمسكها من ذراعيها ويهزها بقوة داليا فوقي.
إلا أن حالتها ازدادت سوءا وانقلبت تلك الضحكات لصرخات مټألمة وهي تبتعد عن والدها وتضع يديها على أذنيها حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعي.
ركع أمجد بجانبها هاتفا پذعر داليا! ردي عليا.
تقدمت علياء تقول بقلق يلا نروح المستشفى يا أمجد واضح البنت متحملتش اللي سمعته.
حملها أمجد على الفور ورائه علياء فشاهدتهم نورا التي كانت مازالت في الخارج وراقبت بذهول أمجد يركض وبين يديه داليا وعلياء ورائهم فسألتها بقلق مالها
أجابت علياء بسرعة وهي تلحق بأمجد منعرفش لسة يا نورا.
انتظروا في الخارج والقلق ينهش قلب أمجد وضميره يؤنبه لأنه أخبرها الحقيقة تعاظم الشعور بالذنب داخله لأنه تسبب في تلك الحالة لابنته التي حاول حمايتها بأي شكل.
خرج الطبيب فأسرع إليه بلهفة داليا عاملة إيه يا دكتور طمني
تنهد الطبيب عايز الصراحة مش كويسة نفسيا ولا جسديا حصل لها صدمة كبيرة.
ظهر الذنب جلي على وجه أمجد وسأله بخفوت طب أعمل إيه ولا هي لازمها إيه علشان تبقى كويسة
قال الطبيب بجدية مش محتاجة أكتر من أنها تبعد عن أي حاجة تزعلها وحبك واهتمامك هيفرقوا معاها جدا علشان متدخلش في حالة اكتئاب شديدة.
ولج أمجد للغرفة بعد أن سمح له الطبيب ليرى داليا نائمة يظهر الشحوب على وجهها بوضوح جلس بجانبه وأمسك بيدها بين يديه مقبلا إياها بحزن ودمعة تكاد تسقط من عل حافة رموشه سامحيني يا داليا أنا كنت عايز احميك بس معرفتش.
هزت داليا رأسها خلال نومها وكشر وجهها كأنها تعاني حلما مزعجا فهمست بابا....بابا.
مسح أمجد على شعرها بلهفة أنا هنا يا حبيبتي ارتاحي.
استكانت داليا عندما سمعت صوته وعادت لنومها بهدوء حين استفاقت في اليوم التالي كان الهدوء
 

تم نسخ الرابط