خداع قاسې بقلم ديانا ماريا
بسبب مديحها المستمر لها.
ثم تابعت وطبعا أنت عارفاني مليش في شغل الحموات ده ومبحبوش أنا يهمني سعادة ابني.
ثم أشارت لجودي بلامبالاة وأخته الهبلة دي ملهاش في أي حاجة ولا بتهش ولا بتنش وصاحبتك يعني الحمدلله كلنا مع بعض.
صاحت جودي معترضة يا ماما!
لوحت لها عايدة بيدها بعدم اهتمام وتابعت حديثها مع عمة داليا فيما كان الرجال يتحدثون في غرفة أخرى.
قال له أمجد فجأة أنت عارف يا أدهم أنا ميهمنيش الماديات والكلام الفاضي ده أنا أهم حاجة عندي راحة بنتي وسعادتها هتقدر تعمل كدة هتبقى أد المسؤولية دي
أصمتت إجابة أدهم أمجد الذي نظر له بإعجاب رغما عنه إلا أنه ظل عابسا ولم يجد ما يقوله أما أدهم فقد فهم ما يجول بخاطر أمجد وابتسم في الخفاء.
قالت علياء بهدوء إيه الشباب مش هيقعدوا مع بعض شوية
رد أمجد باستنكار ويقعدوا مع بعض ليه إن شاء الله
نظرت له علياء باستغراب نعم علشان يتكلموا مع بعض مثلا ويتعرفوا!
قال أمجد باستهجان يتعرفوا على إيه ماهم يعرفوا بعض!
زفرت علياء بنفاذ صبر وقالت بحزم يلا علشان داليا تقعد مع أدهم يا أمجد.
سمعت صوته الهادئ يقول لو حابة تسألي على أي حاجة اتفضلي.
رفعت بصرها لتجد وجهه الوسيم قريب منها فازدادت دقات قلبها.
قالت بتوتر ليه...ليه أنا قصدي يعني متوقعتش أنه....
لم تكمل حديثها بسبب التوتر الذي تشعر به فابتسم وقد فهم قصدها.
ابتسمت داليا بسعادة وهي تدرك أنه يلمح لإعجابه بها وقد انتظر حتى يأخذ خطوة رسمية ولا يلهو كما يفعل غيره وشعت الطمأنينة والراحة داخلها.
نظرت لأدهم بذهول إيه ده ورد أصفر! ده المفضل ليا!
ابتسم أدهم لها وقد لمعت عيناه ما أنا عارف علشان كدة جيبته.
أخذته منها وهي تحدق إليه بسعادة لأنه يعلم ماذا تفضل وأحضره لإسعادها!
كانت الخطوبة تسير على ما يرام بعد أن تبادل أدهم وداليا الخواتم وأتى وقت التصوير أصر أمجد على أن يكون الأول وقد استأثر بداليا لفترة طويلة فنظر أدهم لخالته شاكيا لتتقدم علياء وتشد أمجد من يده تعالى يا حبيبي أقعد أرتاح شوية.
لم تتح
لأدهم الفرصة لأن أقارب داليا وصديقاتها انضموا حتى يلتقطوا الصور معها وأخيرا اتاحت له الفرصة فوقف بجانبها وقد وقفت داليا مبتسمة وبين يديها باقة الورود.
فجأة شعر أدهم بشخص يدخل بينهم من الوراء فنظر ليجده أمجد الذي وضع يده حول كتف داليا والأخر
نفخ أدهم بحنق ونظر لعلياء التي كانت مشغولة مع الضيوف أشار لها أدهم لتنقذه فلاحظ أمجد الذي أدار وجهه في حاجة يا حبيبي
رد أدهم بهدوء لا ياعمي.
قرب أمجد وجهه لوجه أدهم وبصوت خاڤت مش عاجبك أنها بتتصور مع أبوها ولا حاجة
أجاب أدهم بأدب لا طبعا ياعمي.
تابع أمجد باستفزاز لايكون مش عاجبك بس.
انتبهت علياء أخيرا فهزت رأسها بيأس لتسحبه من يده تعالى معايا يا حبيبي.
قال أمجد باعتراض بس أنا كنت بتصور مع بنتي!
ردت علياء بصبر وهي تجاريه بس أنت متصورتش معايا عايزين نتصور صورة رومانسية كدة وبعدين نتصور مع ريان.
نظرت داليا لوالدها بحنان وقلبها يتضخم من الحب إن والدها يغار كما غارت هي عليه من قبل! راقبته يحمل ريان ويحيط علياء بذراعه مبتسما قلبها ملئ بالسعادة التي تحيط بها.
زفر أدهم بارتياح وقال لداليا بابتسامة مشاكسة أخيرا بقى يلا نتصور الصورة اللي مش عارفين نتصورها من الصبح دي!
رفعت رأسها لتطلع إليه داليا بحب وبابتسامة عريضة يلا.
تمت بحمد الله.
خداع_قاسي.