روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


ياحبيبتي .. اسمالله عليكى ياروحي .. مالك ياهيام ردي عليا يابنتي مالك وجعتيلي قلبي قالتها زوجة ابيها وهى تربت عليها مهدهدة اياها لتقابلها الاخرى وهى تناظرها بعينيها المغرقتين بالدموع ومنتفخة من كثرة البكاء مفيش حاجه ياماما ..انا تعبانه شويه بس . ابت نفسها ان تتحدث مع زوجة ابيها التي انتشلتها الأن من غرقها بالبكاء لتستنشق الهواء وتلملم اشلائها مي محاولة لأستجماع نفسها من جديد حتى تستعيد ولو جزء من كرامتها التي اهدرت بسبب ابن عمها فهى ستحاول ان تستعيدها ولو على حساب قلبها الذي دهسه هو .

حضر الجميع والتف الرجال حول امهن تحت انظار زوجاتهم التى تملأها الغيرة من تلك المشاعر الجياشة التي تظهر في علاقتهم بأمهم فهم الأن كالاطفال امامها يتلذذون بعناقها وتدليلها لهم ..يتناولون طعامها بشهية كما لو كانو

لم يتناولو الطعام في بيوتهم منذ امد بعيد ليتشدق كمال وهو يلوك الطعام قائلا الله .. تسلم ايدك ياست الكل ..بقالي كتير مأكلتش محشي بالطعامة دي ..او يمكن مكلتوش من أخر مرة بعتهولنا لما قلتك نفسي فيه .
ليجيبه رءوف وهو يلتقط بعض من اوراق الملفوف واخرى ورق عنب ليهتف قائلا انت بتقول فيها .. مفيش اطعم من أكل ماما كلة دانا مش عارف اقاوم وضيعت الرجيم بتاعى وشكل تعب الكام اسبوع الى فاتو ضعوا النهاردة ..والكرش هيرجع من جديد .
فريدة بحب وعاطفة حقيقية برغم حزنها الداخلى بالف هنا وشفا عليكم كلكم ..مطرح ما يسري يمري .. دا انا كنت هعمل شوية بفتيك مع الصواني علشان الولاد لكن مقدرتش اقف وام محمود وهيام كتر خيرهم تعبوا معايا قوي ..واتكسفت اطلب منهم اي شئ تاني .. وبصراحة نفس هيام في الأكل أحسن مني كمان وخصوصا اني مليش في عمايل الكريب والا الاكل الجديد بتاع العيال ده .
نظرة ضيق وحقد ظهرت على محيا أحلام وأمال توارت خلف ضحكتهن الصفراء وهن يتبادلن الحوار في محاولة منهم للمجاملة حتى لا يظهرن ما بداخلهن لتهتف أحلام فعلا الولاد بيقولو الكريب طعمة حلو ..تسلم إيديها .
أمال بمجاملة شبيها وهى ترمي بكلماتها نحوها اه جميل ..برافو عليها انها بتتعلم تعمل الأكلات الجديدة .
عقبال متعمل في بيتها .
تقابلهن بنظرة حزينة وعدم تصديق لما يقولون فتلك النظرات المتبادلة بينهن لا تقول هذا ..ولكنها
..وهاهى إبنتها إبتهال تعود الى مشاعر الطفولة هى الأخرى تريد ان تتدلل في حضرة هذا الحنان الذي تفتقده هى فزوجها يرمي عليها الاعباء ويحملها هم امه أيضا ولا يعبئ لها شئ وهى استكانت له نسيت نفسها وأمها من اجله هو وأولادها لتهتف هى الاخرى قائلة وهى تميل جزعها نحو امها التي تجلس بالجوار لتقبل كتفها وهى تهتف تسلمي لينا ياحبيبتي الاكل كتير ومكفي والفراخ المشوية احسن من البانيه كمان والولاد بيموتوا فيها بصي كده عليهم هتلقيهم عايزين ياكلوا صوابعهم وراها .. دا أنا نفسي بمۏت في الأكل بتاعك ياست الكل
سامر بمشاكسة انتي بتقولي فيها ..دول نقصين يكلوني انا كمان ..شكلهم مبيكلوش في بيتهم .
..وها هم الصغار والفتايات يتسابقون في التهام المأكولات التي صنعت من اجلهم بمحبة صادقة مما جعلهم يثنون عليها وتسعد هى لإطرأهم هذا .وينتهون من طعامهم الذي كان عبارة عن ملحمة من الحنان والعطف غدقتهم بها تلك السيدة الحنون برغم انها تعلم ما يخفونه خلف اقنعتهم لتفتتح معهم الحوار بعد ان انتهوا من تناول الطعام وتركو السيدات لتقوم بترتيب وتنظيف المائدة وحجرة اعداد الطعام على مضض منهن بعدما انسحبت ابتهال وتوجهت مع اخواتها برفقة أمها الى الداخل لتردف أحلام في غيظ اهى المعدولة سابتنا ودخلت معاهم ..بتهرب علشان تكون في المقدمة وتعرف تسيطر ما الحجة مبتعملش حاجة من غير بناتها .
تجيبها الأخرى بسخرية امم بتطلع الي بيعملة جوزها وحماتها فيها معانا ..بس على مين ..تعالى ندبس بناتها في توضيب المطبخ لتتفوه أحلام قائلة متوجهة بالحديث نحو الفتايات يالا يابنات ظبطوا المطبخ على منخرج العصير انهت الحوار ولم تعطي فرصة لرد كل من روفيدة وشروق اللاتي شعرن بالضيق من اسلوب زوجة خالهم التي غادرت بصحبة الاخرى متعليلين بما بين ايديهن من شراب .
ليتوجهن بعد ذلك الى غرفة المعيشة لعلهم ينالون استماع الحديث ويتركون الفتايات في حجرة اعداد الطعام وهن لا يفقهن شئ في هذه الأمور بعدما صنعن بعض من اكواب العصير و بعض المشروبات الساخنة ودلفو بها متعليلين لكي يتلصصوا على محاكاة تلك السيدة مع أولادها.
احلام بمكر طب يالا بسرعة شهلى وهاتي الصنية بتاعتة العصير دي علشان نلحق الموضوع من أوله.. مهو لو كانت هيام هنا كنا دبسناها من بدري بدل البنات الخايبة دي.
امال بتذكر ااه صحيح ..هى فين انا مشتهاش لحد دلوقتي.. ومنزلتش زي العادة يعني!.
تزم شفتيها دون معرفة وترفع حاجبها في جهل لسؤال الأخرى معرفش بس يمكن شمت خبر عن موضوع العروسة..مع ان محدش
 

تم نسخ الرابط