روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


شويه.
تقابلها فريدة بابتسامة رقيقة في مؤازرة لها فهي تعلم شدة حماتها في التعامل معها فتردف معلش يا حبيبتي دانتي هينوبك ثواب على صبرك معاها وعلشان خاطر جوزك وعيالك كفايه أنه دايما في صفك
ما هو لازم يكون في صفي لأني مبغلطش وبعمله حساب.. والله ياخلتي وبقول ست كبيرة لاكن هى مش مريحة نفسها دي بتدخل تفتش الدولاب ولما أتكلم تقولي انا معنديش حاجة يتسك عليها وتتخانق معايا علشان بقفل باب الدولاب بالمفتاح من العيال علشان ميلعبوش في ورق أبوهم ..تقولي انتي مدارية عليا ايه .. تعبتلي نفسيتي .

ما كان عليها سوى أن تهدئها بقولها _عارفه حماتك دي خايبة ومبتقدرش تستغني عنك ابدا وبتقول ان انتي ايديها ورجليها بس هى عندها حب تملك شوية كده وبتعتبرك انتي ومحمود وعيالكم ملكها هى وبس.. يعنى بتحبكم ياخيبة.
نعم هي تواسيها ولكن دون اقتناع فتلك الحماة القاسېة تعدت القسۏة بمراحل مع تلك السيدة الصغيرة التي حالتها تقطع نياط القلب لماذا تتعامل معها بهذا الجفاء وهي التي تعمل على راحتها ليل ونهار وربما تكون زوجة ابنها افضل من ابنة ولدت من رحمها فزوجة ابنها تتقي الله بها فيا ليتها تعلم أن الله يعلم ما تسرون وما تعلنون ويقدر الأفعال لكل فرد بها فتلك الأيام نداولها بينكم فماذا تعمل عندما تقسوا الأيام عليها كما تقسوا هي على زوجة ابنها
الفصل الرابع
رواية أولاد فريدة 
بقلم إيمان فاروق
تقابلها الأخرى قائلة دون فهم يعني أنتي مبتحبيش عيالك يا خلتي والله انا ما شفت حد في حنيتك ..يعني لو هى في مكانك كانت عزمتنا دي كانت طفحتنا الأكل وسممتنا بالكلام .. دا احنا بنبقى شارين الأكل وبتتحكم في تفريق المنابات وبتميز ولادها عن حريمهم وزفرت ضيقا بعدما ذكرت تلك الخصال الغير حميدة في أفعال حماتها واستطردت قائلة يالله ربنا يرحمنا برحمته ثم استشعرت ثرثرتها فأردفت في خزي حقك عليا ياخلتي أنا صدعتك بس أنتي عارفه أمي تعيشي انت ومليش حد افك نفسي معاه غيرك .. وأنت الي بتعنيني على المر الي بشوفه مع حماتي رأفقت كلماتها انسياب بعض العبرات على وجنتيها.
مما جعل السيدة فريدة تبكي على بكائها وتردف وهى تربت على كتفيها متقوليش كده يا أم محمود دا انتي زي رهف بنتي كفايه سؤالك عني .. والله بتنوريني يا خيبة ..وبيتي مفتوحلك في اي وقت وحماتك دي سيبيها عليا لما اقعد معاها هعرفها غلطها .
واكملت بأسف هى الدنيا كده محدش يعرف قيمة النعمة إلي في إيده غير لما يتحرم منها .. ما هى شايفه حالي مع ولادي بديهم عنية وسيباهم على راحتهم ..ويارتني لاقية تقدير إلا ماحد عبرني لغاية دلوقتى من مراتتهم وهما عرفين إني

لوحدي وقيلين أنهم هيجو من بدري وادينا داخلين على بعد الظهر ومحدش منهم جه.. حتى بنتي جوزها متحكم متسبش أمه إلا لما يكون موجود مع ان صحتها حلوة.. لاكن ازاي أمه متقعدش لوحدها وياريته يخليها تبر أمها هى كمان والله يا بنتي لو كانت حماتها تعبانه مكنتش زعلت وكنت عنتها على الي هى فيه لكن الست صحتها زي الفل والحمد لله وانا مش عايزة حاجه زي مانتي عارفة ولما بعوز اديني بتكل عليكي وعلى أم سعد ومرات ابنها عسل زيك كده بتيجي تقضيني طلباتي ..وولادي لما بيجو بشلهم هما وعيالهم على كفوف الراحة والي بيطمعوا فيه بديهلهم بطيب خاطر .
تدخلت ام محمود بسرعة انتي هتقوليلي على حنيتك ياخلتي ..دا الكل بيشهد بحنيتك وسخائك الي مغرق الكل ..دانتي الي فجيبك مش ليكي وكفاية مراضية الأطفال ..دانتي بركة الشارع بتاعنا .
متحرمش منك يا ام محمود ووقت ما تحتاجي حاجة والا تديقي صدري مفتوح ليك يا حبيبتي..والله انا يعتبر الشارع كله أهلي احنا عشرة عمر .
أنهت حوارها مع الجارة عند دلوف هيام بعدما قضت متطلبات منزلهم وأتت لها على وجه السرعة وهى تدعوا الله ان تكون اسرار ابن العم في صالح علاقتهما التي كاد أن يدمرها بجفائه المتعمد فهو أصبح كموج البحر الثائر الذي يهدم ما تبنيه من أحلام نقشتها على الرمال.
لتسألها بتوجز بعدما استشعرت خزيها وتيتها في نظرتها التي تعلمها جيداخير ياماما فريدة ماله سامر.. وايه الي كنت عايزاني اعرفه!.
تنهد زافرة پخوف على مشاعر تلك الرقيقة ولكن ما باليد حيلة فواجبها ان تخبرها وعليها الخروج من قوقعة عشقها التي ضاقت عليها بعدما تخلى هو عنهااردفت في أسى تعالى يا بنتي اقعدي جمبي الأول.
قابلتها الاخرى بالمسول بين يديها وهى تردف في طاعة حاضر ياست الكل.. وادي قاعدة.. ها خير.
بصي يا بنتي انتي عارفة غلوتك عندي طبعا.
طبعا ياماما وانتي كمان غلوتك من غلاوة امي الله يرحمها ويمكن اكتر كمان .. انا مشفتهاش لكن شفت حنيتك عليا.. بس انت كده قلقتيني خير.
انا هقولك على خبتي في البيه سامر.. الي رايح يخطب من ورايا ولولا
 

تم نسخ الرابط