روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
سخرية وهو انا الي زعلتها والا قلتلها تسيبكم من غير متقولكم راحة فين والا هى الي عماله تلاعبكم زي العرايس في ايديها مرة ساعدوا اخوكم ومرة هسيبله الشقة ومرة تانية هروح دار مسنين وفيةالاخر تقولي ايه الي بقوله ده متشوف أمك ..ليخرسها بصڤعة تدوي
على خدها تحت انظار الجميع الذين صعقوا من قولها وردة فعل اخيهم الغاضب ليكمل هاتفا پغضب انتي تخرسي خالص وتتفضلي تروحي على بيت اهلك وصدقيني ظهور امي هو الي هيرحمك مني ولو مظهرتش اعرفي ان كل الي بينا انقطع وعيالك اشبعي بيهم ماهو انا بفضلكم نسيت حقها عليا وبكده يبقى ملكيش عندي غير مصروفكم لأن خلاص معنديش حاجة تانية اخسرها بسبب انانيتك وجشعك.. وارفق كلماته بتوعد لها بكل ما قاله.. ليسيطر عليه اخويه لتهدئته بعد ذلك وتحتوي النساء زوجته ليستطعن السيطرة عليها واقناعها بالمكوس قليلا حتى تهداء الأجواء لتتفوه أمال بالدفاع عن قرينتها بعدما دخلت الأخري لتغسل وجهها من اثر البكاء والانفعال فهي لأول مرة تشاهد انفعال زوجها هكذا وتعنيفه لها بهذا الشكل مما ارعبها فهى ظنت انها بكلماتها التى القتها عليهم انها ستجعله يهداء من قلقة وخوفه الزائد على أمه ولكنه فاجأها بردة فعله العڼيفة لتدخل بعدها لغرفة اخري لتبتعد عن مرأتيه حتى لا تنول بطشه مرة أخرى لتهتف قائلة بص يا استاذ كمال معلش ..انت غلطان ..مكنش يصح تمد ايدك عليها قدامنا كلنا كده .
يعني ايه ياسي رؤوف مانتو مش عايزين تقولو كلمة حق ..مراته مغلتطتش والحاجة هى الي قالت انها هتروح دار مسنين ومحدش اجبرها على كده والا ايه احنا كلنا كنا عندنا استعداد نستضيفها في بيوتنا .
الثالث والعشرين
ليته ما عند أمامها وتلفظ بكلماته اللعېنة وتركها تبتعد هكذا وبهذه الطريقة ..لقد تفاجأ بتعنتها أمامه لأول مرة لا يستطيع أن يستقطبها نحوه الهذا الحد غاضبة منه ..فرهف زوجته ليست بالعنيدة فقلبها لين رقيقة وهو استغل هذا كله في سكونها بجانبه تحملت معه اشياء كثيرة هو لن ينكر فضلها ولكنه لم يفعل هذا الا من أجلها ومن أجل مستقبل اولادهم ..لقد نسى نفسه وعالمه نسى ابويه ووطنه من أجل صناعة مستقبلهم ..مما جعله يفكر في اي شئ أذنب هل لمجرد انها تتشوق لأمها تهدم بيتها ..ام ان هناك شئ أخر يجهله هو نفض تلك الأفكار فزوجته ليست من النوعية التي تفكر في نفسها وشهواتها فقط بل هى معه بكامل طاقتها وهذا يظهر على علاقتها الحمېمة معه ابدا لم تنفر منه ولم تتغير في محبتها واحتوائها مما جعله يود أن يحتضنها الأن ويرمي بثقل تيته بين ثناياها ولكن كبريائه جعله يترفع عن محاولة الإتصال بها حتى يطمئن عليها هي وابنائة ولذلك قرر ان يرسل رسلة الى والديه يخبرهما بعودة الصغار برفقة أمهم وأنه سيلحقهم في وقت لاحق.
. . . . . . . . . . . .
صدمة عارمة قابلتها فور وصولها لمنزل غاليتها ..ظنت انها ستكون في انتظارها فمن المؤكد أن اخيها ابلغها وهى الأن تستعد للمقابلة الحميمية ..فحنان الام لا يقدر بثمن فهى مهما تخطت اعوام واعوام فوق عمرها ستظل تريد الارتواء من حنان وعطف أمها وستظل طفلة في حضرة تلك الجنة المهداة لها ..توجهت رهف الى مدخل البناية في
لهفة وهى ترفع رأسها عاليا تود أن تلمح غاليتها من الشرفة ولكنها عكست توقعها فهى دائما تكون في انتظارها وتطل عليهم من خلال الشرفة الخاصة ببيتهم .ولكنها خزلت الأن مما جعل نابضها ينقبض خيفة من أن تكون اصابها مكروه او تعرضت لوعكة صحية جعلتها قعيدة الفراش وضعت يدها على صدرها وهى تدعوا الله أن تتمتع امها