روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
شئ يفتح الشهية ليتبادلن الحديث بينهن بألفة فلبنى تتطوق لمشاعر البنوة التي استشعرتها من خلال هذه المرأة العطوفة برغم ما تحملة من كيلام وفريدة تتمنى ان تنول بر اولادها الذين يريدون التنصل منها والبعد عنها لتغني كل واحدة للأخرى بما تقاسيه من غدر لتهون بذلك جراح الاخرى فالهمزم تتفرق على الجميع فليس بين البشر من يتمتع بهدوء وراحة البال ..لتقابلها لبني في سؤال هو انتي ملكيش حد عزيز تروحيله غير موضوع دار المسنين دا يا أمي ..حساه مش مريح.
ليومض بداخلها أمل تستمد منه الحنان فأبنتها رهف دوما تكون هى طاقة نورها فهى الأخرى لن تستريح لأمر هذه الدار كما اخبرتها لبني فهى دائمة القلق من مثل هذه الاماكن مع انها أحيانا تكون حل لمن ليس لديهم احد يرعاهم ولكنها سترهق نفسيا اذا قابلت هناك امثالها الذين يقطنون دون ان يأتي احد لزيارتهن .. نعم ستذهب إلى بيت ابنتها رهف فهى تذهب اليه دوما لتطمئن على مقتنياتها كما تطلب هى منها ستتخذ منه سكنا لها مؤقتا بعد أن تخبر ابنتها عبر الهاتف ولكنها الأن ليس لديها شبكة للتواصل ولكنها ستذهب الأن ربما تجد للراحة سبيل هناك وبعدها ستحل أمر الشبكة وتقوم بشحن جوالها لتستطيع التواصل معها هى فقط..لأنها تيقنت انها لم تعد تمثل لهم اهمية الأن وتعلم انهم سيقوموا بالبحث عنها في بلدتها لذلك لن تذهب الى هناك حتى لا يصلوا إليها فيكفيها منهم ما رأت ..ستدعو لهم بالهداية ..نعم فروحها العطوفه ابت ان تدعو عليهم حتى لا يذوقو مر العقاپ
..فهناك ارواح تتألف بمجرد ان تلتقي وهناك ارواح تتنافر برغم تعارفهم .
بقلم إيمان فاروق
العشرون
تأكل الغرفة ذهابا وإيابا من الحزن والضيق فمنذ ان اتتها رسالة ابنة عمها رهف التي تخبرها فيها بقدومها للعاصمة اليوم ومشجراتها مع زوجها من أجل هذا القدوم ..وبعدها تواصل ابن عمها معها واخبارها بخروج أمه وجهله بمكانها وهى أيضا يأكلها القلق على هذه السيدة ولكنها تظن أن تكون توجهت الى بيت ابتهال او أحد ابنائها الرجال او ربما تكون في زيارة لأولياء الله الصالحين فهى من عادتها زيارة تلك الاماكن المباركة لتستبارك بها وبفضل هذا كله مازلت تقبع في حجرتها ولم تخرج منها الا على صوت ابيها يستدعيها قائلا بصوت جهوري يا هياام ..تعالى يابنتي سعدي امك في توضيب المطبخ واعمليلنا كوباية شاي .. ويكمل بمداعبة قائلا والا الجميل لسه بيفكر في موضوع العريس اللي شاغل تفكيره .
ما كان عليه غير ان يحوقل فهوا كان يتمنى أن يكون
متابعة القراءة