روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
صباحا رافضة لهذا الأمر فهو توقع انها ستنهال عليه امامهم بوابل من التعنيف والتعسيف ولكنها تقدم له الحل على طبق من فضة وتهديه الحل في حوار بسيط وبرغم شعورة بالألم تجاهها فهو وعدها قبل سابق بالا يتركها وانه لن يبعد عنها وها هو اليوم يخلف وعده لها ولكن عزاءه الوحيد انها هى صاحبة الإقتراح فهى التي بادرت بفتح الحوار بينهم وهى التي اقترحت عليهم هذا الأمر وازاحت عنهم ثوب الحرج لتهتف بعد ذلك بقذيفتها الأخرى.
لما اصدرته من هراء فأردفت بتلجلج مستشعرة الحرج من نظرات الجميع الشاخصة لما تفوهتهقااصدي ان طنط من حقها تكون براحتها طالما هى عايزة كده ..لكن لو تحب تبقى معانا فميجراش حاجة طبعا تنور في اي وقت.
ابتهال بتوجز من عزوف امها عن السفر لبلدتهم ااه ميجراش حاجة انك تروحي البلد ياماما واحنا كلنا مش هنسيبك وانا هبعتلك البنات في الاجازات لكن لو تحبي تيجي عندي طبعا مفيش اي مانع بس انا خاېفة تدايقي من وجود حماتي معانا في البيت.
صاعقة رعدية امطرتها هى على مسامعهم لينفي كل واحد منهم ماسمع .
كمال نافيا وهو يتقدم نحوها ايه ياأمي الكلام ده!دار مسنين ايه !
ابتهال وقد راقها كلمات أمها حتى لا تحمل عبئ جديد عليها فيكفيها زوجها وأمه واولاده ومسئوليتها تجاههم التي تجعلها في دوامة دائما طب والله ماما معاها حق ..هى دور المسنين دي وحشة ..دي كأنها فندق سياحي والا مستشفى خاصة .
آمال تتدخل بكلماتها المشجعة لتساهم في اقناع الرجال الذين بدى عليهم عدم الموافقة حماتى بتفكر صح طبعا ..فلوسها وهى حرة فيها وتقدر تبيع حقها كمان في الأرض بتاعة البلد وتحطه وديعة وتصرف على نفسها ومتتحوجش لحد ودا عين العقل .
اتفق كمال ورءوف انهم سيقوموا بعمل زيارة لبعض هذه الدور لينتقو افضلها قبل أن تذهب أمهم اليها ليطمئن قلبهما ويهداء ضميرهم الثائر بداخلهم .
بقلم إيمان فاروق
الثانية عشر
مشاعرها المتضاربة تنهش بعقلها الثاثر بأفكاره التي ترغمها على التريث قليلا حتى تعطيهم الدرس على أكمل وجه وحتى تثبت لنفسها قدرتها على اعادة تدوير عقلية أولادها مرة أخرى حتى يعود كل منهما الى صوابه دون الرجوع إلى أراء الزوجات التي تؤثر عليهم
متابعة القراءة