روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


صباحا رافضة لهذا الأمر فهو توقع انها ستنهال عليه امامهم بوابل من التعنيف والتعسيف ولكنها تقدم له الحل على طبق من فضة وتهديه الحل في حوار بسيط وبرغم شعورة بالألم تجاهها فهو وعدها قبل سابق بالا يتركها وانه لن يبعد عنها وها هو اليوم يخلف وعده لها ولكن عزاءه الوحيد انها هى صاحبة الإقتراح فهى التي بادرت بفتح الحوار بينهم وهى التي اقترحت عليهم هذا الأمر وازاحت عنهم ثوب الحرج لتهتف بعد ذلك بقذيفتها الأخرى.

ومين قالكم اني هروح عند حد فيكم ..انا لا يمكن اشارك حد في بيته او اكون مصدر إزعاج ليكم ..قالتها بتعفف وشجن وهى ترصد انفعالات زوجات ابنيها السعيدة بما اردفت لتهتف امال بهمجية صح ياطنط ..ليكي حق طبعا وبيتك الي في البلد اولى بيكي ...فطنت

لما اصدرته من هراء فأردفت بتلجلج مستشعرة الحرج من نظرات الجميع الشاخصة لما تفوهتهقااصدي ان طنط من حقها تكون براحتها طالما هى عايزة كده ..لكن لو تحب تبقى معانا فميجراش حاجة طبعا تنور في اي وقت.
اكدت احلام بمكر استشعرته فريدة من خلال كلامها لا طبعا طنط لازم تكون معانا في كل مكان علشان نطمن عليها وكلنا نبقى في خدمتها دي ماما هتفرح بيها لما تيجي معايا كل زيارة مهو مينفعش نسيبك لوحدك طبعا لما نبقى مش موجدين في البيت .
ابتهال بتوجز من عزوف امها عن السفر لبلدتهم ااه ميجراش حاجة انك تروحي البلد ياماما واحنا كلنا مش هنسيبك وانا هبعتلك البنات في الاجازات لكن لو تحبي تيجي عندي طبعا مفيش اي مانع بس انا خاېفة تدايقي من وجود حماتي معانا في البيت.
تركت كل واحد منهم يبوح بما يكنه وهى تزرف الألم ويخفق نابضها حزنا على فلذة كبدها الذين تدثروا برداء الأنانية ولكنها تحمل نفسها الذنب في وصولهم لهذا الأمرفالقت بقذيفتها الأخيرة انا مش هروح البلد وأقعد لوحدي ..انا هروح دار مسنين .
صاعقة رعدية امطرتها هى على مسامعهم لينفي كل واحد منهم ماسمع .
كمال نافيا وهو يتقدم نحوها ايه ياأمي الكلام ده!دار مسنين ايه !
ليتدخل رءوف بعد أن نهض متوهجا ليقف أمامها ويجثوا على ركبته قائلا ماما ليه دا كله ..بيت البلد اكرم لو مش عايزة تقعدي مع كل واحد فينا شوية ..مع ان انا مش شايف فيها حاجة لما تقسمي وقتك بينا وانت فرد ..لاكن إحنا مجموعة.
ابتهال وقد راقها كلمات أمها حتى لا تحمل عبئ جديد عليها فيكفيها زوجها وأمه واولاده ومسئوليتها تجاههم التي تجعلها في دوامة دائما طب والله ماما معاها حق ..هى دور المسنين دي وحشة ..دي كأنها فندق سياحي والا مستشفى خاصة .
أكملت أحلام بحماسة فهى الأخرى لا تريد اعباء جديدة فوق حملها بل راقها هذا الأمر الذي سيبعد تلك السيدة التي يؤرقهم وجودها فعلا ياابتهال كلامك مظبوط ..دي حتى فيها رعاية خاصة واهتمام عالى بالنزلاء..يعنى خدمة خمس نجوم .
آمال تتدخل بكلماتها المشجعة لتساهم في اقناع الرجال الذين بدى عليهم عدم الموافقة حماتى بتفكر صح طبعا ..فلوسها وهى حرة فيها وتقدر تبيع حقها كمان في الأرض بتاعة البلد وتحطه وديعة وتصرف على نفسها ومتتحوجش لحد ودا عين العقل .
اهى الستات كلها مقتنعة بكلامي وكل واحدة بتأيد وبتشجع كمان و لأ ايه أمال جابت الناهية واستطردت بسخرية وبصراحة انا بحب اخد رأي الستات لأنهم صحبات البيت واظن يا أولادي ملكشوش رأي بعد رأي نسوانكم نظر كل منهما لزوجته ينتظر المؤازرة للرفض ليجد نظراتهم شاخصة بجمود وتوعد وينتهى الحوار وهى تخبرهم انها ستنتقل خلال الأيام القادمة حتى تفسح المجال للعروس الجديد لتقوم بالتجهيزات الجديدة ورمت ابنها الصامت دون أن يبدي رأي في هذا الأمر فهو الوحيد الذي لم يعقب على هذا الحوار ففي ثباته كلمات تريد البوح بما يريد قوله هو يريد أن يصمت الجميع فأمه ملك له كما كان دوما يخبرها أمي أنا وانتي بكتچ واحد والي هتجوزها لازم تكون عارفة انتى ايه بالنسبالي ..انت الجزء الحي الي جوايا وضميرى الصاحى ..ماما انا لايمكن اقدر اعيش من غيرك هكذا كان دوما يخبرها ولكنه الأن صامتا ليته يتحدث وينهى هذا الأمر المخزي فجميعهم ينظرون إلى انفسهم فقط ..ليتها لم تعش لهذا اليوم ليتها سكلتهم قبل ان يكونو بهذه الأنانية التي تحلوا بها مؤخرا..او ربما هم هكذا من الأساس وهى التي كانت غافيه عنهم.
اتفق كمال ورءوف انهم سيقوموا بعمل زيارة لبعض هذه الدور لينتقو افضلها قبل أن تذهب أمهم اليها ليطمئن قلبهما ويهداء ضميرهم الثائر بداخلهم .
بقلم إيمان فاروق
الثانية عشر
مشاعرها المتضاربة تنهش بعقلها الثاثر بأفكاره التي ترغمها على التريث قليلا حتى تعطيهم الدرس على أكمل وجه وحتى تثبت لنفسها قدرتها على اعادة تدوير عقلية أولادها مرة أخرى حتى يعود كل منهما الى صوابه دون الرجوع إلى أراء الزوجات التي تؤثر عليهم
 

تم نسخ الرابط