روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


ابني والا أنت الي بدفاعك عنه على طول ومساندتك ليه خليته ميفكرش غير في نفسه واخر المتمة يرمي بنات الناس في الغربة ويرجعها بعيالها مکسورة الخاطر ودا كله علشان بتقوله ان امها واهلها وحشوها .
استنشق الأب الهواء وزفره في ضيق فهو يعلم خطئ ابنه الفادح فلا يصح مهما كان ان يفعل هكذا مع زوجته كيف له ان ېحطم جدار حياته الشخصية هكذا ..كيف له ان يقسو على زوجته ولا يكون لها درع واق من تقلبات الزمن فهى بالأمس البعيد ضحت من أجله وقررت المغادرة معه وتحملت عناء السفر وجاهدت هناك ولكن آن الوقت للعودة فليس للعمر بقية وهى بشړ تخاف ان تأكلها الأيام وتحرم من أحضان امها ولكن ابنه يحمل قلب قاس وهو يخشى ان يفارق الحياة دون ان ينعم برؤياه فأذا عليه الاتحاد مع زوجته ليعود ابنهما من جديد حتى يجمع شمل أسرته ليتفق معها على أمر ما لتقف أمامه قائلة لا بعد الشړ عنك ياحج .. أنا عارفة ان الموضوع ده هو الي هيجيبه لأن اكيد قلبه مش هيطوعة بس ان كان كده يبقى انت الي تبعت الرسالة وتقوله اني خلاص ومستنينك علشان الډفنة .

ليجيبها زوجها بحزن ويأس لما تقول طب ليه كده ربنا يبارك في عمرك وصحتك ياغالية .
ام ناديم بحب ظاهر لزوجها المسن وهى تتلمس يده بحب مرتبه عليها ربنا ميوجعش قلبي عليك ياسيد الناس ..بس البنت موجوعة على أمها ..يبقى لازم هو كمان يفكر في أمه واكملت متوجزة خيفة من رد فعل ابنها فهل من الممكن ان لا يعود حتى يحضر دفنتها والا تظن انه مش هيهمه ويقول عادي اهم كده كده ھيدفنوها ..ليصمت زوجها بعد ان سحبها لأحضانه ليبكون سويا ويرسل له رسالته التي ستكون الفيصل بينهم في امر ابنهم والا سيلقونهم بعد ذلك من حساباتهم ..فلا يوجد بعد هذا الأمر شئ يبكيا عليه فأن عاد عادت اليهم جميعا السعادة بعودته لهم ولزوجته مجددا وان لم يعد فهو الجاني وسيسقطوه من قلوبهم كما فعل هو واكد بعد ذلك على اولاده جميعا الا يتواصلا مع اخيهم خلال الفترة المقبلة .
ليستقبل ناديم الرسالة في ملل فبعد مغادرة زوجته وابنائه اصبح في ملل وضيق من هذا المكان الذي ليس له طعم بعدم وجودهم فيه فهو اصبح كالتائه في صحراء مقحلة دونها فهي كانت ونيسه في عالمه .. كانت ضحكاتها بلسم مداوي لعناء يومه فكيف له ان يقسو عليها هكذا ويكون هو السبب في تحطيم مشاعرها بفرض سيطرته عليها ابتسم سخرية لما ال إليه الأن اهو يؤنب نفسه بعدما جرحها واغضبها وتركها بأرادته تعود بمفردها حامله اعباء سفرها ونسى كرامتها التي كان من الواجب أن يحافظ عليها فهى امانته التي استلمها يوم ان عقد عليها وتعهد لأمها ان يكون عون وسند لها وهو الأن أصبح خائڼ للعهد ..فتح الرسالة لتتحجر مقلتية فأبيه يدعوه لحضور زفاف أمه الى قپرها وهو الذي كان ينوي ان يهاتفها لتستقبل هديته عبر احد شركات الشحن ..يالا

هولة وشقائه ..دلف الى حجرته ليستجمع اشيائة بعد أن اتصل بشركة الطيران ليحجز فورا على اول طائرة عائدة إلى وطنه الأم وهو يحاول أن يتماسك..ليته يخرج من هذا الکابوس الذي يعيشه الأن ..كان يريد ان تسامحه اولا فهو لم يكن بالأبن البار ..يالا حظه التعس ليستخرجه من حالة الشرود صوت المذياع الداخلى وهو يقول على السادة الركاب ربط أحزمة الأمان ..فالطائرة تستعد للهبوط ..ليهبط نابضه مع تلك الكلمات ويتوجه بحزنه إلى الخارج مهرولا حتى يصل إلى مبتغاه ويلحق بأمه قبل ان تلتحف بكفنها ليقبلها قبلة الوداع.
فربما يستطيع أن يكفر عن ذنبه الذي اقترفه في حقهم
بقلم إيمان فاروق
الرابع والعشرين
تجلس برفقة شقيقتها ينعيان همهن فهى منذ رحيل امها وهى تلزم حجرتها وتحاول تجنب والدهم حزنا منه لما فعله في حق امهن ولذلك قررن بينهن انهم لن يهنلهم بال الا بعد أن يشعر بخطأه ليتفقن على خطة ما بينهن وسيحرصن على تنفيذها في الحال لمماجعل رفيدة تهتف لشروق قائلة بحماس وهى تمد لها كفها لتقابلها الأخرى بوضع كفها ليتصفحن بتعهد يبقى كده اتفقنا ياشوشو .
شروق بتأكيد وهى تحرك يدها مؤكده تمام ياكبيرة .. اتفقنا.. وأنا بقى هوري ابوكي السعادة كلها والعبط اللي في الدنيا لغاية ميقول ولا يوم من ايامك يا ابتهال.
روفيدة بتمني ياريت يا شروق يعرف قيمتها بجد ..هو ظلمها كتير وافتري عليها في الأخر كمان من غير رحمة ..مع ان من حقها تخاف وتعمل لمصلحة أمها زيه بالظبط.
كلماتها اصابتها بحزن فشقيقتها اصابت الهدف مما جعلها تتمتم بحزن معاكي حق .ليتفاجأن برسالة نصية من امهن كرد عليهن لتخبرهن عن امر اختفاء جدتهن مما جعلهن ينهرن من البكاء فجدتهن أية من الحنان ولا تستحق هذا الأمر ابدا ولكنها اخبرتهم الا
 

تم نسخ الرابط