روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
وقلت لما امهم تيجي ابقى اطلع اشقر عليهم .
أومت لها الأخرى وهى تقول في هتاف طب يا ام سعد انا هطلع اشوفها كده تكون رجعت وكمان لو عايزة حاجة ابقى اجيبهالها تلاقيها مستنياني كالعادة ..ولما انزل من عندها هاجي اطمنك .
انهت حوارها وهى تتوجه لمنزل السيدة دون تريث فقد عزمت الامر على ان تطمئن على تلك الجارة الطيبة كما تعودت وهى تدعوا الله ان تكون قامت بحل مشاكلها مع أولادها الخمسة وهى تستعيد لذاكرتها شكوا السيدة فريدة من اهمال ابنائها الرجال وقسۏة نسائهم عليا مما جعلها تدعي عليهم بالهداية لعلهم يعلمون قيمة تلك السيدة .
شوية .
ام أحلام وهى تضع ما بين يديها على الأرض حتى تريح يديها من ثقلهم وتريح اقدامها بالجلوس بجوار السيدة الاخري فوق حجرة كبيرة تستقل جانب الباب من الجهة المقابلة للأخري وهى تتمتم بأعياء اه والله الواحد تعب من مشوار السوق .. وادي قاعدة بس قوليلي ام محمود واخدة في وشها وراحة على فين .
بقلم إيمان فاروق
الثاني والعشرين
اخذت حقائبها البلستيكية المحملة بمتطلبات منزلها من بقالة وخضار لتستعد للتوجه الى منزلها وترك جارتها قابعة مكنها امام منزلها لتأتي الجارة ام محمود مرة أخرى عليهن وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا بحركة ساخرة شعبية حتى تخبرهن قائلة شوفتو الخيبة اللي ولاد الحاجة ام كمال عملوها ونظرت ضيقا لأم أحلام مما جعل الأخيرة تستشعر الضيق فهى حماية لأحد ابناء تلك السيدة التي تتحدث عنها الان ومن الواضح انها تنبط عليها بالكمات اللازعة مما جعلها تهتف بضيق تقصدي ايه بكلامك اللي بتقوليه دا يا أم محمود ..اظن ملوش لزمة رمي الكلام بتاعك ده .
ام محمود بقلة حيلة اووف بقى ..انا اعمل ايه مكنتش اقصد وبعدين هى عارفة بالظبت ان بتها علطانه وهى مش قادرة عليها ..وانا لما شفت ابتهال بنت الست فريدة قاعدة على السلم اللي قدام الشقة وعمالة ټعيط هى هيام قلبي وجعني عليها ولما الاستاذ سامر جه اتأكدت ان الست فريدة سابتهم وطفشت منهم علشان زعلانه وانا بصراحة اتكسفت ومشيت بسرعة علشان يعرفوا يتكلموا براحتهم يشوفوا حل مع بعضهم يمكن يعرفوا يوصلو لطريقها وبعد كده يطمنونا عليها ..ظلت الجارتان تتبادلا الحديث الى ان اتى ابنائها واجدا يلى الاخر وبصحبة الابنة الصغري رهف ولكنهم فضلا عدم التوجه اليهم بالحديث او الاستفسار حتى لا يثرن البلبلة مرة أخرى لقوموا بالدعاء متوجهين للسماء
متابعة القراءة