روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
إجراء العمليات ليقرر الأب بيع قطعة الأرض الصغيرة التي يمتلكها علها تكفي سداد قيمة الرسوم المطلوبة وتوجها مرة أخرى إلى أمها القابعة أمام غرفة العمليات بعد أن قام بدفع جزء من الحساب.
طب وبعدين يابابا ..هنعمل ايه في باقي الفلوس..قالتها أحلام پخوف شديد من ان لا يستطيع ابيها تدبير المبلغ .
يجيبها الأب بتية بعد أن استجمع حزنه بشق الأنفس فهو الرجل فلذلك عليه عبئ الإحتمال فيكفيه انهيارهن من حوله ربنا يسهلها يا بنتي ..سبيها على ربنا.
لتجيبها أحلام بحسرة وهو بقية دهبك هيجيبو ايه بس ياامي ..دا يدوبك خاتم وسلسلة..انتي ناسية انك بعتي الغوايش علشان جهازه .
لا حول ولاقوة الا بالله..ربنا يشفيه .. هشوف هو فين واروح ازورة علشان الولاد.
قالها كمال بحزن حقيقي وهو يسبل اهدابه في ألم من أجل خال اولاده الذي كان يعتبره مثل أخيه الأصغر.
ابتهال في تسائل وعينيها تحدق به في عدم تصديق تروح علشان الأولاد ولا علشان تطمن على مراتك
لتباغته اخته رهف التي تدخلت في الحديث لتخبره برأي أمها التي عندما علمت بهذا الفاجعة باتت تدعو الله ان يسلمهم من هذه الغمة واخبرتها ان توصي أخيها بالذهاب اليهم وعمل الواجب كما لوكان معهم مهما كانو اهل أحفادها
_عديها يا كيمو ..ظهر على وشك انك قلقان عليها ودا طبعا شئ عادي المفروض تركن اي مشاكل مابينكم دلوقتي انت عارف لو ماما هنا كانت قالتلك روح بسرعة اقف جمب مراتك ونسايبك ملهمش غيرك بعد ربنا وانت عارف حماك غلبان ازاي.
ها ياكمال مفيش أخبار جديدة انا قلبي كل يوم بيوجعني بزياده.
هتفت ابتهال كي تصل إلى اي
كلمة تطمئنها برغم انها تعلم فشلهم جميعا في إيجاد طريقة للوصول إليها.
...........
عاد إلي الوطن مهرولا يريد اللحاق بهم قبل أن يواروا جسدها وهو يتمني بداخله أن يكون حلم مفزع يعيش به.. يتمني أن يعود بن الزمن من جديد حتي يكفر عن ذنبه أمامها فهي الأم التي طالما ضحت وكانت له نبراس مضيء كانت تزلل له العثرات وتمحو عنه الأخطاء لدرجة أنه صدق نفسه وتحلي برداء الأنانية وتركهم بحجه واهية.. جمع المال ولكن اي مال الأن سيغنيه عنها كيف سيكون حال أبيه بعدها هي كانت تشكو هجر الجميع لهم وانشغاله عنهم وهو لم يعيرها انتباه ظنا منها أنها تبالغ لكي يعود.
ليته عاد مع زوجته التي استشعرت الخطړ وعادت تاركه إياه.. لقد وضاعها هي الأخري من يده ..فهو الخاسر اليوم..ليجني ما زرعة في الأمس البعيد..فحصاده اليوم ليس إلا أطلال ستدمي نابضه كلما هبت علي ذاكرته..ليرفع جواله بعدما استقل سيارة اجره وناشد سائقها السرعه في التوجه بعدما اعطاه العنوان ليرسل رساله نصية ليخبر أبيه بوقف اي إجراء لحين قدومه ليسابق أرجله في الصعود نحو بابهم ليدلف بتوجز من الهدوء الذي يحيط بالمكان ليشاهد أباه يجلس في صمت فهو في محراب الصلاة ليجثو بجانبه بعدما استشعر السكون الذي يحيط بالمكان فتوجز خيفة من أن تكون ذهبت بلا عودة ولم يفكر في أن ينظر خلف بابها الموصد أمامه الآن حتي يخرج أبيه من صمت الصلاة فانتظر حتي قام أبيه بالتسليم ليرتمي بحضنه
متابعة القراءة