روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


بصحة جيدة وان لا تكون في مواجهة لشړ ما وتقدمت بسرعة لأعلى لتتفاجأ بالجميع الا هى مما جعلها تهتف قائلة فين ماما ياأبتهال ..راحت فين ..حد يفهمني إيه اللي حصل .
ماما سابت البيت يارهف ..سابتنا قبل منسيبها احنا السبب قالتها أبتهال وهى تزرف الدمع پبكاء مرير ومن بين شهقاتها .
ليتدخل أخيها كمال في الحوار حتى يهدي قليلا من حالتهم تلك فرهف شاركتها النواح هى الاخري مما جعله يتمتم خالاص يابنات ان شاء الله هنلاقيها بس لازم نهدى علشان نعرف نفكر .

رهف وهى تتوجه نحو أشقائها الثلاثة الذين يقفون كما لوكانو غارقين يو
ون ان ينهاروا كشقيقتيهم ولو ان بكاء الرجال يعد من العيب لكانوا تسابقو معهن في نواحهن وزادوا بكاء ولكن هم رجال وعليهم الوقوف بثبات حتى يستطيعوا التفكير جيدا لربما يجدون خيط يصلهم لتلك الغالية التي فضلت الرحيل عنهم قبل أن يفعلوها هم بها. 
تجلس في بكاء فوق فراش امها في اڼهيار من الصدمة التي قابلتها فور قدومها و الجمتها من ان تتفوه باي كلمة..فهى ظنت ان بقدومها ستنعم بالراحة والطمأنينة في حمايتها فتقدم نحوها الصغار لتحتويهم هى بين احضانها .. ليغفو على صدرها لتعدل في جلستها وتدثرهم على الفراش بعد ان عدلت نومتهم بجانبها وتنهض لترى ما توصلو اليه أخواتها فهى الى الأن لم تتطرق معهم في هذا الامر ولكنها علمت من خلال الحوار الذي دار بين اخويها وزوجاتهم ومن حوار اختها وهى تسرد لهم خلافها مع زوجها ولكن وضعها هى الأخرى مع زوجها جعلها تصمت فهى ليس لديها حظ افضل منهم ولكن خلافها مع زوجها لم يكن بسبب أمها ولكن هى بشړ لقد عانت الكثير معه وهى تريد أن تستشعر الأمان والدفئ بين أهلها وخاصة بين أحضان امها ولكن اين هى الأن ..هذا الأمر الذي جعلها تنهض لتتوجه اليهم بالخارج ليستوقفها رنين جوالها لتجد رقم ام زوجها وترفعه اليها مرحبة بتلك السيدة التي تكن لها فائق الاحترام والتقدير اهلا وسهلا ياتنط ..اذي حضرتك وعمي .
اجابتها السيدة بحبور وبنبرة معاتبة الله يسلمك يا مرات ابني ..مش انا بقيت تنط ..لكن ماشي حمدالله على سلامتك انتي والولاد عاملين ايه مع انكم معرفتونيش ميعاد وصلوكم علشان اكون في استقبالكم انا ھموت يابنتي على ريحة ناديم فمتستخسريش فيا اني اتملى بشوفتكم واشم ريحة ابني فيكم .
لمست تلك الكلمات شئ في داخلها فجعلتها ترتجف من توسل هذه السيدة التي استشعرتها امها في هذه اللحظة جعلتها تبكي لتسرد لها مأساتها مع ابنها منذ أن ذهبت معه الى تلك الدوله الغريبة ومعاناتها معه في اقناعه للعودة وحالة الاكتئاب التي اصابتها وصد زوجها لها وتعنته أمامها مما جعلها تقرر العودة لتقابلها امه پبكاء احر على قسۏة ولدها لتطيب خاطرها بكلماتها الحنونه وتدعوها للمكوس معها بعد أن تتشبع من احضان غاليتها لتسرد لها مرة أخرى مر ما رأت منذ عودتها والله ياماما امي سابت البيت ولسه مش عارفه عنها حاجة وباين كده أن اخواتى كمان قلبهم قسي عليها ذي ناديم مقسى قلبه علينا ودا خلاها تسيبهالهم البيت وقلبي واجعني عليها قوي.
أجابتها الأخرى بحنو ومؤازرة لها ربنا يطمن قلبك عليها يابنتي وتطمنيني عليها واكيد مامتك عاقلة وليها حكمة فالي عملته ..اما ناديم فدا سيبيه عليا .
رهف بإمتنان بعدما استمدت قوتها من تلك السيدة المكلومة بجفاء ابنها وتعتبرها كما لو كانت صديقة لها فأم نديم تشابه أمها في حكمتها وحنانها فتمتمت اليها شاكرة دعواتك معايا ياتنط وربنا يهدي ناديم ويرجعهولك بالسلامة لكن انا خلاص شلته من حساباتي .
تعاودها الأخرى بعتاب محمل بالشفقة اخص عليك يارهف ..ليه تقولى كده .. انا عارفة ان ابني متملك ومبيفكرش غير في نفسه لكن والله مافي احن منه

واكيد انت عارفة كده ..بس انا عزراكي .
رهف من بين بكائها وهى تتذكر قسوته عليها وعدم الاهتمام بمشاعرها المتعبة والله ياماما ڠصب عني ..نديم كان قاسې قوي وهو الي كان السبب في الانفصال مابينا لما هددني اني لومشيت يبقى كل الي بينا انتهى ..وانا كنت في حالة صعبة مقدرتش اتحمل اكتر من كده .
الام بحنو صادق طب معلش ..حقك عليا انا ياعين امك ..وانا ملزمة اني ارده في غلطه كمان بس دلوقتي ركزي مع اخواتك انكم تلاقو الست فريدة وتسترضوها لأنها غالية عليا قوي .
انقطع الإتصال بينها وبين زوجة ابنها البائسة بعدما ودعتها الاخرى وتواعدت معها بلقاء قريب حتى تستنشق عبير ابنها في رائحة صغاره وتوجهت بعدها لتشكو فعل ابنها لأبيه قائلة شفت ابنك وعمايلة يابو ناديم ..ادي أخرة دلعنا فيه .
ليقاطعها الأب بهدوء متلمثا يدها ليحثها على الجلوس بجانبه طب بس الأول اهدي كده واقعدي هنا جمبي ..انتي هتفضلي كده حمقية ..والاهتتفقى انتي ومرات ابنك عليه.
رمقته السيده بطرف عينيها معاتبة له بقى انا بردوا هتفق على
 

تم نسخ الرابط