روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


الي بنتك على فكرة.. وهو بيحبني صحيح بس متملك فالحب ده.
ابتسمت فريدة على معاتبة ابنتها لها فكيف يخيل لها مثل هذا هل توجد ام على وجه الأرض تفضل أحدا على أولادها ولكنها تحاول ان تهداء بينها وبين زوجها لتعينها على حياتها فهى تري نديم زوج ابنتها انسان مكافح يصون ابنتها ويحبها ولكن هو كثائر البشر به مميزات وبه عيوب ولكن عيوبه تتداوي طالما لم يتجاوز فيها فمن حقه أن يغار على زوجته وېخاف عليها فاردفت لها

_كده يا روفي فعلا انا بحب نديم وبدافع عنه بس لأني عارفة انو بيحبك اكتر من نفسه أنتي والولاد ولازم يابنتي تعيشي مع جوزك وتحولي معاه وتريحيه مش تنكدي على نفسك وعليه والولاد يتعبو بينكم.
حركت رأسها بإيماءة بسيطة متفهمه بعد أن اقتنعت بكلام أمها فهى الوحيدة التي تستمع لها وبفضلها تستمر حياتها مع هذا الزوج المتملك الغيور فتردف لأمها بامتنان 
_ياحبيبتي يا ماما مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه.. أنتي اللي بتهوني عليا العيشه دي.
تقابلها أمها بعين دامعة متحرمش منك أبدا يابنتي أنتي وأخواتك يارب.
عقدت رهف بين حاجبيها واردفت صحيح ياماما اومال أخواتي فين مش شايفه حد جامبك والا لسه مصحيوش.
أغمضت عينيها وحاولت ان تواري ما بداخلها من حزن فهى كانت عاقده مع اخواتها اتفاق بالا يتركا امهم بمفردها وأن يتناوب الجميع في انتظام لمراعتها وقد استمر هذا الأمر بينهم ولكن ليس بكثير فقد اخذتهم الدنيا بعيدا واصبحوا يتباعدون يعتمدون على مهاتفتها فقد للاطمئنان عليها بعدما كانوا يتسابقون في القدوم إليها بشكل دوري بينهم وإلى أن اصبحوا يتعللون لها بالظروف فاردفت مطمئنة لها أخواتك بخير يا حبيبتي.. بس هما فبيوتهم هيجو اليوم .. هما متفقين معايا أنهم هيجوا على الغداء.. وسامر انتي عارفة مبيصحاش دلوقت لسه فاضله ساعتين على ميعاد شغله.
حركت رهف رأسها يائسة من تصرفات أخواتها فهى تيقنت أنهم لم يوفوا باتفاقهم معها ولن يعملوا به فحزنت من أجل أمها وتمنت لو إنها مازلت بجانبها ولم تجبرها الظروف بمرافقة زوجها إلى هذه الدولة التي تبعد آلاف الأميال عن حضڼ أمها.
اصابتها حالة من التيه والتخبط في أفكارها وعزمت على محادثة زوجها بعد قدومه من الدوام في أمر عودتها ولو لفترة حتي تستعيد نفسيتها المحطمة من هذه الغربة واردفت بعد محاولتها الثبات امام أمها تمام ياست الكل واكيد الوليمة فيها محشي بجميع الأصناف.
قابلتها الأم بضحكاتها التي تزيدها إشراقة أمام ابنتها وهي تتذكر محبة كل واحد منهم لنوع محدد وحرصت هى على أن تصنعه لها فاردفت طبعا لازم محشي الكرنب لكيمو والبتنجان لرأفت وورق العنب لسامر والكوسة والفلفل لاختك ابتهال ثم أكملت بأسف يا ريتك هنا أنتي كمان كنتي شاركتي سامر في ورق

العنب أنا عارفة انك بتحبيه.
اردفت بعد أن أستشعرت حزن أمها تسلم ايدك يا امي واكملت متنهدة هانت ياقلبي الأجازة قربت وهنزل على طول وابقي اعمليلي كل الأصناف الى بحبها من إيدك وهكون معاكي وساعدك كمان.
اجابتها الام بكل حبور لا تعالي انتي وملكيش دعوه انا بخلي ام سعد جارتنا تشتريلي الي عيزاه كله متوضب وجاهز على الحشو والست مبتتأخرش وبتبعتلي مرات أبنها سعد بالطلبات وبتسعدني وانا برضيهم زي مانتي عارفه.
واكملت مستطردة
_وكمان هيام ومرات عمك بيسعدوني.
ظلت تتجاذب الحديث مع أبنتها تبثها الحنان من خلال شاشة الجوال وقلبها يتشوق لملامسة كل انش في وجه فتاتها فهى الوحيدة التي تشعرها بأمومتها برغم أنها تقطن عن بعد في دولة غريبه تواصلت معها لأكثر من ساعة ليستيقظ شاب متوسط الطول وسيم الى حد كبير يرتدي ملابس بيتية وشعره مشعس لياتي خلفها ويظهر معها في الكادر الخاص بشاشة الجهاز ويبدأ في مداعبة أخته التي تكبره بعامين فقط فيحدثها وهو يلاعبها بعينيه ويشير لها براحة يديه روفي الجميلة عامله إيه وحشتيني.
تقابله الأخري بمداعبته بتحريك عينيها وغمزة مماثلة له سمور عامل ايه راجل .. إيه الي صحاك كنت لسه هقطع ففروتك مع ماما.
سامر وهو يلوح بيديه يااا ساتر مش هتسبوني في حالي انتي والست الوالده .. أنا بقولك عامله ايه يارخمة ..تقوليلي هقطع ففروتك..طب خسارة فيكي السؤال.
تلكزه أمه بكوعها بخفة وتردف له بغيظ طفيف اختك عايزه تتطمن عليك يا عبيط..وانت دبش كده.
عقدت بين عينيها واغمضتها وتوعدت لأخيها بأنها ستكشف ستره أمام والدتها فهى تعلم عنه ما تجهله أمها تصدق انك رخم وانا الي كنت هسألها على العروسه بتاعتك واقنعها بيها يا غتيت.
نظر لها شزرا وهو يطالعها من خلال شاشة الجوال وهو ينعتها بداخله بلفظ سئ كحال موقفه الأن أمام والدته التي صمتت لما تفوهت به ابنتها في حق أخيها وسؤالها له الذي ينم عن معرفتها بشئ تجهله هى مما جعلها تحزن قليلا ولكنها تجاهلت الموقف واكتفت بإيماءة بسيطة وضحكة ساخرة وهي تهاتف ابنتها وهي تتفوه بأسف بقهقهة ساخرة هههه مامة إيه بقى هو
 

تم نسخ الرابط